أوروبيون يتحدون حكوماتهم لدعم بضائع المستوطنات الإسرائيلية
آخر تحديث GMT 05:17:12
المغرب اليوم -

أوروبيون يتحدون حكوماتهم لدعم بضائع المستوطنات الإسرائيلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوروبيون يتحدون حكوماتهم لدعم بضائع المستوطنات الإسرائيلية

اوروبيون يزورون مزرعة في مستوطنة ايش كوديش في الضفة الغربية
الضفة الغربية ـ أ.ف.ب

يعبر الالماني اندرياس بولت عن دعمه للمستوطنات الاسرائيلية من خلال شراء منتجاتها بعد قرار الاتحاد الاوروبي وضع ملصق المنشأ على المنتجات الواردة من المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967 لتمييزها عن تلك القادمة من اسرائيل.

ويقول "اشتري هذه البضائع لدعم هذه التجمعات" بعد ان اشترى صندوقا بقيمة مئة دولار اميركي من مشاريع اعمال في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

واقر الاتحاد الاوروبي الاربعاء وضع ملصق المنشأ على المواد الواردة من مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين والتي تعتبر عائقا رئيسيا امام التوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية سواء وافقت عليها او شرعتها الحكومة الاسرائيلية ام لا.

وبينما انتقد البعض الجهود لوضع ملصقات على منتجات المستوطنات، ترى قلة انها فرصة لدعم هذه البضائع.

وبدأ البعض كنوع من التحدي بوضع ملصقات تحدد مكان الانتاج--ويقوم عدد من الاوروبيين بشراء هذه البضائع دعما للمستوطنين غالبا لاسباب دينية - سواء كانوا مسيحيين او يهودا - ولكن ليس دائما.

يقول بولت البالغ من العمر 36 عاما هو مهندس ميكانيكي ملحد زار اسرائيل في عام 2009  "سرعان ما ادركت ان اسرائيل هي الديمقراطية الطبيعية" في المنطقة، موضحا ان شكوكه تجاه الاسلام هي احد دوافعه الرئيسية للقيام بذلك.

وقال الرجل عبر الهاتف لوكالة فرانس برس انه يرفض اتهام قوات الاحتلال الاسرائيلية والمستوطنين بارتكاب تجاوزات.

واضاف "لدينا21 دولة عربية فهل نحن بحاجة لدولة اخرى؟ لن يكون هناك حقوق متساوية للنساء هناك، على سبيل المثال".

وتؤكد ميري ماعوز-عوفاديا المتحدثة باسم مجلس بنيامين الاستيطاني المسؤول عن 40 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة ان "الدين يلعب دورا هاما في ذلك".

وتشير المتحدثة الى انه "نظرا لكون اسرائيل هي الارض المقدسة فان الشعور بانك تشرب النبيذ او تأكل من يهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية) له قيمة معنوية عالية لدى هؤلاء".

 

-"شركاء"اوروبيون-

تشمل التوجيهات الاوروبية كل  المنتجات القادمة من المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان، وكلها مناطق محتلة منذ حرب عام 1967.

وتدعي اسرائيل ان الفلسطينيين سيعانون من القرار الاوروبي حيث يعمل 26 الف فلسطيني في شركات في المستوطنات. لكن هذا الادعاء قابله ثلاثة فلسطينيين يعملون في مصنع في احد المستوطنات بالسخرية.

وقال احدهم "ايام جدي، لم يكن هناك اي مستوطنات يهودية وعاشوا بشكل جيد".

بولت هو واحد من نحو الف "شريك" اوروبي لمؤسسة اسرائيلية تدعى "ليف هعولام" (قلب العالم) التي تبيع صناديق لدعم منتجات المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وتقول الهولندية اريان كلوس (31 عاما) التي كانت تشتري بضائع مماثلة وتقوم اليوم بادارة الفرع الهولندي من المؤسسة انها تعمل بدافع من قناعاتها الدينية.

وتوضح "هؤلاء شعب عانى الكثير وخاصة في اوروبا".

وفي بؤرة ايش كودش الاستيطانية غير الشرعية رافق مؤسس "ليف هعولام" ناتي روم 20 "شريكا" من المسيحيين الهولنديين الى الارض القريبة من حيث يقيم في نهاية طريق يحرسه جنود الاحتلال.

بعدها، واثناء توجههم الى مصنع الصابون الاستيطاني مروا بجانب قرية دوما الفلسطينية حيث احرق متطرفون يهود في تموز/يوليو الماضي منزل عائلة الدوابشة بالقاء زجاجة حارقة فقتلوا طفلا رضيعا ووالده ووالدته.

 

مقاطعة

الاتحاد الاوروبي هو الشريك التجاري الاول لاسرائيل لكن بضائع المستوطنات لا تشكل سوى نسبة ضئيلة جدا من مجمل الصادرات الاسرائيلية اليه.

وتشير الملصقات اليوم على المنتجات الواردة من المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس الشرقية وكذلك هضبة الجولان السورية المحتلة، الى انها مصنعة في اسرائيل وهذا يعتبر مخالفا للقانون الدولي.

وغالبية هذه السلع منتجات زراعية (فاكهة وخضار ونبيذ) ومستحضرات تجميل، وهي تشكل "اقل من 1%" من مجمل المبادلات التجارية بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل اي ما قيمته 154 مليون يورو في 2014 بحسب ارقام المفوضية الاوروبية.

حققت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل (بي دي اس) نجاحات كبيرة مؤخرا ورحبت بقرار الاتحاد الاوروبي، ولكنها دعت الى اتخاذ مزيد من الخطوات.

كما ورحب الفلسطينيون بالقرار ولكنهم اعتبروه غير كاف ودعوا الى منع بضائع المستوطنات بشكل تام.

بينما اعتبر نشطاء مؤيدون لاسرائيل ان هذه فرصة لتحقيق اهدافهم.

وتقول كلوديا شيل وهي "شريكة" لمنظمة "ليف هعولام" الاستيطانية في النروج وتعتبر دعمها لاسرائيل جزءا من واجبها كمسيحية، انها ستقوم باستغلال الفرصة لشراء بضائع المستوطنات فقط. 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبيون يتحدون حكوماتهم لدعم بضائع المستوطنات الإسرائيلية أوروبيون يتحدون حكوماتهم لدعم بضائع المستوطنات الإسرائيلية



GMT 11:52 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الدولار الأميركي في طريقه لتسجيل أسوأ أداء سنوي منذ 2017

GMT 15:23 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة الرسوم الجمركية الأمريكية تتجاوز 200 مليار دولار

GMT 13:07 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يرتفع من أدنى مستوياته في شهرين

GMT 13:05 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

استقرار عوائد سندات اليورو قبيل مؤشرات مديري المشتريات

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 04:58 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث أولويات في اجتماع باريس لدعم الجيش اللبناني
المغرب اليوم - ثلاث أولويات في اجتماع باريس لدعم الجيش اللبناني

GMT 14:30 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما
المغرب اليوم - باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما

GMT 12:33 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ترمب يعلن احتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:27 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الأرجنتين تُجهّز لمواجهة منتخبي إيطاليا وإسبانيا وديًا

GMT 05:58 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تعزيز التعاون في المجال القضائي بين المغرب واليمن

GMT 09:19 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مؤيد اللافي يُجري حصة تدريبية مع الوداد المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib