التصفير على النشيد الوطنيمناعة مكتسبة من المدرجات أم مرض نفسي

التصفير على النشيد الوطني..مناعة مكتسبة من المدرجات أم مرض نفسي

المغرب اليوم -

التصفير على النشيد الوطنيمناعة مكتسبة من المدرجات أم مرض نفسي

بقلم - شفيق الزعراوي

فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قبل أيام قليلة على الاتحاد المغربي لكرة القدم، عقوبة مالية قدرها 300 دولار مع توجيه إنذار له، وذلك على خلفية صفير الجمهور المغربي على النشيد الوطني المالي في المباراة التي جمعت المنتخبين بالرباط.
رغم هذا كله، أبت الجماهير المغربية إلا أن تعاود الكرّة وتسقط الاتحاد المغربي في عقوبة جديدة يرتقب أن تسلطها الفيفا في الأيام القليلة المقبلة.
ورغم أن منشط المباراة من داخل الملعب طالب الجماهير باحترام النشيد الوطني للمنتخب الغابوني، وظل يردد نفس المقطع قبل انطلاق المباراة بساعات كثيرة، إلا أن بعض الجمهور "إن لم نقل كثرثهم" فضلوا نهج المقولة المعروفة "خالف تعرف".
صحيح أن الكثير من الحاضرين شجعوا المنتخب المغربي بشكل يبين حب المغرب وتلبية نداء الوطن، وهو أمر عادي وطبيعي في مباراة مصيرية وحاسمة، لكنهم لم يكونوا بحاجة إلى التصفير أثناء عزف النشيد الوطني الغابوني لأنه يرمز بدوره لتضحيات شعب كما أننا لا نحب من يرفق نشيد بلدنا بالصفير.
من صفر أثناء عزف النشيد الوطني، ضدا في الاتحاد المغربي لإيقاعه في غرامات جديدة مع الاتحاد وتوريطه، فلا أظن أنه وطني ويحب الخير لوطنه.
ومن صفر أثناء عزف النشيد الوطني تعبيرا عن غضبه وعدم رضاه على أوضاعه الاجتماعية عليه أن يعلم أن الحدث كان عرسا كبيرا وليس مناسبة للاحتجاج وإبداء التذمر، ويجب أن يدرك بأن الظرف لم يكن مناسبا، وكان بإمكانه أن يكتم غيضه وغضبه إلى حين.
أما من صفّر بصفة عفوية ودون وعي فيجب أن يعلم بأنه قام بتصرّف لا يليق بأبناء المغرب لأن نشيد المنتخب الغابوني هو أحد رموز وثوابت الدولة الغابونية، وشاهدنا جميعا طريقة تفاعل لاعبيهم معه عكس لاعبي منتخبنا الوطني.
لقد حاول بعض المحللين تفسير هكذا تصرف في مثل هكذا مناسبات، ومنهم من انتقده ومنهم من تفهمه وحاول إعطاءه تفسيرات نفسية واجتماعية، لكن الأكيد أن التصفير لحظة عزف النشيد الوطني لأي بلد هو في حد ذاته نقس في الوعي والتربية لا أقل ولا أكثر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصفير على النشيد الوطنيمناعة مكتسبة من المدرجات أم مرض نفسي التصفير على النشيد الوطنيمناعة مكتسبة من المدرجات أم مرض نفسي



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 15:42 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا
المغرب اليوم - الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 14:34 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
المغرب اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 03:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي أمام الحسنية

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفي قمر يطرح خامس أغانى ألبومه بعنوان مش هاشوفك

GMT 19:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 20:34 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

15 نصيحة لتطويل الشعر بسرعة

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف

GMT 03:52 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 12:58 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تشميع بيت قيادي داخل جماعة العدل والإحسان في مدينة وجدة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 20:16 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

الرياح القوية تقتلع الاشجار وتقطع الكهرباء شمال المغرب

GMT 08:34 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إصدار قانون تقاعد المهنيين والعمال المستقلين في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib