مصادرة فرحة المحليين

مصادرة فرحة المحليين

المغرب اليوم -

مصادرة فرحة المحليين

بقلم: محمد الروحلي

لوحظ في الآونة الأخيرة هجوم مكثف على المنتخب المغربي المحلي، بل ذهبت هذه الحملة إلى حد المطالبة بإلغائه نهائيا من أجندة الجامعة، تحت طائلة مبررات ووجهات نظر محدودة، من قبيل أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لا يعترف بتظاهرة قارية تجرى كل سنتين تحمل اسم (الشان). فالدوافع التي جعلت الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) تختار تنظيم مثل هذه التظاهرة مفهومة، وأولها فتح المجال أمام اللاعب الإفريقي الذي يمارس داخل البطولات الوطنية، ومنحه فرصة اللعب دوليا على الأقل داخل القارة، بعدما صدت أمامه أبواب المنتخبات الأولى ببلدانه والتي باتت تركز بالمطلق على مجهودات المحترفين.

والمؤكد أن محاولة التقليل من أهمية وجود منتخب محلي وطني يشارك بهذه التظاهرة القارية، والمطالبة بإلغائه بالمرة، أمر يدخل في إطار العدمية التي تغذيها مزايدات شخصية، وحسابات تدفع في اتجاه المعارضة من أجل المعارضة.

وقد ذهب المعارضون إلى حد مصادرة اللاعبين المحليين في التعبير عن فرحتهم الكبرى بعد تحقيق التأهيل بطريقة متفوقة على حساب المنتخب الجزائري، إذ صدرت أصوات تنتقد ما أسمته بالمبالغة في مظاهر الفرحة والتغني بالفوز، والإدلاء بتصريحات والترويج لفيديوهات من داخل مستودع الملابس تؤرخ لفرحة اللاعبين والطاقم التقني وأفراد المكتب الجامعي.

فما يتعرض له المنتخب المحلي من هجوم مركز وحملة ممنهجة يكشف عن جزء من هوية أشخاص يتخندقون داخل المعارضة، لا لشيء، إلا لأنهم ليسوا جزء من المشروع أو خارج اللعبة، وبالتالي فإن القيام بحملة مماثلة بالنسبة لهؤلاء مسألة مشروعة تحت مبرر ممارسة الحق في التعبير عن الرأي المخالف، وهو حق يراد به باطل، وهذه حقيقة ظاهرة للعيان.

فتكوين منتخب محلي من طرف جامعة كرة القدم، يتماشى والحضور المغربي المؤثر داخل القارة الإفريقية، كما يساهم في الترويج لصورة المملكة قاريا، ويعزز تواجدها بمختلف المحافل، وما الرياضة إلا واجهة من واجهات المتعددة التي على المغرب أن يكون متواجدا فيها بقوة وفعالية وتأثير.

والمنتخب المغربي المحلي الذي يعطي صورة عن منتوج البطولة الوطنية، ويمنح للاعب فرصة للتعريف واختبار قدراته، هو الفائز بدورة سنة 2018 التي جرت بالمغرب، وبالتالي فإن المصلحة والمنطلق يفرضان ضرورة المشاركة بهذه التظاهرة للدفاع عن اللقب الذي يوجد بحوزته، وهو خيار غير قابل للمزايدة أو الحسابات الخاصة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادرة فرحة المحليين مصادرة فرحة المحليين



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم
المغرب اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 02:31 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة
المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

GMT 02:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها
المغرب اليوم - ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة

GMT 23:51 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

رامز جلال يسخر من غادة عبد الرازق والأخيرة تتوعد له

GMT 12:50 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

22لاعبًا في لائحة فارس النخيل استعدادًا إلى مواجهة الوداد

GMT 07:54 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

ملك إسبانيا يخفض راتبه بنسبة 7.1%

GMT 04:51 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

مصر تتصدر العرب فى الحرب على الفتنة.. المصنعة!

GMT 15:08 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هيمنة المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib