حملات بوتيرة “محدودة” برسم انتخابات في ظل التدابير الاحترازية
آخر تحديث GMT 08:21:28
المغرب اليوم -

حملات بوتيرة “محدودة” برسم انتخابات في ظل التدابير الاحترازية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حملات بوتيرة “محدودة” برسم انتخابات في ظل التدابير الاحترازية

الانتخابات التشريعية
الرباط _ المغرب اليوم

يخوض مترشحو الأحزاب السياسية للانتخابات العامة المقررة يوم 8 شتنبر المقبل، حملات بوتيرة “محدودة” على مستوى مدينة مراكش، وذلك في ظل الحرص على الالتزام التام بالتدابير الاحترازية المتخذة للحد من تفشي وباء (كوفيد-19).

ويسعى هؤلاء المترشحون، من خلال التعريف بالبرامج الانتخابية لأحزابهم، إلى استمالة الناخبين لكسب ثقتهم، بعدما حظوا بتزكية التشكيلات السياسية التي يمثلونها، على أمل الظفر بأكبر عدد من المقاعد بمجالس الجماعات والعمالة والجهة.

وفي الوقت الذي تراهن فيه عدد من الأحزاب على مرشحين متمرسين من ذوي الخبرة، فإن لوائح مرشحيها تشهد أيضا حضورا قويا لفئة الشباب المتحمسين لخوض غمار تدبير الشأن المحلي والجهوي ب”نظرة مغايرة”، يحدوهم طموح الاستجابة لانتظارات الساكنة المحلية، وكسب رهان التنمية على مختلف الأصعدة.

ووصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، محمد الغالي، في هذا الصدد، أجواء الحملة الإنتخابية، في أسبوعها الأول، على مستوى المدينة الحمراء ب “العادية”، بعدما سبقها “صخب كبير حول منح التزكيات وإعداد اللوائح الانتخابية واختيار وكلائها”.

وأوضح الغالي، أن استحقاقات الثامن من شتنبر، لانتخاب أعضاء مجالس الجماعات المحلية، والمجالس الجهوية، وأعضاء مجلس النواب، “تأتي، أولا، في سياق وطني سيتميز بالشروع في أجرأة وترجمة أفكار وتصورات التقرير العام حول النموذج التنموي الجديد على أرض الواقع”.

وأضاف أنه على الصعيد الدولي يأتي هذا الاقتراع في سياق يتطلب “تحصين المكتسبات الهامة التي حققتها المملكة، على مستوى الدفاع عن مصالحها القومية والاستراتيجية، خاصة ما يتعلق منها بقضية وحدتها الترابية”، وكذا “الصمود في وجه مجموعة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، رغم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا”.

وقال إن “الرهان الحقيقي يتمثل في إفراز نخب سياسية قادرة على المساهمة في كسب مختلف التحديات”، مبرزا أن الاستحقاقات المقبلة تعد “تمرينا حقيقيا لإعطاء صورة متميزة في اتجاه تكريس الخيار الديمقراطي الذي تبنته المملكة”، مشيرا الى أن السباق الانتخابي بمدينة مراكش “لا يمكن أن تخرج عن هذا السياق، الذي يشكل التزاما وطنيا والانخراط فيه يعزز مكاسب الوحدة والتضامن والتعاون”. ومن جهة أخرى، أكد السيد الغالي أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا رئيسيا في عملية التواصل مع الناخبين للتعريف بالبرامج السياسية للأحزاب، موضحا أن هذا المعطى لا يمكن عزله عن التأثير الكبير الذي باتت تحدثه في الرأي العام.

وبخصوص استعمال هذه الوسائل من قبل الاحزاب، التي “تبقى محدودة ودون مستوى التطلعات لاستمالة الناخبين”، أبرز الباحث أن “تقنيات ووسائل التواصل الاجتماعي، من حيث المبدأ، متاحة أمام الجميع، لكن الاستفادة منها متوقفة على تملك المترشح للمعارف التي تساعده على حسن استعمالها أو قدرته على تجنيد وتوظيف من له كفاءة إدارتها وتدبيرها، ثم كذلك حسن مخاطبة الهيئة الناخبة التي تستعمل وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للخبر وللمعلومة حول المترشحين”.

وتابع أنه بالنسبة للكتلة الناخبة التي لا تستعمل هذه الوسائط بشكل مباشر، فإنها تخضع لفعل التأثير والتأثر من خلال الجيران وأفراد العائلة والاصدقاء، مما يحد بشكل كبير من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تواصل المترشحين مع هذه الشريحة من الناخبين.

وفي انتظار بلوغ الحملة الانتخابية سرعتها القصوى تسعى الأحزاب بمختلف تلاوينها الى توسيع نطاقها مع اقتراب موعد الاقتراع، لتشمل مختلف أحياء المدينة الحمراء، مزاوجة في ذلك بين النمط التقليدي للحملات الانتخابية، واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي، للتعريف ببرامجها وبمرشحيها، وتأكيد حضورها القوي على مستوى هذه العمالة في تعزيز مسار الديمقراطية المحلية والجهوية، وإعطاء نفس جديد للعمل السياسي بغية تجاوز الإكراهات ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي.

قد يهمك ايضا

دعوات المقاطعة والعزوف السياسي تتربص بالاستحقاقات الانتخابية

الدعاية الانتخابية في زمن الجائحة تكشف فراغات منظومة التشريع في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملات بوتيرة “محدودة” برسم انتخابات في ظل التدابير الاحترازية حملات بوتيرة “محدودة” برسم انتخابات في ظل التدابير الاحترازية



النجمات يستعرضن أناقتهن في شهر رمضان بالعبايات الراقية

بيروت - المغرب اليوم

GMT 07:55 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

غويتريش يُحذر من شبح مجاعة وشيكة يطوق قطاع غزة
المغرب اليوم - غويتريش يُحذر من شبح مجاعة وشيكة يطوق قطاع غزة

GMT 20:31 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

الجيش الملكي يتغلب بخماسية على مولودية وجدة

GMT 05:14 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس في المغرب اليوم الأربعاء 31 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 03:04 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

انتقال كوكب الحب إلى برج العقرب المائي في كانون الأول

GMT 18:11 2024 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

موعد مباراة الرجاء المغربي ووهان الصيني

GMT 09:38 2024 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

منى زكي تكشف سبب عودتها للسينما بـ«رحلة 404»

GMT 06:15 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأربعاء 20 ديسمبر/ كانون الأول 2023

GMT 05:20 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حالة الطقس في المغرب اليوم الإثنين 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2023

GMT 12:49 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد بذور دوار الشمس لقرحة المعدة

GMT 18:32 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو أساسيا مع البرتغال ضد سلوفاكيا

GMT 14:04 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على اتيكيت الجلوس للرجل لعدم الانتقاص من مظهرك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib