الممثلون اليهود في مصر كتاب يبِّن حقيقة علاقتهم بالسينما
آخر تحديث GMT 08:05:01
المغرب اليوم -

"الممثلون اليهود في مصر" كتاب يبِّن حقيقة علاقتهم بالسينما

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

ليلى مراد
لندن - المغرب اليوم

يتحدى أشرف غريب الأفكار الراسخة الشائعة بين الناس مرَّات كثيرة، بمن فيهم الفنانون والإعلاميون، عن نجوم الفن في مصر، هذه المرة تحلى "غريب"، رئيس تحرير مجلة الكواكب السابق والأمين العالم الحالي لمركز الهلال للتراث الصحافي التابع لدار الهلال المصرية، بقدر أكبر من الجرأة على تحدي ما قال إنه "كثير من الأساطير التي تحيط بالممثلين اليهود في مصر"، وفي كتابه الجديد "الممثلون اليهود في مصر" يسعى الناقد السينمائي الشهير "إلى تحطيم هذه الخرافات بالمعلومات".

يقول غريب لـ"بي بي سي"، وذلك نقلًا عن موقع "ألوان"، إنه على عكس الصعوبات التي واجهها في كتابيه الأخيرين "الوثائق الخاصة لليلى مراد" و"العندليب و السندريلا.. الحقيقة الغائبة"، فإن تدقيق تاريخ الممثلين اليهود في مصر كان "مهمة شبه مستحيلة"، والسبب هو "ندرة المعلومات وانتشار الكثير المغلوط منها بين الناس وحتى في الوسط الفني بعد انتشار المواقع الإلكترونية غير المهنية التي تروِّج لأخطاء كارثية بلا تدقيق".

وتعود أهمية الكتاب الجديد إلى أنه أول توثيق مُدقق لدور الممثلين اليهود في تاريخ الفن السينمائي المصري، واستند فيه الكاتب، الذي بات مرجعًا رئيسيًا إلى تاريخ الفن المصري، إلى ما وصفه بنهج صارم في التحقق من المعلومات، وبخلاف الشائع، فإن عدد الممثلين اليهود حتى عقد الأربعينات، الذي أمكن لـ"غريب" حصره، يوازي ــ إن لم يتجاوزــ عدد الممثلين الأقباط على مدى تاريخ الفن في مصر، والأكثر من هذا أن عددهم في بعض الفرق المسرحية، كما عند جورج أبيض وسلامة حجازي "كان يفوق مثيله من المسلمين ربما بسبب عدم حماس المصريات، مسلمات وقبطيات، للظهور على خشبة المسرح"، وفق تأكيد غريب.

وامتهن هؤلاء الفن في مصر وهم، ومختلف أهل الفن حينها، على قناعة بمبدأ الدين لله والفن للجميع، كما يقول الكاتب، الذي بات مرجعًا في تاريخ الفن في مصر، وكل فصول الكتاب، تقريبًا، تتضمن إشارات إلى صعوبة تقصي الحقائق عن هؤلاء الممثلين. ورغم هذا، فإن الكاتب أصر، كما يقول، على السعي إلى كشف عن التاريخ الحقيقي للممثلين اليهود في مصر "باعتبارهم جزءًا من الحركة الفنية في بلادنا يجب أن يوضع في حجمه الطبيعي دون إفراط في تقدير حجم هذا الدور، كما يفعل مناصرو إسرائيل أو تفريط فيه كما اعتاد الباقون".

ولم يعرف فن التمثيل في مصر أي اسم جديد سوى الأخوين جمال وميمو رمسيس اللذين ظهرا ظهورًا عابرًا مع نهايات الخمسينات، أما كل الأسماء اليهودية الأخرى، على كثرتها، فهي ابنة النصف الأول من القرن العشرين، كما يؤكد الكتاب.

وكانت حرب" 1948" بين العرب واليهود في فلسطين وقيام دولة إسرائيل نقطتين فاصلتين في تاريخ الممثلين اليهود في مصر، يقول "غريب" إنه "منذ أن غيبت السياسة والأطماع العنصرية الممثل اليهودي عن المشهد الفني في مصر، ومع مرور السنين، أصبح الغموض مسيطرًا على أي حديث عن هؤلاء، وباتت المغالطات والأخطاء هي السائدة لدى معظم من تصدوا للكتابة في تاريخ الفنانين اليهود في مصر".

ويعتقد بأن السياسة لعبت دورًا في اختفاء المعلومات عن الفنانين اليهود في مصر. ويرى "غريب" أنه "ربما أخفيت المراجع الدقيقة عن علاقة اليهود بالفن في مصر والعالم العربي لأسباب تتعلق بالحساسية السياسية التي صاحبت الصراع العربي الإسرائيلي حتى أن نجمة كبيرة في حجم راقية إبراهيم لا أحد يعرف عنها شيئًا حقيقيًا متفقًا عليه منذ مغادرتها مصر عام 1954".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الممثلون اليهود في مصر كتاب يبِّن حقيقة علاقتهم بالسينما الممثلون اليهود في مصر كتاب يبِّن حقيقة علاقتهم بالسينما



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:05 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»
المغرب اليوم - المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib