قطاع صناعة السيارات في المغرب يسعى إلى استعادة زخمه
آخر تحديث GMT 16:25:05
المغرب اليوم -

تسبب تأثير انتشار "كورونا" في هزّة قوية بعد فترة من النشاط

قطاع صناعة السيارات في المغرب يسعى إلى استعادة زخمه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قطاع صناعة السيارات في المغرب يسعى إلى استعادة زخمه

شركات صناعة السيارات في المغرب
الرباط -المغرب اليوم

يبدو أن قطاع صناعة السيارات، الذي عانى نشاطه من تباطئ مفاجئ، مصمم على استعادة زخمه. ويبشر التحسن الأخير في مؤشرات القطاع، وإن كان على نحو خجول، بتسجيل منحى جيد، شريطة توفر القطاع على استراتيجية قوية للإنعاش واستثمار الفرص الجديدة، فبسبب تأثير جائحة كوفيد-19، تعرض قطاع صناعة السيارات لرجة قوية بعدما كان يعيش أوج نشاطه قبيل الأزمة الصحية الحالية. ويعزى ذلك إلى التوقف المؤقت لمصنعي السيارات في كل من المغرب وخارجه، ناهيك عن تباطئ نشاط المبيعات والتسويق المحلي للعربات.

ومع ذلك، فإن صناعة السيارات، بوصفها نشاطا عالميا رائدا للمغرب ورافعة أساسية لتنافسية اقتصاده، في طريقها للعودة إلى وتيرة نشاطها العادية، خاصة عندما نلاحظ أن المؤشرات الرئيسية للقطاع، سواء على الصعيد الصناعي، وكذا التجاري، في طريقها لتحقيق عودة قوية مجددا، مما يظهر مرة أخرى قوة هذا القطاع في مواجهة ركود واسع النطاق.وفي واقع الأمر، تراجعت صادرات المغرب، باستثناء المكتب الشريف للفوسفاط، بين شهري يناير ويوليوز 2020 بـ27,3 مليار درهم أو 19,7 في المائة، ارتباطا بالأداء الضعيف للصناعات المتعلقة بالمهن العالمية للمغرب، وذلك حسب ما أظهرته مذكرة الظرفية لمديرية الخزينة والمالية الخارجية.

وفي هذا السياق، سجلت مبيعات قطاع السيارات انخفاضا بنسبة 28,7 في المائة في نهاية يوليوز الماضي، نتيجة تراجع التصنيع بنحو 35,3 في المائة، وصناعة الأسلاك الكهربائية للسيارات "كابلاج" (ناقص 35 في المائة) ودواخل السيارات والمقاعد (ناقص 23,3 في المائة)، وذلك وفق ما تؤكده المذكرة المنشورة حديثا.وينبغي التذكير مع ذلك أنه بعد الانتعاش التدريجي لنشاط "رونو" في نهاية أبريل الماضي واشتغال مجموعة "بوجو ستروين" بكامل طاقتها منذ 6 ماي المنصرم، تم احتواء الانخفاض في صادرات قطاع السيارات في 12,2 في المائة خلال الأشهر الثلاثة (ماي ويونيو ويوليوز)، بينما بلغت نسبة التراجع الحاد في هذه الصادرات 77,6 في المائة خلال شهري مارس وأبريل المنصرمين. وهذا ما يغذي الأمل في انتعاش جيد خلال الأشهر القادمة.

وبالإضافة إلى ذلك، تظهر بيانات مكتب الصرف أن قيمة صادرات قطاع السيارات انتقلت من 35,14 مليار درهم نهاية ماي 2019 إلى 21,31 مليار درهم نهاية ماي 2020، أي بانخفاض صاف بنسبة 39,4 في المائة.ويعزو المكتب هذا التطور، بشكل أساسي، إلى الانخفاض المسجل على مستوى مبيعات صناعة الأسلاك الكهربائية الخاصة بالسيارات بنسبة 48,6 في المائة والتصنيع بنسبة 41,5 في المائة ودواخل السيارات والمقاعد بنسبة 36,5 في المائة. لكن من الواضح أن منحنى الصادرات يتعافى تدريجيا، حيث انخفضت مبيعات قطاع السيارات بنسبة 33 في المائة في نهاية يونيو المنصرم، ثم بنسبة 28,7 في المائة في نهاية يوليوز 2020، وفقا لبيانات مكتب الصرف.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الإحصائيات التي نشرتها جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، تظهر بشكل خاص تسجيل مبيعات بإجمالي 11 ألف و 543 عربة خلال شهر غشت المنصرم، أي بارتفاع بنسبة 12,82 في المائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2019. وتأتي هذه الزيادة في أعقاب تلك المسجلة في نهاية يوليوز (زائد 10,43 في المئة) عندما تم بيع ما يقرب من 14 ألف و377 عربة جديدة في السوق.

وللحفاظ على هذا الزخم الإيجابي نسبيا وجعله مستداما، هناك حاجة إلى استراتيجية فعالة لإنعاش قطاع صناعة السيارات، تكون ركيزتها الأساسية تحفيز العرض والطلب والحفاظ على فرص العمل. كما أن المغرب مدعو إلى الاستفادة من الفرص التي تتيحها الأزمة الحالية لصناعة السيارات. وتتمثل الفكرة في استكشاف محركات جديدة للتنافسية من أجل اكتساب المزيد من الزخم والتمكن من الحفاظ على حصص المملكة بالسوق على المستوى العالمي.

وقد يهمك ايضا:

الانعكاسات السلبية لـ"كورونا" تزيد مِن خسائر تصدير السيارات في المغرب

المغرب مصمم على الاستفادة من الأزمة العالمية في صناعة السيارات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع صناعة السيارات في المغرب يسعى إلى استعادة زخمه قطاع صناعة السيارات في المغرب يسعى إلى استعادة زخمه



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 12:48 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
المغرب اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا

GMT 12:48 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 26-9-2020

GMT 17:35 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 04:00 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

ملابس محجبات باللون الأسود لإطلالات متنوعة

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 21:01 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يهزم بني ملال في الدوري المغربي

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الفيصلي يقترب من تمديد إعارة الدولي العرسان

GMT 01:18 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

الأظافر تحدد ملامح شخصيتك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib