التشاؤم الاتجاه الممنوع
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق انفجار عبوة ناسفة قرب جسر الحرية وسط دمشق دون تسجيل إصابات رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا
أخر الأخبار

"التشاؤم.. الاتجاه الممنوع"

المغرب اليوم -

التشاؤم الاتجاه الممنوع

بقلم - بدر الدين الإدريسي

ما غلبني في أي مرة التشاؤم، أو بالأحرى ما حبيت في أي مرة أن أكون متشائما وسوداويا في رصد واقع كرة القدم الوطنية الذي هو مرآة عاكسة لما يتفاعل بشكل من الأشكال في المشهد الرياضي الوطني، فقد كنت وما زلت مؤمنا أن وسط كل الغمامات الداكنة توجد شمس تستطيع إن أشرقت أن تبعث فينا الأمل، ووسط أكوام الخيبات هناك خيوط رفيعة متى وجدناها، متى كان ممكنا أن نخرج قليلا من خرائب التشاؤم والإحباط والقتل العمد للقدرات.

كثيرون من الذين بالغوا ذات وقت في تشاؤمهم وقد إشتدت أزمة كرة القدم الوطنية وقوي مفعولها السلبي على النفوس، ولم يروا في حلكة الظلام وسواده ومضة نور تطرد العتمة، لا يصدقون هذا الذي حدث في سنة 2017 لكرة القدم الوطنية، وقد تحقق أخيرا حلم العودة لرحاب كأس العالم بعد غياب مرير إستمر لعشرين سنة، وأيضا نجحت النوادي المغربية في الوقوف على قمة هرم الأبطال إفريقيا، بل وأن المغرب بات منطلقا للقرارات التاريخية والجريئة التي ستغير وجه كرة القدم الإفريقية.

لا يصدق كثير من هؤلاء الذين غلبهم التشاؤم وما صدروا للناس سوى خطابات اليأس، أن كرة القدم المغربية تحررت من قيود البؤس وارتفعت لمستوى صناعة الإنجازات، وأخاف إنهم صدقوا على مضض أن صبحا جديدا قد إنبلج، أن ينسبوه إلى قوة خارقة تسمى تارة صدفة وتارة أخرى حظا، فيبخس حقها وتضيع قيمتها ولا نستطيع أن نجعل منها ظاهرة رياضية ما جاءت بالصورة التي هي عليها اليوم، إلا لأن هناك إستراتيجية بأبعاد مختلفة تم إطلاقها قبل ثلاث سنوات وروعي في تنزيلها جانب العلمية والإلتزام والإنضباط أيضا.

لو وصفنا هذا الذي تحقق لكرة القدم المغربية سنة 2017، بالإنجازات الجماعية والفردية، الرياضية والتسويقية على حد سواء، فلا يجوز أبدا أن نقول بأن تلك الإنجازات ولدت من العدم، كما لا يجوز القول أننا بها بلغنا المنتهى وأننا أصبحنا في مأمن من هزات واختناقات كالتي ترددت علينا في مرات سابقة.

لا يجوز أن ننظر بنوع من العدمية لتلك الإنجازات وهي التي قامت على أنقاض مرحلة بئيسة جرى تشريحها وتقييمها ومن خلال ذلك كله إنبثقت رؤية هي التي إشتغلت عليها عائلة كرة القدم الوطنية باستحضار لكل شروط العمل العلمي العميق، فكانت تلك النجاحات، التي لطالما قلت أن بإمكان كرة القدم الوطنية أن تحققها متى تطابقت مع قدراتها ومتى أخلصت وصدقت النوايا ومتى إلتزمت بشروط البراعة والإثقان في العمل.

ومتى إستحضرنا الطريق الموحشة والوعرة التي سلكتها كرة القدم والسنوات التي قضتها في سيرها وسط خرائب الإحباطات والفشل، متى أدركنا كم سيكون ضروريا أن نعامل هذه الإنجازات بمنتهى التواضع والحكمة، فلا ننسبها للصدفة فنبخس حق العمل الكبير الذي أوصلنا لها وأيضا لا نعاملها وكأنها صفة الكمال التي كنا ننشدها، فهناك بلا شك غايات كثيرة شديدة الأهمية، الغاية الأولى هي الحفاظ على هذه الإنجازات بالإستثمار فيها، والغاية الثانية هي أن لا نعود لتعذيب النفس بالسقوط مجددا في أخطاء التقدير والتدبير والغاية الثالثة هي أن ننتبه إلى أن الكأس لها نصف مملوء ولها أيضا نصف فارغ لا يمكن تحت أي سبب أن نتجاهله.

وسيكون من المنذر بوقوع أزمات أخرى، أن نقلل من شأن الإختلالات الهيكلية والتدبيرية التي ما زالت تسيطر على المشهد الكروي الوطني، فمن شروط إستمرارية النجاحات وتعاقب الإنجازات أن نواصل العمل الهيكلي لتقويم المشهد الكروي أولا ولنتقدم حثيثا بمشروعنا الإحترافي ثانيا. فما أكثر ما قلنا أن كرة القدم المغربية تسير بسرعتين متباعدتين، سرعة معقولة ومتطابقة مع العصر تسير بها الجامعة وقد ساعدت على إنجاز الكثير من الأوراش وسرعة بطيئة بطء السلحفاة تسير بها النوادي التي هي للأسف قاعدة الهرم ومرتكز العمل وأساس المشروع الإحترافي بكل أبعاده الرياضية والإنمائية والمجتمعية، ويبدو ذلك ظاهرا في حالة الإحتقان والإختناق التي تسود أغلب النوادي بسبب ضحالة الرؤية وعدم أهلية من تهافتوا على تسييرها بلا أدنى وازع رياضي وأخلاقي.

إن الرهان الأكبر لكرة القدم الوطنية في سنتها القادمة 2018، هو أن تتوصل لتوحيد السرعات، وأن تصبح النوادي بنفس نجاعة وفعالية الجامعة في تدبير الأوراش الإستراتيجية، فهذا سبيلنا الأوحد لنتفادى سياسة الشجرة التي تخبئ الغابة ولنضمن لكرة القدم منهج عمل جماعي تتوحد بداخله قوى الأندية والعصب والجامعة، فتتكلم لغة واحدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشاؤم الاتجاه الممنوع التشاؤم الاتجاه الممنوع



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 00:00 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي يصف محادثات السلام مع واشنطن بالبناءة والصعبة
المغرب اليوم - زيلينسكي يصف محادثات السلام مع واشنطن بالبناءة والصعبة

GMT 00:46 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني
المغرب اليوم - اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني

GMT 21:04 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لونا الشبل تتصدر الترند بعد تسريبات حصرية عن الأسد
المغرب اليوم - لونا الشبل تتصدر الترند بعد تسريبات حصرية عن الأسد

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 17:33 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024

GMT 15:36 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

ضجيج

GMT 14:16 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة أزياء Givenchy لربيع وصيف 2020 في أسبوع في باريس

GMT 12:23 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح متنوعة خاصة بديكورات العرس

GMT 02:06 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

5 أطعمة تنسف الكرش سريعا

GMT 15:59 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

المدرب الجديد لاتحاد طنجة- الفريق يستحق الأفضل

GMT 03:12 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تحذر من احتفالات عيد الميلاد والعام الجديد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib