أطفال الشوارع في لبنان يتعلمون حرفة عوضًا عن التسول
آخر تحديث GMT 16:57:01
المغرب اليوم -

أطفال الشوارع في لبنان يتعلمون حرفة عوضًا عن التسول

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أطفال الشوارع في لبنان يتعلمون حرفة عوضًا عن التسول

السوري ابراهيم يعمل في متجر لبيع الازهار
بيروت ـ أ.ف.ب

اعتاد ابراهيم بيع اوراق اللوتو والمناديل الورقية خلال السنتين الاخيرتين في احياء بيروت لكن تعلمه مبادئ مهنة تنسيق الزهور بعد التحاقه ببرنامج تدريبي تنفذه احدى المنظمات الدولية دفعه للتصميم على ترك الشارع.

ويقول ابراهيم (18 عاما)، وهو اسمه المستعار، بتأثر واضح عكسته نظراته الخجولة وصوته الخافت "ارتفعت معنوياتي كثيرا بعدما تعلمت اصول مهنة تنسيق الزهور. في الشارع كنت اسمع كلاما غير لائق، لكنني هنا تعلمت الاحترام المتبادل ومصلحة جديدة".

وانضم ابراهيم وهو لاجئ سوري يقيم في لبنان منذ اربع سنوات مع 23 مراهقا سوريا ولبنانيا الى برنامج تدريب مهني نظمته جمعية الانقاذ الدولية في لبنان، بعد مشاركته مطلع العام في نشاطات دعم نفسي وترفيه وتواصل نظمتها الجمعية اسبوعيا في منطقة برج حمود الفقيرة في ضاحية بيروت الشمالية.

ويوضح اثناء ترتيبه باقات الورود داخل متجر في منطقة الكولا "لم يكن لدي اي فكرة عن هذا المجال، تعلمت اولا تنظيف الورود وترتيبها وكيفية ريها وتنسيق الباقات".

ويضيف "انهيت تدريبي قبل شهرين وتغيرت مشاعري كثيرا. بين الورود انسى ما حل بنا وانسى همومنا".

ولا تختلف تجربة ابراهيم عن تجربة رائد (16 عاما) اللاجئ من سوريا الذي تلقى ايضا تدريبا لدى احد متاجر الزهور في منطقة الجناح على اطراف العاصمة.

ويقول لوكالة فرانس برس وهو يرش باقات الزهور المركونة على الرفوف "حفظت اسماء الورود كلها واحبها إلي الكريزانتام (الاقحوان) والليليوم (الزنبق)".

يستقر رائد، وهو اسمه المستعار، مع عائلته المؤلفة من والديه وخمسة اشقاء هو اكبرهم في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين الغارق في الفقر والحرمان في جنوب العاصمة بعدما فروا من حي الاشرفية في مدينة حلب في شمال سوريا اثر بدء المعارك فيها قبل ثلاثة اعوام.

ويقول "قبل انضمامي للبرنامج، كنت ابقى في المنزل واحيانا امسح الاحذية او ابيع البضائع على الكورنيش لكنني منذ ثلاثة اشهر بدأت الحضور الى محل الزهور بمعدل ثلاثة ايام اسبوعيا".

ويضيف هذا الفتى الذي صبغت اشعة الشمس الحارقة وجنتيه وجسده الهزيل "اعجبتني الفكرة كثيرا وامل عندما اعود الى سوريا ان اتمكن من فتح  متجر زهور خاص بي".

يتجاوز عدد الاطفال الذين يعيشون أو يعملون في الشوارع في لبنان عتبة 1500 طفل، معظمهم من الأطفال القادمين من سوريا (75 في المئة)، وفق تقرير صادر في شباط/فبراير الماضي عن منظمة العمل الدولية بالتعاون مع منظمة اليونيسف وجمعية انقاذ الطفل ووزارة العمل اللبنانية. لكن معدي التقرير يقولون ان العدد الحقيقي لاطفال الشوراع قد يكون اكبر بثلاث مرات.

ويشكل الأطفال المنخرطون في التسول وفق التقرير غالبية بين الأطفال العاملين في الشوارع (43 في المئة)، يليهم الباعة المتجولون (37 في المئة).

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال الشوارع في لبنان يتعلمون حرفة عوضًا عن التسول أطفال الشوارع في لبنان يتعلمون حرفة عوضًا عن التسول



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib