دموع لميمات
سقوط عدد من العسكريين والمدنيين السوريين بغارة جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على حلب قوات الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى ويطرد المُصلين من ساحاته في أولى ليالي الاعتكاف هزة أرضية بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر تضرب جنوب اليونان الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في المغرب يُحذر من عملية احتيال تستهدف مُؤمنيه براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب
أخر الأخبار

دموع لميمات ..!

المغرب اليوم -

دموع لميمات

بقلم ـ المهدي الحداد

ألّمتني جدا تلك المشاهد التي كانت أمام باب المحكمة الإبتدائية بالرباط يوم الجمعة الماضي، وصور البكاء والنحيب من أمهات وعائلات معتقلي الكلاسيكو بين الجيش والرجاء، والذي كان مقيتا على مستوى الأحداث اللارياضية والشغب والفوضى، والإصطدامات والعنف الدموي خاصة بين فصائل الرجاء البيضاوي ورجال الشرطة.
 إنتهت الرياضة والتباري في 90 دقيقة، ولم تنتهي محنة فئة من الجمهور التي غادرت الملعب على مثن سيارات الشرطة، وعوض أن ترجع إلى بيتها وحيها إقتيدت ليلا إلى زنزانة سجن ضواحي العاصمة، في سيناريو مروع وصاعق لم يخطر على بالها حينما كانا في طريقها إلى الملعب ظهرا.
 قاصرون وشبان في قفص الإتهام، قد يكونوا مذنبين وقد يكونوا أبرياء، غلبهم الطيش والإندفاع، وزاغ بهم قطار الرشد والنضج، ليدخلوا فجأة نفق السجون والمحاكم بعدما كانوا تلاميذ وطلاب في الثانويات والجامعات، ويضيع مستقبلهم المهني بوسخٍ في السجل العدلي سيظل عالقا في كتاب حياتهم إلى الأبد.
 إستحضرت وأنا أرى فيديوهات مؤثرة جدا لأمهات تبكي على أبنائها الرجاويين المعتقلين، أغنية «في بلادي ظلموني» الشهيرة لفصائل الأخضر والتي تقول في أحد مقاطعها: بالشغب شْحال تهمْتو، نسيتو شْحال صفقتو، بشهور الحبس جازيتو..رجاوي ضيّعتو حياتو، فخدمتو وقرايتو، حيث ما فْهمتو لا باسيون..»، وبقدر ما وافقتهم الرأي وصدّقت أقوالهم، بقدر ما إستغربت للمبرّر الذي يقولون أنه سبب ويلاتهم وسجنهم، والمتمثل في «لا باسيون» أي الشغف، وهو «فيس» الكرة والملاعب والتشجيع الصاخب، والحب الجنوني للفريق، والذي يفتقد في الكثير من الأحيان للنضج، حينما لا يفكر الشباب بعقولهم، ويتعرضون للشحن والإحتقان، ويُدفعون في واجهات الإحتجاجات، مع إستغلال سوء تربيتهم أو لاوعيهم أو حقدهم على المجتمع والدولة وأوضاعهم، ليكونوا بمثابة الشرارة والقنابل القابلة للتفجير فور أي إخفاق أو خسارة وتذمر.
 حمقى هم فعلا أولئك المشجعون الذين لا يأخذون العبر ولا يتعلمون من الدروس، فيشاهدون الجرحى والقتلى والمعتقلين في الملاعب الكروية، ويصّرون على تكرار نفس الأخطاء ونفس الهمجية في التعامل مع الوقائع، ويدينون بعدها المسؤولين الأمنيين على قيامهم ب»شطابة» في حملات إعتقالهم دون تمييز بين المذنب والبريء، في وقت يجيبهم الراشدون والعقلاء بعبارة «أشداك لتمّا».
«اللّي فرط يكرط واللّي دار الذنب يستاهل العقوبة»، لكن العقوبة الحقيقية والقاسية ليست تلك التي تنزل بحق هؤلاء الشباب وإنما بحق عائلاتهم وخصوصا أمهاتهم، اللائي يُسجنن معهم في زنزانة الهم والبكاء والمتاعب، ويصبحن الضحيات ومؤديات ثمن هذا الشغب والعنف الذي يشتت العائلات ويحطم الأحلام والأمنيات، بسبب شغفٍ مبالغ فيه بالكرة وحب فريقٍ لا يقوم في جل الأحيان بأي ردة فعل بعد إعتقالهم.
 أتمنى أن تنتهي هذه السلوكات للأبد، وأن تتوقف الأمهات عن النحيب بسبب لُعبة للتسلية إسمها كرة القدم، وأن تقوم السلطات بحظرٍ نهائي لتنقلات الجماهير خارج مدنها، أما الأنصار فعليهم بتأمل جيد للعواقب، وتفكير في الأم التي تعتبر أعز ما لديهم، وخط أحمر لكنهم يتجاوزنه أحيانا، وهم الذين يتغنون بها ويشعرون بألمها، ويصدحون بمواساتها في المدرجات، كحال فصيل إلترا «وينرز» الذي يقول عنها:
«بدموع لميمات..نكتب هاد سطور، حياتنا سبيطارات.. يا كفن يا جيور..،مقاصدش نبكيك..حاس بيك كاتبكي بلا حس، يا حسن عوانها..يا ديك لميمة، يا ديما فبالها..يديك لحنينة، الله يسمح لينا..من والدينا.»

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دموع لميمات دموع لميمات



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 08:26 2023 الخميس ,04 أيار / مايو

شركة تويوتا تكشف عن بوس الرياضية الجديدة

GMT 05:05 2023 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023

GMT 10:08 2023 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib