البلاد شاعلة والوزير الطالبي راكَد على 33 مليار

البلاد شاعلة والوزير الطالبي راكَد على 33 مليار!

المغرب اليوم -

البلاد شاعلة والوزير الطالبي راكَد على 33 مليار

بقلم:محمد شروق

هذا أقل ما يمكن أن يوصف به سلوك وزير الشباب والرياضة، الطالبي العلمي، الذي قال بأن وزارته أعادت 33 مليار سنتيم للخزينة، في الوقت الذي كان يجب صرف الاعتماد المذكور في الاستثمار عام 2017 لبناء ملاعب القرب للشباب بعدة مدن.. ففي عدد الخميس 8 فبراير 2018، نقلت يومية "أوجوردوي لوماروك" عن الوزير الطالبي قوله، إن المصالح الخارجية لوزارته "فاجأته" بعدم صرف 330 مليون درهم المخصصة لمرافق القرب في المجال الرياضي. وأضاف الوزير قائلا بسذاجة أنه "لم يكن يعرف أن وزارته تتوفر على هذا الاعتماد الذي لم يصرف!".

والطامة الكبرى أن الوزير نفسه كشف بأن جرادة لوحدها (وهي المدينة التي تشهد احتقانا شديدا منذ أيام) خصصت لها 13 مليون درهم لبناء 13 ملعب، لكن دون أن تنجز رغم وجود "لفلوس"!

تصريحات الطالبي العلمي تبين إلى أي حد لا يتوفر المغرب على وزراء أكفاء ملمين بتفاصيل القطاع الذي يدبرون شؤونه ويحرصون على تنفيذ الاستثمارات المرصودة لتلبية حاجيات المواطنين في الآجال المحددة.

فضيحة الوزير الطالبي العلمي تكتسي خطورة كبرى لكون المعني بالأمر سبق وكان رئيسا لمجلس النواب الذي يشرع القانون المالي، وسبق أن كان وزيرا، وتقلد رئاسة جماعة تطوان.. أي أن الوزير يفترض فيه أن "يطير مع الطيور" ويوظف "خبرته" لمراقبة وزارته ومعاونيه، ويتحقق من أنهم يخدمون الشعب بدل أن "يركَدوا"على مبلغ ضخم كان بالإمكان أن يستجيب، ليس فقط لإنجاز ملاعب لشبابنا الذي دمره القرقوبي والمتطرفون الداعشيون، بل وسيساهم بضخ المبلغ في الاقتصاد الوطني بتحريك عجلة المقاولات المستفيدة، مع ما يترتب عن ذلك من تشغيل وامتصاص جزء من البطالة.

إن واقعة الوزير العلمي تشبه فضيحة منارة المتوسط التي ترتب عنها زلزال ملكي أطاح بوزراء ومسؤولين تقاعسوا عن أداء مهامهم. والأمل أن تعصف ارتدادات الزلزال الملكي بالوزير الطالبي العلمي وأمثاله من المسؤولين الذين لا يعرفون ما يجري بقطاعهم!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البلاد شاعلة والوزير الطالبي راكَد على 33 مليار البلاد شاعلة والوزير الطالبي راكَد على 33 مليار



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:10 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:17 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

"تارا عماد" تخوض تجربة الغناء لأول مرة دراميا
المغرب اليوم -

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 13:03 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 26-9-2020

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:35 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

المغرب الفاسي ينتصر وديًا على وداد صفرو

GMT 08:22 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

النفط يتدفق مجددًا بخط مأرب في اليمن

GMT 14:32 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

البولندية سواتيك تبلغ نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للتنس

GMT 12:34 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الوداد يحاصر مدرب الفريق بالأسئلة بعد صدمة الديربي

GMT 06:31 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هذه توقعات "الأرصاد الجوية" لطقس المملكة المغربية الأحد

GMT 09:09 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

سيدة تعثر على عظام بشرية داخل جوارب متجر شهير في بريطانيا

GMT 08:30 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

7 لاعبين يغيبون عن أولمبيك خريبكة أمام مولودية وجدة

GMT 11:35 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

الجزائر تطلق بوابة إلكترونية للترويج للسياحة

GMT 23:21 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib