البنك الدولي يدعو لبنان إلى التحرك بسرعة لخفض عجز الموازنة وإصلاح الكهرباء
آخر تحديث GMT 02:51:19
المغرب اليوم -

"البنك الدولي" يدعو لبنان إلى التحرك بسرعة لخفض عجز الموازنة وإصلاح الكهرباء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

البنك الدولي
بيروت - المغرب اليوم

في حسابات القوى السياسيّة التي تدَّعي خوض معركة الإصلاح المنشود، الوقت "لا ثمين ولا رخيص"، بل "مُنعدم الكلفة"، خصوصاً أنّ تأثير إضاعة الوقت يقف عند حدود مصالح الطبقة السلطويّة، التي قال نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي: "إنّ ما قامت به السلطات اللبنانيّة لم يرقَ إلى المستوى المطلوب"، ودعاها إلى التحرّك بسرعة على خطَّي "خفض عجز الموازنة" و"إصلاح قطاع الكهرباء" كي تفتح للبنان أبواب المساعدات الدوليّة "القروض".

يكفي أنّ يُعرِب رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان عن "خشيته من أنْ يكون هدف التأخير في إحالة موازنة العام 2019 والحسابات الماليّة وضع المجلس النيابي أمام أمر واقع هو قبول الأمور بلا تدقيق فعلي"، ليتبيّن أنْ لا كلفة فعليّة ومؤثرة على السياسيّين جرّاء إضاعة الوقت، بل هناك مصلحة سلطويّة تجمع معظم الأفرقاء هدفها التهرّب من إلزاميّة تخفيض العجز في الموازنة، وبالتالي تبرير الهدر في الإنفاق وإفلات عقال الفساد.

وبوسيلة مماثلة، يكفي أنّ يؤلِّف مجلس الوزراء لجنة وزاريّة للبحث في خطَّة معالجة أزمة الكهرباء ليؤكد بنفسه أنْ لا مصلحة "من فوق" في حل الأزمة، وإضاعة الوقت هي السبيل لإخفاء العجز المُخجل. ومن باب الاحتياط، في حال فشل دفن الخطَّة في مقبرة اللجنة، جاء نقل النقاش "الحاد والعقيم" حولها إلى وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي - بين وزراء ونوّاب ورأي عام "حزبي" بالأصالة عن أنفسهم وبالوكالة عن غيرهم الصامتين المُتفرِّجين - بحجّة أنّ البعض اكتشف في الخطَّة بنوداً غامضة وتفاصيل مُلتبِسة "قبل وأثناء وبعد التطبيق" ومُتطلبات مُستنزِفة للخزينة العامة أثارت لديه شكوكاً وتساؤلات وتحفظات، ليُعمِّق الخلافات أكثر مما هي عميقة ويعزّز عرقلة الظاهر والمستور من الأمور.

المفارقة، أنّ البنك الدولي والدول المانحة عبر "سيدر"، التي تصرّ على إقرار الموازنة مع خفض العجز وإصلاح قطاع الكهرباء، لم تأخذ في الاعتبار أنّ ما يُعيق إلتزام الطبقة السياسيّة بتنفيذ التعهدات الإصلاحيّة، إنما يعود لعمليّة الإبتزاز الجارية تحت الطاولة في ملف التعيينات في القطاع العام.

أكثر من ذلك، بل من المُستغرَب، أنْ تطلب الجهات الدوليّة المانحة من الجانب اللبناني الإسراع في إطلاق عمليّة الإنقاذ المُنتظرة، وهي تعلم أنّ عدم ملء المناصب والوظائف الشاغرة في المؤسسات والأجهزة الرسميّة، يعني أنّ الدولة "غير مُكتملة"، أي "منقوصة القدرات والكفاءات"، وبالتالي ليست مؤهّلة لتوَلِّي مهمّة إنقاذ البلاد مما يتهدّدها وهي التي تهدّد وتبتز نفسها بنفسها، وعند التعيينات تذهب الإصلاحات ومعها المساعدات، فهل أخطأ "المانحون" في تحديد المُنطلق السليم للإصلاح السليم ليصبح مُمكناً؟.

قد يهمك أيضًا:

بلحاج يُؤكّد أنّ الإصلاحات الاقتصادية غير كافية ولا ترتقي إلى المستوى المرتقب

المغرب يستدين 700 مليون دولار من البنك الدولي

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يدعو لبنان إلى التحرك بسرعة لخفض عجز الموازنة وإصلاح الكهرباء البنك الدولي يدعو لبنان إلى التحرك بسرعة لخفض عجز الموازنة وإصلاح الكهرباء



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
المغرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:05 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 20 أبريل/ نيسان 2023

GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:15 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام

GMT 15:40 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الإعلامية المغربية مريم العوفير تطل على القناة الأولى

GMT 09:54 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفريقيا تلهم إيلي صعب ELIE SAAB تصاميم أنيقة

GMT 19:46 2022 الأحد ,28 آب / أغسطس

ديكورات مميّزة للكوشة في حفلات الزفاف

GMT 20:29 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"أرض الإله" في المرتبة الثانية لمبيعات "ديوان"

GMT 08:07 2020 الأربعاء ,27 أيار / مايو

وفاة أشهر كومبارس كوميدي في السينما المصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib