بصحة اللبسة

بصحة اللبسة

المغرب اليوم -

بصحة اللبسة

بقلم: يونس الخراشي

سيسافر المنتخب الوطني لكرة القدم إلى سويسرا قريبًا. سيبتعد. خصوصًا عن الإعلاميين. بينما سيكون بعض هؤلاء مشوش البال بشأن السفر إلى روسيا. وغيره منشغلًا بإعداد "ماكيط" يليق بالحضور المغربي في كأس العالم.

وبينما سينتقل المنتخب نحو مدينة فورونيغ الروسيا عبر طائرة خاصة. سيكون بعض الإعلاميين في بحث عن تذكرة إلى موسكو. ليأتي يوم المباراة الأولى، حيث سيدخل الأسود بحافلة جميلة إلى ملعب سان بتيرسبورغ، ويدخل الصحافيون منهكين من أبواب مختلفة.

وحين يصفر الحكم، تبدأ حكاية أخرى. فسيقول المدرب كلمات، وأحد لاعبيه كلمات. ويرحل الأسود إلى فورونيغ مجددًا. أما الإعلاميون، فسيكون عليهم أن يعملوا عملًا صالحًا لقنواتهم، وجرائدهم، ومواقعهم. ثم يتأهبوا لكي ينطلقوا، في اليوم الموالي، إلى موسكو مجددًا.

وحيث إن موسكو لا تبعد عن فورونيغ سوى بنحو 500 كيلومتر فقط، وهي مستقر المنتخب الوطني، فإن ذلك لن يمنع الإعلاميين من التنقل، أكثر من مرة، ليعرفوا جديد منتخبهم، ونقله بأمانة، ومصداقية، وشفافية، لا غبار عليها، إلى الرأي العام المغربي.

ثم يأتي يوم المباراة الثانية في موسكو. وهو يوم العرس. لأن المنتخب سيتحرك هذه المرة باتجاه الإعلاميين. وحينها سيكون الملعب قريبًا نوعًا ما، بحيث سيدخل الإعلاميون غير منهكين من أبواب متفرقة. ويشاهدون المباراة. ويعودون إلى حجراتهم، مدججين بالكلمات والصور، والأصوات. ويعود الأسود إلى مستقرهم، آمنين مطمئنين، إن شاء الله.

وفي اليوم الأخير. وهو يوم مشهود دائمًا. سيتعين على الإعلاميين، أو لنقل بعضهم، السفر إلى كالينغراد، التي لا تبعد عن موسكو سوى بنحو 22 ساعة عبر القطار. وهناك، سينتظرون حضور المنتخب الوطني، ليتابعوا مباراته الأخيرة في دور المجموعات.

لا حق للإعلاميين في العتاب. فروسيا قارة. وما عليهم سوى بالصبر حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا. ويتابعوا ثلاث مباريات، وربما أكثر، في حال تأهل المنتخب الوطني إلى الدور الموالي. ثم يستجمعوا قواهم، ويستعدوا لسفر آخر داخل روسيا الشاسعة. مستمتعين بالعمل الدؤوب، والجري وراء الخبر الذي لا يوجد سوى في فورونيغ. بعيدًا عنهم.

وبطبيعة الحال سيكون إعلاميون من دول أخرى. لأن كأس العالم هو للعالم. وستجدهم قريبين من منتخباتهم. يتابعون كل صغيرة وكبيرة. لا يأبهون بتذكرة طائرة. ولا برحلة تاكسي. ولا ببحث عن غرفة يبيتون فيها. همهم الوحيد، والحصري، والعاجل، وغير المسبوق، هو حركات وسكنات اللاعبين، والطاقم الفني والإداري للمنتخب. فهناك رأي عام ينتظر الخبر. لا شيء غير الخبر.

دعكم من كل ما سبق. ودعونا نهنئ المنتخب بقميصه الجديد. فقد جرى حفل، لم نستدع له نحن، لتقديم القميص الذي سيظهر به لاعبونا في مونديال روسيا، إن شاء الله. 

إلى اللقاء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بصحة اللبسة بصحة اللبسة



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib