حملات بوتيرة “محدودة” برسم انتخابات في ظل التدابير الاحترازية
آخر تحديث GMT 09:10:44
المغرب اليوم -

حملات بوتيرة “محدودة” برسم انتخابات في ظل التدابير الاحترازية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حملات بوتيرة “محدودة” برسم انتخابات في ظل التدابير الاحترازية

الانتخابات التشريعية
الرباط _ المغرب اليوم

يخوض مترشحو الأحزاب السياسية للانتخابات العامة المقررة يوم 8 شتنبر المقبل، حملات بوتيرة “محدودة” على مستوى مدينة مراكش، وذلك في ظل الحرص على الالتزام التام بالتدابير الاحترازية المتخذة للحد من تفشي وباء (كوفيد-19).

ويسعى هؤلاء المترشحون، من خلال التعريف بالبرامج الانتخابية لأحزابهم، إلى استمالة الناخبين لكسب ثقتهم، بعدما حظوا بتزكية التشكيلات السياسية التي يمثلونها، على أمل الظفر بأكبر عدد من المقاعد بمجالس الجماعات والعمالة والجهة.

وفي الوقت الذي تراهن فيه عدد من الأحزاب على مرشحين متمرسين من ذوي الخبرة، فإن لوائح مرشحيها تشهد أيضا حضورا قويا لفئة الشباب المتحمسين لخوض غمار تدبير الشأن المحلي والجهوي ب”نظرة مغايرة”، يحدوهم طموح الاستجابة لانتظارات الساكنة المحلية، وكسب رهان التنمية على مختلف الأصعدة.

ووصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، محمد الغالي، في هذا الصدد، أجواء الحملة الإنتخابية، في أسبوعها الأول، على مستوى المدينة الحمراء ب “العادية”، بعدما سبقها “صخب كبير حول منح التزكيات وإعداد اللوائح الانتخابية واختيار وكلائها”.

وأوضح الغالي، أن استحقاقات الثامن من شتنبر، لانتخاب أعضاء مجالس الجماعات المحلية، والمجالس الجهوية، وأعضاء مجلس النواب، “تأتي، أولا، في سياق وطني سيتميز بالشروع في أجرأة وترجمة أفكار وتصورات التقرير العام حول النموذج التنموي الجديد على أرض الواقع”.

وأضاف أنه على الصعيد الدولي يأتي هذا الاقتراع في سياق يتطلب “تحصين المكتسبات الهامة التي حققتها المملكة، على مستوى الدفاع عن مصالحها القومية والاستراتيجية، خاصة ما يتعلق منها بقضية وحدتها الترابية”، وكذا “الصمود في وجه مجموعة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، رغم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا”.

وقال إن “الرهان الحقيقي يتمثل في إفراز نخب سياسية قادرة على المساهمة في كسب مختلف التحديات”، مبرزا أن الاستحقاقات المقبلة تعد “تمرينا حقيقيا لإعطاء صورة متميزة في اتجاه تكريس الخيار الديمقراطي الذي تبنته المملكة”، مشيرا الى أن السباق الانتخابي بمدينة مراكش “لا يمكن أن تخرج عن هذا السياق، الذي يشكل التزاما وطنيا والانخراط فيه يعزز مكاسب الوحدة والتضامن والتعاون”. ومن جهة أخرى، أكد السيد الغالي أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا رئيسيا في عملية التواصل مع الناخبين للتعريف بالبرامج السياسية للأحزاب، موضحا أن هذا المعطى لا يمكن عزله عن التأثير الكبير الذي باتت تحدثه في الرأي العام.

وبخصوص استعمال هذه الوسائل من قبل الاحزاب، التي “تبقى محدودة ودون مستوى التطلعات لاستمالة الناخبين”، أبرز الباحث أن “تقنيات ووسائل التواصل الاجتماعي، من حيث المبدأ، متاحة أمام الجميع، لكن الاستفادة منها متوقفة على تملك المترشح للمعارف التي تساعده على حسن استعمالها أو قدرته على تجنيد وتوظيف من له كفاءة إدارتها وتدبيرها، ثم كذلك حسن مخاطبة الهيئة الناخبة التي تستعمل وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للخبر وللمعلومة حول المترشحين”.

وتابع أنه بالنسبة للكتلة الناخبة التي لا تستعمل هذه الوسائط بشكل مباشر، فإنها تخضع لفعل التأثير والتأثر من خلال الجيران وأفراد العائلة والاصدقاء، مما يحد بشكل كبير من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تواصل المترشحين مع هذه الشريحة من الناخبين.

وفي انتظار بلوغ الحملة الانتخابية سرعتها القصوى تسعى الأحزاب بمختلف تلاوينها الى توسيع نطاقها مع اقتراب موعد الاقتراع، لتشمل مختلف أحياء المدينة الحمراء، مزاوجة في ذلك بين النمط التقليدي للحملات الانتخابية، واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي، للتعريف ببرامجها وبمرشحيها، وتأكيد حضورها القوي على مستوى هذه العمالة في تعزيز مسار الديمقراطية المحلية والجهوية، وإعطاء نفس جديد للعمل السياسي بغية تجاوز الإكراهات ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي.

قد يهمك ايضا

دعوات المقاطعة والعزوف السياسي تتربص بالاستحقاقات الانتخابية

الدعاية الانتخابية في زمن الجائحة تكشف فراغات منظومة التشريع في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملات بوتيرة “محدودة” برسم انتخابات في ظل التدابير الاحترازية حملات بوتيرة “محدودة” برسم انتخابات في ظل التدابير الاحترازية



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:54 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
المغرب اليوم - تقرير يكشف أن

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 01:36 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

سميرة شاهبندر المرأة التي رأت صدام حسين باكيا

GMT 03:52 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامي ريكاردو كرم يُطلق مبادرة لدعم أطفال لبنان

GMT 15:23 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

كاف ترفض مقترح الوداد بدوري أبطال أفريقيا

GMT 07:05 2012 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم مطعم لبناني بسبب لافتة خادشة للحياء

GMT 11:31 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

المُـثـقـفـون والاصـلاح الـديـنـي

GMT 00:31 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التحقيق في شيكات أموات تتجول بالأسواق المغربية

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

راضي يؤكد أن رؤية السيسي في مكافحة الإرهاب تحظى بتقدير الغرب

GMT 18:07 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كوكب عطارد يمر أمام الشمس في ظاهرة فلكية نادرة

GMT 03:06 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

إليزابيث هيرلي تظهر بإطلالة جذَّابة

GMT 19:21 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

موعد طرح فيلم شاروخان الجديد "زيرو" في دور العرض المصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib