مراكش - ثورية ايشرم
كشف وزير الثقافة المغربي السيد محمد الأمين الصبيحي، الأحد، على هامش مشاركته في ندوة إفريقية بشأن تجارب التراث العالمي في القارة السمراء، التي احتضنتها مدينة مراكش، عن دراسة مجموعة من الأفكار والنقاط الأساسية التي تهدف إلى تأكيد دور الثقافة والتراث في السياسات العامة وإستراتيجية التنمية.
وأكد الصبيحي، أنَّ التراث الثقافي عمومًا يُعد الأقل حظًا في السياسات العمومية، وهو من المظاهر التي لا يُنظر إليها على أنَّها من الأساسيات، ولا تجد الاهتمام الكافي كباقي المجالات الأخرى مثل الصحة والتعليم، رغم أنَّه من شأنه النهوض بالمملكة المغربية إلى أبعد الحدود والمساهمة بشكل كبير في الرفع من شأنها، كونه عنصر محفز للتنمية المستدامة.
وأشار إلى أنَّ القارة الإفريقية تبقى ممثلة بجزء صغير جدًا على مستوى التراث العالمي والتي لا تتعدى 14 في المائة، "إن لم تكن أقل من النسبة التي سجَّلتها مواقع لائحة التراث العالمي لـ"اليونسكو""، مضيفًا أنَّ هذه النتائج تحتم على المغرب والقارة الإفريقية بصفة عامة أن تنخرط في المشاريع الثقافية بشكل كبير على الصعيد العالمي، وفي مختلف الأنشطة التي يجب أن تعزز بالآليات التدبيرية لمختلف المواقع التراثية والتاريخية بغرض تثمينها والحفاظ عليها وجعلها الهدف الأسمى للنهوض بالتراث الثقافي على الصعيد العالمي.
وأوضح الصبيحي أنَّ المغرب دولة تفتح أبوابها لكل ما هو ثقافي وتراثي وعلى أكمل الاستعدادات للانخراط والمساهمة في حماية التراث وتثمينه والحفاظ على الطبيعة الثقافية، وذلك في إطار التعاون المتبادل، كما أنَّ المغرب مستعد لتقديم جميع خبراته في خدمة المجال الثقافي والاجتهاد والكد المتواصل لوضع إضافات تنهض بهذا المجال على أكمل وجه في مجال التراث العالمي الإفريقي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر