الغَربُ يَتَعلَمُ مِنَّا

الغَربُ يَتَعلَمُ مِنَّا!

المغرب اليوم -

الغَربُ يَتَعلَمُ مِنَّا

بقلم : حيدر حسين سويري

نشرت النائبة الفتلاوي على صفحة التواصل الأجتماعي الخاصة بها(الفيسبوك)، مُفتخرةً أن البرلمان الأميركي تعلم منها ومن زملائها المعتصمين كيفية الإعتصام، قائلةً:
"لأول مرة في أميركا: مائة من نواب الحزب الديمقراطي اعتصموا الأربعاء داخل مجلس النواب الأميركي للمطالبة بالتصويت على قانون لمراقبة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة الأميركية، خلال هذا الاحتجاج غير المسبوق في هذه الهيئة التشريعية والذي استمر 10 ساعات أكدَّ النواب المعتصمون عدم السماح بمواصلة جلسة الاشغال طالما لم يتم التصويت لصالح هذا القانون....... ما يفرحني بالقضية ليس فقط أن: أميركا أم الديمقراطية تعلمت منا الإعتصام!! وليس جلوس النواب على الأرض: إنما ما يفرحني أن سليم الجبوري سيشكو لمن هذه المرة من النواب المعتصمين؟؟" 
تحليل هذا الكلام ببساطة يُنبئنا بمدى شعور النائب العراقي بأنهُ لا يزال تحت السطوة الأميركية، كذلك يخبرنا بأشياء كثيرة لست هنا بصددها، ولننتقل لأمر آخر تعلمهُ منا الغرب: لكل شعبٍ جماهير، وهؤلاء الجماهير أما مختارون، مثقفون يعرفون ما يحدث، وأما مسيرون لا يدرون، ولا يرون أبعد من أطراف أصابع أرجلهم، ونحنُ كشعب عراقي أُبتلينا بالنوع الثاني، وهذا النوع هو الذي علم الجماهير المشابهة له في الشعب البريطاني، جاء في أخبار الوكالات تحت عنوان "البريطانيون يتندمون على قرار التصويت بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي":
"في خطوة تصحيحية وشعبية ضد استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي وكصحوة عقل بعد صدمة النتيجة غير المتوقعة، قام ناشطون بعد ظهر (السبت 25حزيران) بطرح التماس عاجل لمجلس النواب البريطاني يطلب فيه إلغاء نتيجة الاستفتاء باعتبار أن نسبة المشاركة به كانت أقل من 75% وأن الفرق بين الموافقين والرافضين لم يتجاوز 4% من ضمن المستفتين"
القانون البريطاني يجيز مجلس النواب مناقشة أي التماس يقدم إليهِ موقعاً من 100 ألف ناخب، وخلال ساعات قليلة بلغ عدد المصوتين على الالتماس(بعدم مغادرة الاتحاد الأوروبي) 2.5 مليون ناخب، علمًا أن عدد المصوتين على التماس الانسحاب بلغ 2 مليون ناخب!
إذا لاحظنا خريطة بريطانيا نجد أن موقعي هذا الالتماس معظمهم من لندن، كامبردج، اوكسفورد، بريستول، أدنبرة، برايتون..... أي المدن ذات الجامعات العريقة والكبيرة، بمعنى أصحاب العقول النيرة والاقتصادات المزدهرة، فكيف إستطاع القرويون والمتطرفون من إتمام أمر الإنسحاب من الإتحاد!؟
الجواب نجدهُ في الأهزوجة العراقية: (إدرس وإتعلم من ذولة)
بقي شيء...
العجيب في أمر الدنيا: أن الهمج الرعاع، هم الذين يتحكمون في الأمر، حتى مع قِلتَهِم!

مفاجئة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغَربُ يَتَعلَمُ مِنَّا الغَربُ يَتَعلَمُ مِنَّا



GMT 13:35 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 12:06 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 10:49 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ضفضة_مؤقتة

GMT 11:06 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 20:08 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

فلسطين بين رمضان والفصح المجيد

GMT 10:17 2023 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

مجانية الالقاب على جسر المجاملة أهدر قدسية الكلمة

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 15:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 20:25 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فنان تشكيلي يبدع في رسم الأشكال على الأيادي بالجزائر

GMT 09:44 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حاميها حراميها...
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib