لا للعنف في الجامعة محور ندوة علمية بورزازات
آخر تحديث GMT 15:02:15
المغرب اليوم -

"لا للعنف في الجامعة" محور ندوة علمية بورزازات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

ندوة علمية بورزازات
ورزازات - المغرب اليوم

منذ تأسيسها سنة 1957 كفضاء للتكوين والتأهيل، ساهمت الجامعة المغربية وبشكل موسع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، وتستمر الجامعة حاليا في نشر هذه الثقافة بترسيخها لقيم التفاعل الثقافي فضلا عن دورها في نقل المعرفة وتنمية البحت العلمي وإنتاج المعرفة.إلا أنها لا تزال تواجهها تحديات وعقبات التي تحول دون اكتمال دور الجامعة كفضاء للتحصيل والبحت والابتكار،ويتصدر هذه العقبات ظاهرة العنف الذي أصبح آفة مستفحلة تتسع رقعتها يوما بعد يوما وتحتم على كل المتدخلين أن يعيروها كل الاهتمام الخاص .ولهذه الغاية وبهدف تسليط الضوء على الظاهرة عن قرب نظمت الكلية  المتعددة التخصصات بورزازات  السبت المنصرم 16أبريل2016, في إطار وحدة الهندسة والتدبير الثقافي وبتعاون مع جمعية درعة للتربية والعلوم ندوة علمية تحت عنوان " لا للعنف في الجامعة "وذلك بحضور الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي ورئيس المجلس البلدي لورزازات ورئيس جامعة ابن زهر بأكادير وعميد الكلية بالإضافة إلى أستاذة جامعين وباحثين وطلبة من مختلف الشعب بالكلية.

وبالمناسبة نوهت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحت العلمي وتكوين الأطر السيدة جميلة المصلى،من  خلال الجلسة الافتتاحية للندوة المنعقد برحاب الكلية، بالمبادرة الطلابية في فتح نقاش حول موضوع هام داخل الحرم الجامعي. مؤكدتا على ضرورة دعم الأنشطة الطلابية الهادفة إلى تحقيق المزيد من التواصل داخل الجامعات. وأشارت إلى ضرورة مواكبة أنشطة متعددة الأبعاد ثقافية فنية ورياضية تساهم في تقوية شخصية الطالب فلا يمكن الحديث عن طالبا مهتم بالجانب العلمي والتحصيل الدراسي .وارتباطا بموضوع الندوة أكدت الوزيرة المنتدبة أن ظاهرة العنف بالجامعات ليست بالعامة بل محدودة في الزمان والمكان، والجامعات اليوم تعرف سيرا عاديا إلا أن هناك حالات تبقى استثنائية مرتبطة بالمجتمع المغربي وبتفاعلات مع الوضعية الاقتصادية الاجتماعية، ولكن تستحق فتح نقاش للبحت عن حلول لها واحتواءها ،وفتح فضاء للنقاش والتفاعل باعتبار أن المجتمع الذي لا يهتم بالحركية والتغييرات يبقى غير مؤهل للتطوير والسير نحو الأفضل .هذا واستعرضت الوزيرة مجموعة من الإجراءات الوزارية والحكومية بقطاع التعليم العالي والبحت العلمي وتكوين الأطر وخاصة ما يتعلق بالمساطر القانونية وإجراءات تنزيلها .

السيد عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر بدوره أكد على أن اختيار موضوع للعنف في الجامعة هو اختيار جد صائب من طرف الطلبة وأشار إلى أن التنوع الذي تعرفه الجامعات المغربية وابن زهر خاصة يشكل قوة لها ولي يستثني وجود بعض حالات التدافع التي تتحول إلي مواجهات عنيفة بين الطلاب في ما بينهم أو بين طالب وأستاذ أو بين موظف داخل الجامعة .الى جانب هذا بين عمر حلي أن بعض الحالات مرتبطة بضعف الخدمات داخل الإدارات في غياب الخدمات الالكترونية وضعف التواصل والمصاحبة الجامعية .

ولم تفت الفرصة السيد عبد الرحمان الدريسي رئيس المجلس البلدي ومستشار برلماني الإقليم للتأكيد على أن دور الجامعة يجب أن يرتكز على التنشئة الصحيحة على المبادئ والقيم الإنسانية الرفيعة والاعتناء بالفكر والعلم والمعرفة وزرع قيم التعايش والتسامح وقبول الاختلاف ونبذ النزاعات الإيديولوجية والتطرف الذي أصبح العالم اليوم يعنى من تداعياته .معربا في الوقت ذاته على أن ظاهرة العنف بالأوساط الجامعية ظاهرة دخيلة على منظومة التعليم وأن ما ينبغي استيعابه اليوم من خلال هذه التظاهرة هو أن العنف مرفوض بالجامعات سواء كان ماديا أو لفظيا لأن العنف لا يولد إلا عنفا.كما جدد عبد الرحمان الدريسي بسم المجلس البلدي دعمه للأنشطة الطلابية بالكلية و بحكم مسؤوليته في الاهتمام بمشاكل وهموم الطلبة ذكر  استعرض بالمناسبة كل المطالب الطلبة والطالبات  ومقدمتها استقلالية الجامعة لتصبح قائمة الذات خصوصا بعد التقسيم الجهوي الجديد  ،و الحي الجامعي الذي أضحى ضرورة ملحة وفتح سلك الماستر في أغلبية الشعب وتسوية مشاكل بعض الشعبة وكذا الاساتدة وغيرها من المشاكل والإكراهات .

 وفي الجلسة الثانية عرفت الندوة تقديم مداخلات في الموضوع الاولى للسيد مصطفى الشكدالي  تتطرق فيها الى الآليات النفسية والاجتماعية لإنتاج وإعادة إنتاج العنف من خلال قراءة في ظاهرة العنف داخل الأوساط الجامعية .والمداخلة الثانية للإستاد خالد الادريسي حول المقاربة السياسية والقانونية وتحليل الظاهرة والمداخلة الأخيرة للسيد عني عبد الرحيم التي تناول فيها التكتلات الطلابية ومدى تأثيرها في الفضاء الجامعي . وتجدر الإشارة بالموازاة مع الندوة العلمية  أن الوفد قام  بغرس شتائل بفضاء الكلية في إطار الدورة الرابعة للتشجير دليل على التعايش السلمي الذي تشهده الكلية مند فتح أبوابها وتدشين نافورة منبع المعرفة وروح الابتكار والتميز.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا للعنف في الجامعة محور ندوة علمية بورزازات لا للعنف في الجامعة محور ندوة علمية بورزازات



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 12:08 2024 السبت ,11 أيار / مايو

طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة
المغرب اليوم - طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة

GMT 17:53 2022 السبت ,09 إبريل / نيسان

معتمرون يتعرضون للنصب في سلا المغربية

GMT 09:17 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتساح كبير لمرتضى منصور في انتخابات نادي الزمالك

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 10:02 2013 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الكورتيزون يؤثر في جودة الحيوانات المنوية

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib