الصادرات الزراعية المغربية تصمد أمام تداعيات أزمة فيروس كورونا
آخر تحديث GMT 23:16:48
المغرب اليوم -

الصادرات الزراعية المغربية تصمد أمام تداعيات أزمة فيروس "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصادرات الزراعية المغربية تصمد أمام تداعيات أزمة فيروس

وزارة الاقتصاد والمالية المغربية
الرباط _ المغرب اليوم

أظهرت الصادرات الزراعية المغربية صموداً كبيراً خلال السنة الجارية المتسمة بتداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد وضُعف التساقطات المطرية، حيث واصلت مسارها نحو الارتفاع على الرغم من السياق الصعب.وتُفيد المعطيات الصادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، ضمن تقرير الظرفية الشهري، بأن صادرات القطاع الفلاحي استمرت في الانتعاش منذ شهر يونيو، حيث سجلت ارتفاعاً بـ4.5 في المائة خلال شهر أكتوبر المنصرم.

وخلال الفترة الممتدة من يونيو إلى أيلول ، سجلت الصادرات الفلاحية ارتفاعاً بـ10.7 في المائة؛ وهو المستوى الإيجابي الذي سارت فيه صادرات الموسم الفلاحي الجديد 2020-2021، ابتداءً من أيلول .وتفيد مؤشرات هذا القطاع بأن التوقعات تبقى إيجابية للغاية على الرغم من السياق الدولي الصعب في ارتباط مع أزمة “كوفيد-19″، كما يتضح من الارتفاع الذي سجلت صادرات الكلمنتينا خلال الفترة ما بين فاتح شتنبر و22 تشرين الثاني 2020 بنسبة ناهزت 60 في المائة.

ومع منح الأولوية للتزويد المنتظم للسوق الوطني، فقد سهر مهنيو القطاع على حُسن سير أنشطة التصدير من خلال الحفاظ على التوازنات في مختلف حلقات سلسلة القيمة، من الإنتاج إلى توفير المنتجات في أسواق التصدير.وتواصل حملة تصدير المنتجات الغذائية الفلاحية 2020-2021، التي انطلقت في شتنبر، في مسار إيجابي على الرغم من قيود الوباء الذي لا يزال يثير القلق في جميع أنحاء العالم. وبشكل عام، من المتوقع أن ينمو حجم الصادرات الغذائية الفلاحية خلال الموسم الفلاحي الجديد بنحو 10 في المائة مُقارنة بموسم 2019-2020.

وقد وضعت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات برنامج توزيع المحاصيل الزراعية برسم الموسم الحالي والذي يُغطي مساحة 5.8 ملايين هكتار من الزراعات الخريفية الرئيسية، بحيث يتوقع أن يتم تحقيق إنتاج قادر على تلبية احتياجات الاستهلاك والصادرات بشكل كاف إلى غاية ماي 2021.

وخلال السنة الجارية الذي شهدت أزمة عالمية ذات تجليات متعددة، لم يشهد السوق الوطني نفاد المخزون ولا ارتفاع الأسعار المصاحب لمثل هذه الظروف؛ وذلك بفضل الإمداد المنتظم بالمنتجات الفلاحية ومن أصل حيواني على مدار السنة التي عرف خلالها المهنيون كيف يحافظون على جدول منتظم لبرامج توزيع المحاصيل.

ويشير هذا الصمود إلى أن القطاع الفلاحي المغربي اكتسب صلابة ومتانة حتى في ذروة الأزمة التي أعادت إلى الواجهة رهانات الأمن الغذائي في سياق عودة الحمائية والسيادة الاقتصادية على مستوى العالم.ويعود هذا الإنجاز إلى المشروع الكبير “مخطط المغرب الأخضر” الذي أضفى دينامية على القطاع، حيث تم التركيز على تنمية فلاحة ذات قيمة مضافة قوية وإنتاجية عالية في إطار دعامته الأولى، ثم انتقل في الدعامة الثانية إلى المواكبة التضامنية للفلاحة الصغيرة.

وقد توج المخطط، بعد أكثر من عشر سنوات، بإنجازات كبيرة تجلت في استقطاب استثمارات ناهزت 104 مليارات درهم؛ فيما شهد الناتج المحلي الإجمالي الفلاحي زيادةً سنويةً بنسبة 5.25 في المائة مقابل 3.8 في المائة للقطاعات الأخرى؛ وهو ما مكن من خلق قيمة مضافة إضافية قدرها 47 مليار درهم.

ومن المقرر أن يستمر القطاع في تحقيق الإنجازات مع إطلاق الإستراتيجية الجديدة لتنمية القطاع الفلاحي هذه السنة التي أطلق عليها “الجيل الأخضر 2020-2030″، والتي تهدف إلى تعزيز مكتسبات السنوات العشر الماضية من خلال منح الأولوية للعنصر البشري.

وتهدف الاستراتيجية الفلاحية الجديدة إلى المساهمة في بروز طبقة متوسطة فلاحية جديدة، وتحسين مداخيل الفلاحين من خلال متابعة جهود الاستثمار، وإحداث نظام تحفيزي جديد موجه نحو الشباب وتعميم التأمين الفلاحي.

وقد يهمك ايضا:

المغرب.. ارتفاع الديون المتعثرة مقابل انخفاض أموال البنوك

قيمة الصادرات الزراعية المصرية ترتفع إلى 2.1 مليار دولار

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصادرات الزراعية المغربية تصمد أمام تداعيات أزمة فيروس كورونا الصادرات الزراعية المغربية تصمد أمام تداعيات أزمة فيروس كورونا



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib