حكيمي الأفضل في العالم

حكيمي الأفضل في العالم

المغرب اليوم -

حكيمي الأفضل في العالم

بقلم: منعم بلمقدم

راقني كثيرا تصريح اللاعب الألماني ديميتار هامان وهو يقدم ورقة تعريفية لأشرف حكيمي «أعتقد أن هناك شيء غلط في توظيف حكيمي، تابعته أمام طوطنهام لم يلعب بأريحية كباقي الفريق لكن شعرت أنه سيكون أفضل في مركزه الأصلي. أحيانا يحن اللاعب لبيته الأول حيث يشعر أنه أكثر راحة»

 تصريح قادني لتعقب استفتاءات خاصة نصبت حكيمي ضمن أفضل 10 أظهرة في العالم في الوقت الحالي، وحصرته بين زمرة المحلقين في الرواق الأيمن صناعته الأصلية التي تلقاها في «لافابريكا» المدريدية في الفالديديباس.

 وحين يضع الموقع الرسمي لعصبة الأبطال الأوروبية حكيمي كتفا بكتف مع مستقبل الكرة العالمية كيليان مبابي ويصفهما بألماسات المسابقة، فهنا يفرض الأمر أن نتوقف قليلا لأننا بصدد الحديث عن استثمار غالي لمستقبل الكرة المغربية.

هذا الإستثمار بإمكانه أن ينتج لنا أيقونة تلج سجلات الكرة العالمية مع العمالقة، بمواصفات  تخوله حق المنافسة داخل الفريق الذهبي الذي تتوجه اليوفا عند نهاية أمجد الكؤوس الأوروبية، وأن يصبح الرقم 1 في مركزه. لكن عن أي مركز نتحدث؟

 المواقع المهتمة بالإحصائيات والتي تتعقب جوانب السرعة والركض والتمركز والتمرير الصحيح ودقة التصويب والدعم الهجومي والكرات الحاسمة، وضعت حكيمي مع جوشوا كيميش لاعب البايرن وكابيل والكر لاعب السيتي ومواطنه تريبييه لاعب طوطنهام وخاصة رفيقه السابق داني كارفاخال إضافة للفرنسي بافارد، ولم تتحدث لا عن داني ألفيس ولا الظاهرة دانيلو ولا حتى صديقنا أودريوزولا الذي أخرج حكيمي من قلعة السانتياغو.

 وحين يصرح فلورونتينو بيريز بعد زيارة العاهل الإسباني للمغرب، عن عمق الشراكات المغربية الإسبانية ويقول بلغة الواثق « حكيمي سيعود ليصنع التاريخ الذهبي مع ريال مدريد ونحن فخورون بأن يعود لبيته قريبا ليتواجد مع كارفاخال وأودريوزولا»، فإنه يكون قد لخص ما أسعى إليه بهذا العمود.

القصد هو أن لا يسدد حكيمي ضريبة الإعاقة التي يعاني منها المنتخب المغربي في رواقه الأيسر، فيتجرد من هويته التي شب ونشأ عليها ليلعب ضدا على طبيعته وعلى عكس سجيته، فلا ينتج المنتوج كاملا وخاصة هجوميا وهنا أستحضر واقعة لحسن أبرامي والمكناسي بيدان لما كان يتقمصا نفس الدور مع الأسود، ولنا أن نقارن بين ما كان يقدمه أبرامي وقبله بيدان مع المنتخب المغربي والسخاء الذي كان ينتجه الرواق الأيسر بحضور لمريس وبعده حضريوي.

 بل أن تواجد رجل اختصاص في مركز الظهير الأيسر كان الفضل في حضورنا لمونديالين على التوالي، باستحضار الشهد الذي قدمه لاعب الجيش السابق لزميله لغريسي أمام زامبيا والذي أهلنا لمونديال أمريكا وعاد ليكرره بالكربون ومن نفس المكان ونفس الملعب ونفس المرمى وهذه المرة شهز آخر أهداه لابن سطات راغيب والتأهل الثاني تواليا لمونديال فرنسا.

 الإستثمار الذي أقصده هو أن نعيد حكيمي لرواقه الأيمن ولو اقتضى الحال الدفع بالمزرواوي مكانه ما لم يقنع منديل رونار.لأننا بهذا الشكل سننصف إبن وادي زم ونبقي له على الهوية والتخصص الذي يحسن أرقامه وبه يمكنه أن ينافس على الأفضل في العالم.

 قبل سنوات حضر راموس لريال مدريد متقمصا دور الظهيرالأيمن، ووجد نفسه ملزما بانتظار نهاية سالغادو كي ينقض على مركزه، وما إن حضر مورينيو حتى غير من مركزه وألحقه بوسط الدفاع ليصبح الإختصاص لصيقا به ومن خلاله اشتهر اليوم كأفضل مدافع في العالم في وقتنا هذا ومن دون منازع.

 وحين يعود حكيمي للريال فإن الملكي الذي يعرف زفرات وهمسات لاعب الفريق الوطني،لن يرمي به مكان ريغيليون أو مارسيلو وسيوظفه حيث نشأ وتكون ولنا أن نتخيل حكيمي في هذا المركز أساسيا لسنوات وعن أي آلة سنتحدث يومها؟

لذلك أصر على أن التخصص هو من يصنع التميز، وحكيمي خلق وتكون ليعزف بيمناه لا بغيرها، وإن كان الإصرار على عكس هذا فإننا لن نستفيد قطعا سوى من ريح الثمرة وليس من طيبها بالكامل.

أعيدوا حكيمي لرواقه ولا تجعلوه يسدد ضريبة ارتعاشة منديل التي لم يحن وقت نهايتها، لا نريد أن ينتهي حكيمي مثل نهاية الغراب الذي حاول تقليد الحمامة في مشيتها فلا أصبح روبرطو كارلوس ولا هو عاد حكيمي..

عن صحيفة المنتخب المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكيمي الأفضل في العالم حكيمي الأفضل في العالم



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib