استثمار النجاحات

استثمار النجاحات

المغرب اليوم -

استثمار النجاحات

بقلم: محمد الروحلي

حققت كرة القدم المغربية خلال الشهور الأخيرة العديد من النجاحات المدوية، كما راكمت إنجازات مهمة في زمن قياسي، وتحولت بسرعة كبيرة من رياضة تدور في حلقة مفرغة، تعاني وسط دوامة من النكسات وتعدد الإخفاقات على أكثر من صعيد، إلى نموذج يحتذى عربيا وقاريا، بعد تحقيق خطوات عملاقة تثير الإعجاب والتقدير. فعلى مستوى النتائج، كان تتويج الوداد في عصبة الأبطال مدويا، وتأهيل الفريق الوطني لمونديال روسيا لافتا، وقبل أيام فقط انتهت منافسات كأس افريقيا للمحليين بأربع مدن مغربية، على إيقاع الفوز باللقب، وتقديم تنظيم رائع نال كل شهادات الاستحقاق

هذه الانتصارات التي أعادت كرتنا الوطنية إلى دائرة الأضواء، بعد غياب قاس دام لسنوات، تزامنت مع اكتساح مغربي على مستوى أجهزة القرار بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، اكتساح تجلى في فوز غير مسبوق في المؤتمر الانتخابي باديس ابابا الإثيوبية، عندما تمكن فوزي لقجع من اكتساح منافسه الجزائري راوراة، ودعم قوي للملغاشي لأحمد أحمد في منافسته للرئيس الأبدي للكاف الكاميروني عيسى حياتو.

قيادة التغيير داخل الكاف، ترجم إرادة مغربية قوية في وضع حد لسيطرة الوبي الذي كان يدين بالولاء المطلق لحياتو، والذي حول الكاف من جهاز لخدمة كرة القدم الافريقية، إلى رهينة بيد مجموعة من السماسرة وأصحاب الصفقات، حتى ولو كان ذلك على حساب مصلحة كرة القدم الإفريقية

النجاح على مستوى الكاف ترجم بصفة خاصة في تركيبة اللجان العاملة، وذلك بضمان تواجد 13 عضوا مغربيا بمختلف التخصصات سواء كانت إدارية أو تقنية أو تنظيمية، وهذه سابقة في تاريخ علاقة المغرب بالجهاز الأول للرياضة بالقارة، علاقة كانت تتميز في السباق بكثير من الشكلية والحضور المحتشم

كل هذه النجاحات تقتضي استثمارها على النحو الأفضل، خصوصا على مستوى تقوية القاعدة، أي الأندية التي لا زالت تعاني من ضعف هيكلي مزمن، وخصاص على جميع المستويات، وغياب القدرة على إنتاج الكفاءات والنخب.

فأغلب الأندية الوطنية مع استثناءات قليلة جدا، وجدت نفسها عاجزة عن مسايرة السرعة التي تسير بها الجامعة، بل نجدها منبهرة من هذا التطور الذي يطمح له فريق العمل الذي يقوده بكثير من الاقتدار والكفاءة فوزي لقجع، وهذا مشكل كبير يجعل هناك تفاوتا واضحا في السرعة المطلوبة، والمفروض أن يكون هناك سيرا بنفس الإيقاع، قصد احداث التوازن المطلوب عموديا وافقيا

هذا مطلب ملح، وبدونه لا يمكن أبدا ضمان الاستمرارية، ولا التطلع للعبور نحو مراحل أكثر تقدما في مجال لا مكان فيها مستقبلا للمتقاعسين وأصحاب التفكير الضيق والهاجس الانتفاعي.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استثمار النجاحات استثمار النجاحات



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:41 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 23:15 2023 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

واد مرزك في إقليم النواصر يهدّد بكارثة بيئية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib