الرباط – المغرب اليوم
دعى الكاتب العام للمندوبية السامية للتخطيط السيد جمال بورشاشن، اليوم الثلاثاء في الرباط، الدول العربية الى تعزيز أجهزة إنتاج المعلومات عبر توسيع نظم المعلومات الوطنية وإحداث أنظمة لليقظة والذكاء الصناعي.
وأوضح السيد بورشاشن في ندوة حول "تطوير قطاع المعلومات الصناعية في الدول العربية" ، أنّ تنافسية الشركات أصبحت اليوم رهينة بقدرتها على تحليل محيطها واستباق تغيراته وصياغة استراتيجيات تسويق فعالة، بشكل يكسبها أفضلية في محيط تحتدم فيه المنافسة.
وأضاف أنّ رفع هذه التحديات رهين بربط جسور التعاون بين الأقطار العربية عبر الرفع من حجم وكثافة تبادل المعلومات كوسيلة لرصد واستغلال إمكانيات عقد شراكات ذات مكاسب متبادلة وتقوية التبادل التجاري، مبرزًا أنّ ثورة تقنيات المعلومات تفتح اليوم آفاقًا جديدة للتعاون بين الدول العربية، وتحتم عليها في المقابل تطوير وتجويد نظم معلوماتها بتقوية قدراتها البشرية في مجال استخدام الأدوات المعلوماتية.
وأشار إلى أن المندوبية السامية للتخطيط تهتم ببناء شبكة النظام الوطني للمعلومات الإحصائية وحرصت على تعزيزه حتى يستجيب لمتطلبات التنمية وتطلعات المستثمرين الاقتصاديين، موضحًا أنّها استعملت تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في ميادين تجميع المعطيات واستغلالها ونشرها.
و أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين السيد محمد بن يوسف أن إنتاج المعلومات وتجهيزها وتوزيعها أصبح نشاطًا اقتصاديًا رئيسيًا في معظم دول العالم، مضيفًا أنّ صناعة المعلومات تعتبر من أهم المؤشرات الحيوية التي يقاس بها الوعي المعلوماتي للدول وتقدم الأمم من خلال قدرتها على جمع المعلومات وتنظيمها ومعالجتها وإخراجها في قالب يخدم الفئات المستهدفة على كافة الأصعدة.
وتناقش الندوة أيضًا الدور الأساسي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للنهوض بصناعة قطاع المعلومات، ودور صناعة المعلومات في الإنتاج وفي تسويق المعلومات الصناعية، ودور مراكز المعلومات الصناعية في تنمية مصادر المعلومات والإحصاء وتطوير برامجها وخدماتها لخدمة المستفيدين، ودور نظام المعلومات التسويقية في التخطيط وممارسة الرقابة على الأنشطة التسويقية، والواقع العربي المعلوماتي والإحصائي وسبل الارتقاء به في ضوء الاستراتيجيات المتبعة لدعم اتخاذ القرار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر