فاصلة منقوطة
هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية فون دير لاين تؤكد إنضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ضمانة أساسية للأمن والسلام
أخر الأخبار

فاصلة منقوطة

المغرب اليوم -

فاصلة منقوطة

بقلم : منال الشربيني

لماذا لا نجرب أن نكتب الواقع دون الرجوع إلى التاريخ وما قاله الآخرون من قبل؟، لماذا لا نجرب أشياء أُخَر، لم يقل بها السابقون؟،  سنكون أكثر إبداعا لو توكأنا على عصانا، ولو اخترعنا حلولاً لمشاكلنا دون الوقوف على تجارب الغير، فالفطرة السليمة ليست عاجزة عن الابتكار، لماذا نضع أنفسنا دوما في أطر الغير، حتى أننا ننطلق من حيث انطلقوا، وليس من حيث انتهوا، حيث اختلاف الثقافات والهويات والنزعات والميول؟، لماذا نستند على كل ما سبق، خاصة ما قال به الغرب، فأصبحنا مسخ، لا أكثر، لو فكرنا قليلًا، لاخترعنا ما يليق بنا من فكر، وثقافة، وفن، وإبداع، إن الفطرة السليمة لا ترضى بحالات الانهزام، وتطرد بقوة كل الطاقات السلبية، وترفض التبعية، ولا تقبل إلا بالعدل والحق والخير والجمال، لو قرأنا التاريخ، لوجدناه دوما يقلل من شأننا، في حقب ليست بالقليلة، ولكنها الأكثر إيلاما ووضوحا وإهانة لنا، والأمثلة على ذلك كثيرة، منذ الفتنة الكبرى، وضياع فلسطين، وتمزق العرب،  والخروج غير المبرر على كل ما هو قائم وراسخ فينا، كل هذا لم يترك لنا إلا العار، والفطرة السليمة لا ترضى بالإهانة، لو أخرجنا من وعينا هزائم التاريخ لنا قليلا، لأصبح لدينا العزم على رد اعتبارنا، نحن ندس رؤوسنا يوميا في الهزائم والمحن، نجترها، ونفرد لها صفحات الصحف، والفضائيات، فلا يتولد عنها إلا انكسارات، وخيبات، تتجدد، لتعود لتتجدد، لماذا لا نلوذ إلا بالأمس؟ ولا نختبئ إلا في الذكريات الموجعة؟ لماذا لا نحاول الإمساك بلحظات جديدة، نبتكرها من الصفر، وكأننا ولدنا اليوم؟، ربما نجد ما نتوكأ عليه، لأنني لا أرى إلا عصا مهترئة، نخرها السوس من زمن، وسقطنا أرضا، ومن دائرة الموت نقرأ الموت كل يوم علنًا، لماذا لا نتوقف قليلا لنمنح أنفسنا بعض الحب الفطري لإنسانيتنا وهويتنا فوق تلة ما، في ساعة سحر، فلربما صنعنا تاريخًا يستحق أن يسترجعه القادمون.
لماذا نبحث دوما عن التاريخ ونقلب أوراقه، ثم نقلده بحذافيره، لماذا تحدث الثورات مثلا لتعود كي تحدث؟، لماذا نخطط للحروب من منطلق خطط حاكها البعض ممن سبقوا يوما، لقد أثبتت التجارب أن كل ما كررناه فشل، لقد أصبحنا شعوب متخصصة في خلع حكامها وإهانتهم بطريقة أو بأخرى، فهل تغير الأمر، أم ازداد سوءً؟ وتطالعنا الأنباء من وقت إلى آخر فتنقل لنا خبر إقالة وزير هنا ومسؤول هناك، فهل حققنا إنجازا بشريا مختلفا بهذا التغيير ؟ هل توقف البعض ليعلن أن هنالك جهل بإدارة الأزمات، وأن يتوجب على الكل أن يحتكم إلى الحلول العبقرية التي يقترحها الكثير من أبناء مصر العباقرة في كل المجالات، وهم كثر؟،هل نستند في حل مشاكلنا إلى خطط طويلة الأمد؟ لو رسمنا خطط محكمة على كل من يأتي أن ينفذها بحذافيرها، لما احتجنا للصراخ على مدار الساعة كما نفعل جميعنا الآن، ولو غيرنا القوانين التي جاء بها إلينا الآخر منذ زمن عتيق، ثم عملنا على تنفيذها على الكل دون تمييز، لغيرنا الكثير من منظومة الفساد إلى الأفضل، لما لا نترك القديم ، وننسفه نسفا، ونبدأ بما يتناسب والعصر الذي نعيشه، لماذا مازلنا نقبع مثلا تحت فكرة أننا الأفضل دون أن نثبت للقادمين ذلك بشكل عملي؟، لماذا لا نمر على التاريخ  مرور الكرام فقط دون أن نسكن فيه و نعيد مآسيه، فهو لم يحمل إلا المآسي، ونحن قوم لا نجيد إلا البكاء على الأطلال، وإلا فليخبرني أحدكم، لماذا لا تتكلم برامج التوك شو إلا عن المؤامرات والبطولات السابقة؟ لماذا نرضى لأنفسنا أن يجعلنا التاريخ مجرد توابيت معدة مسبقا، وبعقل جمعي اشتراكي، لا يمنح أي منا فرصة للتميز والإبداع؟ ، وإن خرج البعض عن الجماعة يصبح نموذجًا مشوها، أو خارجا عن العرف بحجة" هذا ما وجدنا عليه آباءنا"، ويصبح من الواجب اعتقاله لأنه خطر على المجموع؟
فإن تكلمنا عن الدين نجدنا نجتر منه طوال الوقت ما ظهر منه من رقية شرعية وسحر وشعوذة وتخليص الناس من الجن، وإن نتكلم عن السياسة لا نجد إلا التخوين، والفكر التآمري، وعدم تقبل الآخر، وإن تكملنا عن الزواج صدمنا الفكر السطحي لمفهوم التعدد، وإن تكلمنا عن المرأة نجدنا واقفين عند حدود " العورة"، حتى فيما يتعلق بخلق " حواء" نجدنا نقف عند حدود أنها خلقت منه لأجله، وحقيقة الأمر أنها خلقت منه كي يهتم بشؤونها ويقوم على رعايتها لأنه وقع فريسة الملل حين كان وحيدا من باب ان الله سخر كل شيء للإنسان، لكنه لم يسخر إنسانا لنظيره الإنسان، كل التاريخ  والتأويل أعوج، انفضوا التاريخ البائس عنكم قليلا، ربما خلقنا للأجيال المقبلة فضاء أرحب ينطلقون منه، أولا تفكرون".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاصلة منقوطة فاصلة منقوطة



GMT 13:35 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 12:06 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 10:49 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ضفضة_مؤقتة

GMT 11:06 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 20:08 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

فلسطين بين رمضان والفصح المجيد

GMT 10:17 2023 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

مجانية الالقاب على جسر المجاملة أهدر قدسية الكلمة

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib