اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة المالية
آخر تحديث GMT 00:44:06
المغرب اليوم -

اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة المالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة المالية

شركة سونلغاز أكبر الشركات المملوكة للدولة في الجزائر
الجزائر – ربيعة خريس

تعاني شركات القطاع العام في الجزائر, من شبح الإفلاس والإنهيار بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية التي ضربت البلاد منذ أربع سنوات جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية, وباتت ظاهرة تلاحق أغلب المؤسسات المملوكة للدولة الجزائرية سواءً حديثة الإنشاء أو تلك التي مر على إنشائها عقود من الزمن.

ويعد مجمع " سونلغاز " أي الشركة الوطنية للكهرباء والغاز, من أبرز الشركات الإستراتيجية للدولة الجزائرية الذي يعاني من مخاطر الإفلاس الذي أصبح  هو الآخر يشكل أكبر هاجس للبلاد وأصبحت الآن في مفترق الطرق في ظل تقلص هامش المناورة.

وأطلق أخيرًا الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز الحكومية , محمد عرقاب, ناقوس الخطر بسبب ظهور مؤشرات حقيقة توحي بالإفلاس الذي يهدد الشركة بسبب عدم قدرة المشتركين على سداد مساهماتهم والتي قدرها بنحو 7.5 مليارات دولار, وبعث برسالة مقلقة للشعب الجزائري, تؤكد أن الشركة تتجه نحو قطع التموين بالكهرباء والغاز على الزبائن المتخلفين عن دفع مستحقاتهم, والذي أصبح أمرًا حتميًا بسبب توقف دعم الحكومة للشركة.

وينطبق الوضع ذاته على الشركة الوطنية للعربات الصناعية التي تعد من أكبر الشركات المملوكة للدولة في البلاد, حيث قررت إدارة الشركة الدخول في شراكة مع وزارة الدفاع الجزائرية التي كانت تعد أهم زبون للشركة الوطنية للسيارات الصناعية باقتنائها لمختلف العربات الثقيلة المصنعة من طرف الشركة لتقرر بعد ذلك الاستثمار في مجال الصناعات العسكرية لتلبي احتياجاتها, وقررت الشركة إبرام شراكة مع المؤسسة العسكرية في البلاد بسبب الوضع المزري الذي آلت إليه فالإنتاج داخلها يشهد ركودًا تامًا رغم المخطط الإستعجالي الذي سطرته الحكومة لإنقاذ الشركة الوطنية للسيارات الصناعية "سوناكوم"، تطبيقًا للتوصيات التي جاء بها المجلس الوزاري المشترك المنعقد شهر ديسمبر / كانون الأول عام 2015, حيث كانت إدارة الشركة عاجزة عن دفع رواتب الموظفين بسبب قلة الإنتاج.

وكشفت التفاصيل التي قدمها رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحي, خلال عرضه مخطط عمل الحكومة الجزائرية أمام البرلمان, أن القطاع المصرفي منح أكثر من 75 مليار دولار كقروض للقطاعين العام والخاص، إلا أن ذلك لم يحرك وتيرة الاقتصاد والإنتاج المحلي حيث لا زالت الكثير من المؤسسات الحكومية تتخبط في مشاكل معقدة, وهو ما دفع بالحكومة إلى اللجوء إلى التمويل غير التقليدي الذي لجأت إليه عدة دول أخرى متطورة على إثر الأزمة المالية العالمية التي حدثت منذ بضع سنوات، موضحًا " دول عدة لجأت إلى هذا الإجراء، فلماذا يتم انتقادنا؟"، مردفًا قوله "لم نعد أنديجان، فالخزينة ستستدين لتمويل عجز الميزانية كما ستمول تسديد ديونها المهمة المستحقة لسونطراك أو للبنوك العمومية الملتزمة بتطهير وضعية سونلغاز بشكل ستعيد فيه البنوك من جديد السيولة التي ستستعملها بدورها في تمويل الاستثمار الاقتصادي ".

ورسم أحمد أويحي, صورة قاتمة عن الوضع المالي الحالي, وقدم مؤشرات اقتصادية خطيرة تنذر بإفلاس البلاد في ظل تقلص هامش المناورة، ووصف الوضع الحالي بـ "الجحيم"، وتحدث عن عجز الحكومة عن دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين نظرًا لتقلص موارد الخزينة العامة، فضلًا عن تبخر أموال طائلة في استثمارات غير مجدية حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 7 مليارات دولار.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة المالية اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة المالية



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

يورجن كلوب يكشف تفاصيل مٌشادته مع محمد صلاح

GMT 15:07 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

فائدة غير متوقعة لـ"3 قطع شكولاتة شهريا"

GMT 18:02 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

برشلونة يفتح الباب أمام رحيل كوتينيو
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib