الشباب يشدون الرحال إلى مصانع طنجة للعمل بها
آخر تحديث GMT 03:22:38
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

الشباب يشدون الرحال إلى "مصانع طنجة" للعمل بها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشباب يشدون الرحال إلى

مدينة طنجة المغربية
الرباط -المغرب اليوم

بدون أن يفكر كثيرا في مآلات فاجعة معمل طنجة”، يحزم مصطفى (24 سنة) حقائبه متوجها إلى “عروس الشمال” للبحث عن عمل ينهي سنوات الإخفاق غير المنتهية؛ فبعد رحلة دراسية شاقة توجت بنيله دبلوم في المحاسبة وشهادة الإجازة في القانون، يستعد هذا الشاب القادم من جبال وزان لخوض غمار البحث عن فرصة عمل في أحد معامل “الكابلاج” بمدينة طنجة.ويشد آلاف الشباب الرحال إلى مدينة طنجة للبحث عن فرص شغل في المنطقة الاقتصادية الحرة المعروفة بمصانعها المتنوعة ومعاملها التي تستقطب أفواجا من العاطلين؛ بينما تشير تقديرات رسمية إلى أن “منطقة طنجة توظف 40 في المائة من العمال الناشطين”، فيما “58 في المائة من السكان العاملين يشتغلون في الخدمات، و19 في المائة في الصناعة”.ولا يبدو أن فاجعة “معمل طنجة” ستحدّ من توافد هؤلاء العاطلين على “مدينة البوغاز”‎، لا سيما في ظل ارتفاع نسبة البطالة إلى 11 في المائة، بسبب تفشي وباء “كورونا” في البلاد؛ فالمعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط تشير إلى أن نسبة البطالة أكثر انتشارا في صفوف حاملي الشهادات الجامعية، بـ17.8 في المائة.

ويُرتقب أن يرتفع معدل البطالة في الفصل الثاني من السنة الجارية أخذا بعين الاعتبار تداعيات أزمة فيروس “كورونا” المستجد، وما ترتب عن حالة الطوارئ الصحية، المطبقة منذ 20 مارس الماضي، من توقف في عدد كبير من المقاولات وقطاعات الإنتاج في المملكة.ويقصد منطقة “العوامة” بمدينة طنجة مئات الشباب كل يوم طلبا للعمل، بينما غالبيتهم يأتي من قرى ومدن قريبة (الشاون- وزان- القصر الكبير- والحسيمة..)، ومع إغلاق المعابر الحدودية لم يعد أمام هؤلاء سوى البحث عن بديل لكسب رزق يسد حاجياتهم.ويشير الحقوقي والفاعل المدني حسن الحداد إلى أنّ “طنجة تشكل ملاذا لعدد من الباحثين عن العمل، بحيث إن وجود منطقة صناعية متكاملة يشجع عددا من الشّباب للقدوم إلى “عروس الشمال” وبدء مشوار البحث عن عمل”، مبرزا أن “العامل البسيط يمثّل الحلقة الأضعف في معادلة الاقتصاد المحلي والوطني”.

وبشأن تأثير واقعة “مصنع طنجة” على الناشطين في منطقة جبالة وإقبالهم على طلب الشغل في مدينة “البوغاز”، أبرز الحقوقي والفاعل المدني ذاته أن “هذا التخوف مشروع، لأن الأمر يتعلق بحياة مواطنين؛ لكن على هؤلاء، قبل أن يخوضوا تجربة العمل، أن يسألوا عن حقوقهم القانونية وظروف العمل”.وقال الحداد بأن “الفقر والحاجة يدفعان المواطن المغلوب على أمره إلى القبول بالعمل بشروط غير إنسانية”، مبرزا أن “هناك 400 معمل في طنجة مشابه لـ”معمل الموت””.

من جانبه، قال محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، بأن “هناك عبودية جديدة في المنطقة الصناعية بطنجة”، مبرزا أن “العمال يتحولون إلى آلات بدون روح، كما تعاني العاملات من عدد من المشاكل”، وشدد على أن “ظروف البادية الصعبة تدفع الناس إلى البحث عن بدائل”.واعتبر بنعيسى أن “الفقر هو أشد وأقسى من المطالبة بتحسين ظروف العمل”، مبرزا أن “عدم التوزيع العادل للثروة وغياب التنمية المجالية يدفعان شباب منطقة الشمال إلى ترك مدنهم وقراهم والتوجه رأسا إلى طنجة”.

قد يهمك ايضا :

الرابور المغربي “مسلم” يعلق على فاجعة مدينة طنجة

الشرطة المغربية توقف متهم في مدينة طنجة

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشباب يشدون الرحال إلى مصانع طنجة للعمل بها الشباب يشدون الرحال إلى مصانع طنجة للعمل بها



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 01:42 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
المغرب اليوم - السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه

GMT 12:08 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجارب سريرية تكشف عن فاعلية عالية لعلاج جديد للصلع
المغرب اليوم - تجارب سريرية تكشف عن فاعلية عالية لعلاج جديد للصلع

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تطوير برنامج جديد للتسوق العشوائي عبر شبكة الانترنت

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 21:34 2021 الأحد ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أرباب محطات الوقود يشتكون الزيادة في أسعار المحروقات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib