رسالة «المغرب 2026» للعالم
قراصنة صينيون يستهدفون جهات حكومية ببرمجية "Brickstorm" الخبيثة أمطار غزيرة تضرب إسرائيل وتتسبب في أضرار للبنى التحتية وأنظمة الاتصالات لقاعدة جوية زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان المدير الفني لمنتخب مصر السابق حسن شحاته يخضع لعملية جراحية معقدة استمرت 13 ساعة في القاهرة الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تدريبات جوية صينية قرب أوكيناوا وحاملة لياونينج تعزز رسائل القوة في المحيط الهادئ مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في مدينة جنين وبلدة عرابة جنوبا
أخر الأخبار

رسالة «المغرب 2026» للعالم

المغرب اليوم -

رسالة «المغرب 2026» للعالم

بقلم: بدر الدين الإدريسي

هال البعض بل باغثهم، أن يكون المغرب قد قرر وحيدا التصدي لتنظيم كأس العالم 2026 والتي ستشهد رسميا الإنتقال من 32 إلى 48 منتخبا، مع ما يفرضه ذلك من بنى تحتية رياضية وطرقية وتواصلية ضخمة، لذلك يجد الكثيرون، أن من العبث فعلا، أن يقارن الملف المغربي والملف الأمريكي الشمالي في ظل وجود تفاوتات كبيرة على مستوى الجاهزية وأيضا على مستوى الجدوى المرتقبة من تنظيم المونديال.

والحقيقة أن من هاله الأمر أو أدهشه، يعذر لأن تنظيم حدث كروي كوني بهذا الحشد الكبير من المنتخبات وبكل المعايير التقنية والإقتصادية وحتى الإنسانية المضافة لدفتر التحملات من قبل الفيفا، يحتاج لتحالف سواعد إقتصادية قوية، فكيف لبلد يقاتل من أجل تسريع وثيرة التنمية الشاملة التي يتأسس عليها مشروعه المجتمعي، أن يدخل مغامرة تنظيم مونديال بهذا الكم الهائل من الإلتزامات والتعهدات، بل إن بين هؤلاء من يقول أن المغرب عندما لم يذهب للبحث عن حلفاء يشركهم في تنظيم المونديال، يكون قد خسر الكثير من النقاط في معركته الضارية مع الملف الأمريكي الشمالي.

إلا أن ما يحاول المغرب أن يبدعه من خلال قادة حملة الترشيح، ومن خلال كل الأدمغة الموظفة لصياغة ملف قوي ومقنع، هو حالة تزيل الغموض وتغتال كل شعور بالدونية بل وتزيد العالم إقتناعا بأن المغرب أحق من غيره بتنظيم مونديال 2026، وأول ما يريد المغرب أن يقوله للعالم أنه لن يكون وحيدا في تنظيم كأس العالم 2026، حتى وإن بدا ذلك من خلال تصديه منفردا لطلب التنظيم، فالمغرب عندما يراهن على موقعه الجغرافي الإستراتيجي، كبلد يعتبر تاريخيا صلة وصل بين القارتين الإفريقية والأوروبية، فإنه لا يزايد في ذلك، ولكنه يقول بكل اللغات، أن المونديال كما حال كل رياح الثقافات والحضارات التي هبت على الحوض المتوسطي منذ آلاف السنين، سيكون مناسبة تاريخية لكي تلتحم القارة الإفريقية بالقارة الأوروبية، فتنظيم نهائيات كاس العالم 2026 بالمغرب، سيكون بمطلق الأحوال مونديالا إفريقيا وأوروبيا، سينقل إرثه الرياضي والكروي لكل الشعوب الإفريقية خلافا لما كان عليه الحال سنة 2010 عندما نظمت جنوب إفريقيا كأول بلد إفريقي كأس العالم، من دون أن يخلف ذلك أي إرث من أي نوع، بل على العكس من ذلك، خلف ديونا ومعضلات إقتصادية، وأيضا سيمتد بإشعاعه ليشمل دول الجوار هناك في جنوب أوروبا.

صحيح أن أيا من الدول الأوروبية المتاخمة للمغرب، لن تقتسم مع المغرب فعليا تنظيم كأس العالم 2026، إلا أن الجدوى الإقتصادية من إقامة هذا الحدث الكروي الضخم على أرض المغرب، لا يمكن أن تقتصر على المغرب، بل إنها ستعم ثلاث دول جارة للمغرب، هي فرنسا، إسبانيا والبرتغال. وأحيلكم على ساعات السفر عبر الطائرة من هذه الدول الثلاث للمغرب، لتتأكدوا أن مونديالا ينظم بالمغرب سيكون لكل سواح العالم من عاشقي كرة القدم بمثابة كرنفال رياضي وسياحي لا نظير له.

ثم إن مقارنة الملف المغربي بالملف الأمريكي الشمالي من أي زاوية، هو ظلم حقيقي يسلط على المغرب، لأنه إذا ما افترضنا جدلا أن هناك فوارق كبيرة على مستوى البنى التحتية بكافة أشكالها، فإن الغايات الإنسانية والإنمائية التي يجب أن يتأسس عليها إسناد تنظيم كأس العالم، لا تعترف بهذه الفوارق الجاهزة، وإلا لعدنا إلى نظرية الإحتكار التي سادت زمنا طويلا، وقد تقاسمت دول أوروبا وأمريكا الجنوبية تنظيم المونديال لمدة ناهزت نصف قرن، بسبب وجود نظريات جاهزة وبسبب تحكم الشركات الإقتصادية المتعددة الجنسيات في مصير تنظيم المونديال.

إن المغرب يعرض على المجتمع الإنساني، من خلال إتحاداته الكروية التي ستكون لها هذه المرة الكلمة الفصل في تسمية البلد أو البلدان المستضيفة لكأس العالم 2026، صيغة جديدة لتحقيق ما كنت قد أسميته بعالمية المونديال، التي تجمع ولا تفرق والتي تساوي بين كل الدول وكل القارات ولا تميز بينها.

هذه هي رسالة المغرب 2026 للعالم..      

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة «المغرب 2026» للعالم رسالة «المغرب 2026» للعالم



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 11:49 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
المغرب اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 00:22 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ماسك يرد على غرامة إكس ويطالب بإلغاء الاتحاد الأوروبي
المغرب اليوم - ماسك يرد على غرامة إكس ويطالب بإلغاء الاتحاد الأوروبي

GMT 12:48 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 26-9-2020

GMT 17:35 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 04:00 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

ملابس محجبات باللون الأسود لإطلالات متنوعة

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 21:01 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يهزم بني ملال في الدوري المغربي

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الفيصلي يقترب من تمديد إعارة الدولي العرسان

GMT 01:18 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

الأظافر تحدد ملامح شخصيتك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib