دستور الأثينيين لأرسطو أول إصدارات الخطة الوطنية للترجمة
آخر تحديث GMT 16:48:10
المغرب اليوم -

"دستور الأثينيين" لأرسطو أول إصدارات الخطة الوطنية للترجمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق - سانا

كتاب "دستور الأثينيين" لأرسطو هو أول إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن الخطة الوطنية للترجمة وعربه عن أصله اليوناني الأب أوغسطينس بربارة ويتناول تطور النظام السياسي الأثيني حتى القرن الرابع قبل الميلاد ويشرح فيه التنظيم السياسي والإداري في أثينا بشكل واف معولاً في ذلك على من سبقه من المؤرخين أمثال "هروذتس" و"ثكذيذس" إضافة إلى تنقيباته في بعض الوثائق والمستندات. وضمن أرسطو كتابه المراحل الأساسية لتاريخ دستور الأثينيين منذ العهود الأسطورية الملكية أيام الجمهورية الأولى الأرستقراطية الإقطاعية ثم بحث في الدستور الذي عزي إلى "آذراكسن" واضع أول نظام مكتوب محللاً الدستور الحديث الذي وضعه "صولن" تحليلاً مفصلاً. كما أبرز الفيلسوف اليوناني 382-322 ق.م أهمية تقسيم الشعب إلى أربع طبقات تقسيماً يحدد اشتراك المواطنين في الحكومة وفقاً لدخل كل واحد منهم وأورد أن "صولن" ألغى شرعة استرقاق المديونين والتي كانت "آفة البؤساء" كما يحب أن يسميها عارضاً المنازعات الجديدة التي نشبت بين الأحزاب الفردية والاعتدالية والديمقراطية إلى جانب ردة الفعل الديمقراطية التي نشأت نتيجة الاستبداد والحركة الإصلاحية التي قام بها مجموعة من الحكام الأثينيين. ووصف صاحب "الأخلاق والسياسة" دستور الأثينيين كما كان عليه في عهده شارحاً لنظام الاكتتاب للتدرب على الشؤون السياسية والعسكرية ذاك النظام الذي كان يفرض على الشبان البالغين ثماني عشرة سنة أن يخضعوا لموجباته مدى سنتين قبل أن يؤذن لهم في أن يمارسوا حقوقهم المدنية والسياسية. وأوضح أرسطو في كتابه كيفية العمل في مختلف مجالس الحكم وأنظمة المناصب التي كان الناس يحصلون عليها إما بالانتخاب أو القرعة أو التوفيق بين هذه وذاك مسهباً في الإجراءات القضائية التي كان معمولاً بها في عصره مبيناً الأهمية البالغة التي حظيت بها السلطة القضائية في دستور الأثينيين حيث ناضل الشعب باستمرار من أجل هذه السلطة حيث كان الدستور يخول المواطن الراشد حق مراقبة الشؤون العامة مراقبة لا حد لها. ويبرز في الكتاب "192 صفحة من القطع المتوسط" آراء أرسطو الوسطية إذ كان يعتبر أن الدستور يجب أن يستوحى من تآلف المصالح الخاصة مع المصلحة العامة لينجم عن ذلك السيادة لطبقة اجتماعية متوسطة بين الغنى والفقر تضمن لأثينا الاستقرار المنشود وهذا ما جعله يؤثر دستور "صولن" على غيره كونه خير من وفق بين المصالح الفردية والمصلحة الوطنية العامة. وفي مقدمة الكتاب وتحت عنوان منابع الفكر كتبت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح.. على خطا الأولين وللعودة لأحد أهم منابع الفكر الفلسفي ارتأت الهيئة العامة للكتاب ضمن الخطة الوطنية للترجمة التي أطلقتها وزارة الثقافة في آذار 2013 أن تعيد طباعة مجموعة من أعظم كتب الفلسفة اليونانية التي تصدت وزارة الثقافة لترجمتها في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ولعل درتها "دستور الأثينيين" للمعلم أرسطو و"الثئيتيتوس" لأفلاطون قام بتعريبهما بلغة سلسة أنيقة علم من أعلام العربية لغةً وفكراً وأحد رواد نهضتها المتأخرين الأب فؤاد جرجي بربارة. وأضافت.. إن إعادة طباعة بعض من هذه الروائع إنما هو اعتراف بفضل من سبقنا إلى ترجمتها ضمن مشروع ترجمة رائد بالغ الأهمية وهو تنويه بالقيمة المعرفية لتلك المؤلفات خاصة في الأزمنة الصعبة عندما تعصف المحن بالشعوب فتهتز القيم وتختل موازين الفكر وتغيم المفاهيم وتحجب سحب الشك شمس الحقيقة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دستور الأثينيين لأرسطو أول إصدارات الخطة الوطنية للترجمة دستور الأثينيين لأرسطو أول إصدارات الخطة الوطنية للترجمة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib