انتقام بنعطية

انتقام بنعطية

المغرب اليوم -

انتقام بنعطية

بقلم - محمد الروحلي

بشكل مفاجئ، خرج المدافع المغربي لنادي الدحيل القطري المهدي بنعطية، في حوار أجراه مع شبكة قنوات “بي. إن سبورت” القطرية، ليؤكد أن المنتخب المغربي لم يكن يمتلك لاعبين كبارا قادرين على الفوز بلقب كأس إفريقيا للأمم. بنعطية أوضح أن “من بالغوا في الانتقاد، أن يدركوا حقيقة أن من يرغب في التتويج القاري، يجب أن ينعم بوجود لاعبين كبار”، مبرزا أن “المنتخب المغربي يمتلك لاعبين جيدين، لكنه لا يحظى بنجم كبير، كما هو الحال بالنسبة لمنتخب الجزائر الذي يمتلك رياض محرز الذي قاده لصناعة الفارق وحصد اللقب الإفريقي”.

تصريحات مجانية ومجانبة للصواب، لا يمكن إلا تصنيفها ضمن خانة سوء النية التي يتعامل بها لاعب كان -للأسف- عميدا للمنتخب المغربي لمدة تزيد عن 8 سنوات، لم يكن خلالها ذاك العميد المستحق لحمل شارة العمادة، لم تتوفر فيه شروط القائد الحقيقي والمؤهل للعب دور المطلوب منه داخل الملعب وخارجه.

بنعطية الذي تناسى استفادته المباشرة وإلى حد كبير من صفة الدولية التي منحها له انتماؤه للمنتخب المغربي، وهو القادم من الأقسام السفلى بفرنسا، جاء اسما مغمورا، يبحث عن مكان تحت الشمس، ونجح في ذلك، دون أن تقف أمامه أية حواجز ولا عراقيل.

لعب المهدي لسنوات مع الفريق الوطني، دون أن يظهر أي حسن في التعامل، فضل الغياب في مباريات معينة، وظهر في أخرى تحت المقاس، ومع توالي سنوات أظهر نوعا من التعالي مع محيطه، لم يضع خبرته ولا تجربته رهن إشارة أي وافد جديد، قاطع الصحافة، وقلل من قيمة محيط المنتخب، بما في ذلك أعضاء جامعة كرة القدم.

خلال كأس العالم 2018 في روسيا، وأمام الصحافة الدولية، هاجم المدرب المساعد مصطفى حجي، ونعته بالمهرج لا لشيء سوى أنه طالب اللاعبين بنوع من الجدية، والابتعاد عن ممارسات مستفزة للرأي العام الرياضي الوطني، من قبيل الإبحار الطويل في مواقع التواصل الاجتماعي، والترويج لصور خاصة، تظهر جانب الترف الذي يعيش فيه اللاعبون، الشيء الذي يفسر بعدم الجدية داخل معسكر المنتخب.

وبدون أدنى شك، فإن ما يصدر حاليا عن بنعطية يحمل نوعا من الحقد والرغبة في الانتقام، وإلا كيف يمكن تفسير التقليل من قيمة أصدقائه اللاعبين الذين عاشرهم لسنوات، وكان يا حسرة عميدهم وقائدهم.

كنا ننتظر من بنعطية الذي فضل الاعتزال بعد رحيل صديقه هيرفي رونار والاستغناء التدريجي عن اللاعبين الذين كانوا مقربين منه أمثال مروان داكوستا وغيرهم، أن يتمنى كامل التوفيق للمنتخب الذي دخل مرحلة إعادة البناء، وأن يضع نفسه مساندا وداعما ل “أسود الأطلس” في كل الظروف والأحوال.

وفي الأخير لا يمكن إلا أن نقول لسي بنعطية، “الله يخلصك” على كل ما تقوله في حق المنتخب، وفي حق زملائك السابقين…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقام بنعطية انتقام بنعطية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib