اختصاصات وطرق اشتغال اللجنة الوطنية للشراكة بين القطاعين العام والخاص
آخر تحديث GMT 08:40:39
المغرب اليوم -

اختصاصات وطرق اشتغال اللجنة الوطنية للشراكة بين القطاعين العام والخاص

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اختصاصات وطرق اشتغال اللجنة الوطنية للشراكة بين القطاعين العام والخاص

الحكومة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

جاء تحسين الإطار القانوني لعقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتنزيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بانفتاح القطاع العام على الشركاء الاقتصاديين المحليين والدوليين، وكذا الرفع من جودة ومردودية الاستثمار العمومي.وصادق مجلس الحكومة، أخيرا، على مشروعي مرسومين متعلقين بتطبيق القانون رقم 12-86 كما تم تغييره وتتميمه بالقانون رقم 18-46 الخاص بعقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي تهم الدولة والمؤسسات والمقاولات العمومية.ويتوخى هذا التغيير أساسا توفير إطار قانوني ومؤسساتي عصري ومنسجم يعتمد على مساطر مرنة تستجيب إلى احتياجات المرفق العام بما يحمي المصلحة العامة ويضمن حقوق الشركاء ويعطي دفعة قوية للاستثمار بشقيه العام والخاص.وأمام تطوير الإطار القانوني لعقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كان من الواجب إعداد مراسيم تطبيقية وأخرى مغيرة ومتمة للمرسوم التطبيقي رقم 2 ـ 15 ـ 45 من أجل ملاءمة الإطار التنظيمي مع مختلف المقتضيات القانونية الجديدة.وينص القانون رقم 18 ـ 46 على خلق لجنة وطنية للشراكة بين القطاعين العام والخاص يترأسها رئيس الحكومة والتي يتكون أعضاؤها من جل الوزراء المكلفين بالقطاعات الوزارية المعنية. ويهدف إنشاء هاته اللجنة إلى تشجيع وعقلنة الاستثمار العمومي ومأسسة طرق التمويل وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة المتعارف عليها.

ويتعلق مشروع المرسوم الأول رقم "703 ـ 20 ـ 2" بتأليف وكيفيات سير أشغال اللجنة الوطنية للشراكة بين القطاعين العام والخاص المحدثة تحت رئاسة رئيس الحكومة، وذلك تنفيذا لأحكام المادة 1 ـ 28 من قانون عقود الشراكة رقم 18 ـ 46.ويتوخى المرسوم إجمالا تحديد اختصاصات وتكوين وطرق اشتغال اللجنة الوطنية من أجل تكريس رؤية شاملة وملزمة تهم مختلف الفاعلين العموميين. ويمكن إيجاز المهام الأساسية للجنة في خمس محاور، وهي تحديد استراتيجية وطنية للشراكة بين القطاعين العام والخاص، ثانيا إعداد البرنامج السنوي و/ أو المتعدد السنوات المتعلق بمشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالتنسيق مع الأشخاص الحاملين للمشاريع، ثالثا تحديد عتبة الاستثمار التي يكون فيما دونها التقييم القبلي اختياريا، ورابعا فحص مدى قابلية الأشخاص العموميين الذين يتوفرون على نصوص قطاعية خاصة بهم بعدم التقيد بأحكام القانون رقم 18ـ46، وخامسا، بصفة استثنائية، باللجوء إلى المسطرة التفاوضية فيما يخص مشاريع الشراكة التي تكتسي طابعا اقتصاديا أو اجتماعيا أو بيئيا استراتيجيا.

كما ينص مشروع المرسوم أيضا على إحداث كتابة خاصة للجنة الوطنية للشراكة تعهد للسلطة الحكومية المكلفة بالمالية، تتمحور مهمتها الرئيسية في تحضير وتنسيق وتتبع أشغال اللجنة.أما بخصوص مشروع المرسوم الثاني (رقم 2 ـ 20 ـ 704) الذي يغير ويتمم المرسوم التطبيقي رقم 45 ـ 15 ـ 2، فيهدف إلى مراجعة وتحديث وضمان انسجام مقتضياته أخذا بعين الاعتبار التغييرات التي أدخلها القانون رقم 18 ـ 46.وتنصب المضامين الأساسية لمشروع المرسوم رقم 2 ـ 20 ـ 704 المغير والمتمم للمرسوم رقم 45 ـ 15 ـ 2 في جملة من المقتضيات أهمها، أولا تحديد المعايير التي يتم على ضوئها منح الإذن باللجوء إلى مسطرة التفاوض من لدن اللجنة الوطنية للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وثانيا مراجعة نظام الأفضلية الوطنية، وثالثا تحديد كيفيات حساب فوائد التأخير وأدائها، رابعا تجويد صياغة أحكام بعض مواد المرسوم رقم 45. 15.2 من أجل توضيح المراد منها، خامسا إعادة النظر في تركيبة لجنة الإشراف والتنصيص على كون أعضائها يشاركون في جميع مراحل مسطرة إبرام عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص، سادسا استبدال تسمية "لجنة الشراكة بين القطاعين العام والخاص" بـ "اللجنة بين وزارية" مع تحسين تركيبتها من أجل مطابقتها للتعديلات القانونية الجديدة، سابعا تغيير مستخرج من نموذج عقد الشراكة من أجل مواكبة التعديلات.

وأفاد محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية، في عرضه خلال مجلس الحكومة أن مشروعي المرسومين، جاءا لتوفير إطار قانوني ومؤسساتي متكامل ومنسجم، يستجيب لحاجيات المرتفقين ويهدف إلى تلبية متطلبات كل أشخاص القانون العام اعتمادا على مساطر مرنة ومبسطة إبرام عقود الشراكة، كما يرميان حسب بنشعبون إلى مواكبة تطلعات الشركاء الاقتصاديين على الصعيدين المحلي والدولي وإشاعة هذا النوع من الطلبيات العمومية، تشجيعا للمشاريع الاستثمارية التي من شأنها تعزيز البنيات التحتية وتجويد الخدمات العمومية، وتحسين ظروف عيش المواطنين والرفع من تنافسية الاقتصاد الوطني وجاذبيته.وكان مجلس النواب صادق في يناير 2020، بالأغلبية (137 صوتا مقابل صوت واحد) على مشروع قانون رقم 46.18، الذي يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم 86.12، المتعلق بعقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص.وتضمن القانون 18-46 العديد من التعديلات، ومن أبرزها تلك المتعلقة بتوسيع مجال تنفيذ القانون السالف الذكر ليشمل كل أشخاص القانون العام لاسيما الجماعات الترابية ومجموعاتها وهيآتها، على اعتبار أن هذه الهيآت مكلفة بتنفيذ جزء مهم من الاستثمارات العمومية.ومن بين التعديلات التي جاء بها هذا القانون أيضا، ملاءمة الحكامة للخصائص الإقليمية والمحلية وإحداث "لجنة وطنية للشراكة بين القطاعين العام والخاص" برئاسة رئيس الحكومة. وتتمثل المهمة الرئيسية لهذه اللجنة في وضع استراتيجية وطنية للشراكة بين القطاعين العام والخاص وبرنامج وطني سنوي أو متعدد السنوات لهذه الشراكة وكذا تحديد شروط وطرق تبسيط المساطر، سيما تلك المتعلقة بالتقييم المسبق والمسطرة التفاوضية. بالإضافة إلى ذلك، تم إدخال تعديلين آخرين بموجب القانون رقم 46.18.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بنشعبون يؤكد أن القطاع العام المغربي يشهد مجموعة من الاختلالات والنقائص

محمد بنشعبون يُؤكِّد على أهميّة المقاولات الصغيرة جدًّا في عملية التنمية الاقتصادية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختصاصات وطرق اشتغال اللجنة الوطنية للشراكة بين القطاعين العام والخاص اختصاصات وطرق اشتغال اللجنة الوطنية للشراكة بين القطاعين العام والخاص



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib