بنعطية للنيسان

بنعطية للنيسان

المغرب اليوم -

بنعطية للنيسان

بقلم - محمد فؤاد


إلى الآن، لا زال موضوع الدولي المهدي بنعطية يستهلك بلا فوائد ولا دروس ولا عبر داخل عرين أسود الأطلس حتى ولو كان خارج السرب الحالي المنادى عليه لمباراتي جزر القمر. و لا ننسى ما قدّمه بنعطية للفريق الوطني ولو أنه كشف في كثير من المرات عن أشكال الغياب المبرر من الإصابات أو تمرير جواب آخر تحت ذريعة غياب التنافسية مع اليوفي أو البايرن سابقًا في سياق أنه لا يرغب في اللعب للفريق الوطني في مباريات بعينها مخافة أن تضيع منه المكانة الرسمية مع أن بعضًا من الدوليين الحاليين الموجودين بالمنتخب الوطني هم بنفس الحالة وأقل من وضعية بنعطية على المستوى التنافسي ولا يلجأون إلى رونار من أجل الغياب الإضطراري والمزايدة في ذلك، وعندما توجه لهم الدعوة يأتون بسرعة فائقة لأنهم يحبون القميص الوطني ولا يزايدون عليه بهذه الأشكال الغريبة والإستثنائية للاعبين يعرفون أن مكانهم رسمي بلا منازع وسيأتون غدًا لامتلاكه كما لو أنه موروت في شهادة الملكية.
 وحالة بنعطية طيلة مشواره مع رونار تؤكّد أن للاعب استثناء عن بقية اللاعبين لأسباب غير مفهومة وغير واضحة، ورونار يتحمل هذه المسؤولية كاملة لتغطية المستور الذي لا يعلمه أحد مع أن غياب بنعطية منذ مباراة إسبانيا إلى اليوم تؤكد أن اللاعب لا يريد العودة إلى الفريق الوطني تحت غطاء ما حضر من نقاش حاد مع مصطفى حجي، وربما لا يريد الحضور ما دام حجي في الطاقم التقني، وربما لآن هناك مستورًا بين جميع الأطراف لا يريد الكشف عنه مع أن الفريق الوطني من دون بنعطية حقق أفضل النتائج  أمام إسبانيا والمالاوي.
 وإذا كان هيرفي رونار قد شد الرحال قبل أيام من إعلانه عن اللائحة إلى طورينو لملاقاة بنعطية في عصبة أبطال أوروبا التي لعبها أساسيا من أجل ربما ثنيه عن الإعتزال كما أدلت به إذاعة «مونتي كارلو» التي سربت خبر أن بنعطية يسير نحو الإعتزال الدولي، وهو ما لا يوافق عليه رونار لأنه بحاجة إلى خدمات بنعطية في كأس أفريقيا المقبلة مع أن شطحات بنعطية المعروفة عبر صفحاته على تويتر تؤكد دائما تشبثه بالمنتخب الوطني أيا كانت المشادة لأن مصلحة الفريق الوطني أعلى من ذلك. ولذلك ليس عيبا أن يخرج الرجل كالعادة ليؤكد عدم جاهزيته بالمنتخب الوطني لأنه لا يلعب مع اليوفي ويفتقد للتنافسية ولا يريد أن يكون باهتًا مع الفريق الوطني فيما إذا ظهر عليه هذا الشكل من الفتور.
 والحقيقة أن بنعطية منذ مباراة إسبانيا، لم يكن سعيدا بما حدث له مع حجي، ولا زالت تداعيات هذا المؤشر تصب على النار من معطى الغياب الثالث على التوالي لذات الأسباب وليس لأنه لا يلعب مع اليوفي كحجة لا يقبلها أي كان مع أن لاعبين بعينهم يفتقدون للتنافسية كأشرف حكيمي ودرار ومع ذلك يلعبون بحس روحي وليس بالإستثناء غير المقبول لدى بنعطية وبحججه غير البريئة. ولذلك علينا أن نفكر مليا في صناعة خلف جديد لبنعطية من الآن مع أننا كنا دائما ننادي الأندية الوطنية بصناعة الأجيال لملء الثغرات الممكنة والتي من شأنها أن تقلب موازين من يعتقد نفسه فوق كل الدوليين، والحالة هاته عشناها في أغلب المراحل مع الفريق الوطني الذي إشتكى من غياب لاعبين من المستوى العالي في بعض الأدوار.
ولذلك من المفروض أن يكشف رونار عن سر ما هو مخفي في موضوع بنعطية كما هو متعارف عليه في كشف الحقائق السابقة مع زياش وبوفال وغيرهم، ولا أحد يعلى على الآخر. ولا يمكن على الإطلاق أن يكون بنعطية افضل من الآخرين مع أن الحقيقة المرئية تقول أن بوصوفة موجود مع المنتخب الوطني حتى ولو بدون فريق، فما العيب في ذلك مع السي بنعطية كما لو أنه يلعب في أعظم نادي كوني .
ولو أن حتى من يوضع في كرسي عظماء الأندية يقبل بدعوة بلده الأم بلا شروط.
 وفي النهاية، علينا أن نلعب اليوم وغدًا من دون التفكير في بنعطية كما لو أنه سيد الفريق الوطني. وعليه أن يكون مثل جميع الدوليين ومحترما لطقوس ودلالة حمل القميص الوطني أيًا كانت الأسباب، وإلا نقول لبنعطية من الآن شكرًا لخدماتك السابقة وفريقنا الوطني أفضل من اليوفي والبارصا والريال

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنعطية للنيسان بنعطية للنيسان



GMT 11:11 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

البيضي والعار والمجموعة الوطنية

GMT 15:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إلي رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم

GMT 20:23 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات مهمة لعشاق رونار

GMT 10:49 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عطب إداري

GMT 10:45 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 07:03 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

باسم السمرة يوجه رساله لـ أحمد السقا
المغرب اليوم - باسم السمرة يوجه رساله لـ أحمد السقا

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 21:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

أرسنال يستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتا

GMT 07:53 2023 الخميس ,18 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 مايو/ أيار 2023

GMT 07:14 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

متسلق مغربي استقبل 2022 بمغامرة شدّت أنفاس الأتراك

GMT 21:58 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها

GMT 20:32 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

أخنوش يُراهن الحصول على رئاسة الحكومة خلال انتخابات 2021

GMT 19:30 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة روبرت سبيتزر احد اهم اطباء النفس في الولايات المتحدة

GMT 08:51 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اتجاهات جديدة لغرف النوم تساعد على الراحة والاسترخاء

GMT 20:18 2020 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بابا فانغا 2021 للعالم

GMT 17:08 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

ميدان الفروسية بحائل يقيم حفل سباقه الـ 23
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib