محمد رمضان وحالة التخبط

محمد رمضان وحالة التخبط

المغرب اليوم -

محمد رمضان وحالة التخبط

بقلم - إسلام خيري

لم يتصور يوما النجم الراحل أحمد زكي أنه سيندم كثيرا لعدم تقديمه بطولة فيلم بقيمة "الحريف" الذي قدمه النجم عادل إمام وإخراج الراحل محمد خان ، نظير تقديمه لفيلم "شادر السمك" ، ورغم أن فيلمه حقق نجاحًا كبيرًا في دار العرض إلا أنه يعتبره فيلم عاديا، وفي نفس الوقت رغم الفشل الذي حققه فيلم "الحريف" في دور السينما إلا أن زكي تمنى أن يكون هو "الحريف" وأوضح أنه شعر بالضيق كثيرا عندما "فلت" منه وذهب "يتكرع" حسبما قال في فيلم "شادر السمك"، حتى أنه عند محاولة أحد النقاد مدحه على النجاح الجماهيري الكبير للعمل، والهجوم بشكل عنيف على عادل إمام، رد عليه زكي: "إنت لو ناقد محترم وبتشوف شغلك المفروض تشتمني أنا، وتقول إزاي يا أحمد وإنت ممثل كويس فيلم زي "الحريف" ده يفلت من إيدك، وتقوم تعمل فيلم زي "شادر السمك"، والمفروض كمان إنك تحيي عادل إمام لأنه طلع أشطر مني وعمل "الحريف".

 ليؤكد الراحل أحمد زكي أن النجاح الجماهيري ليس كل شيء بل أن قيمة العمل تكمن في رسالته، ربما هذه الرسالة لم يدركها حتى الآن النجم محمد رمضان، الذي يشغل حاله خلال الفترة الأخيرة بصراعات مجانية والهوس برقم واحد حسبما قال عدد من النقاد واستشاري الطب النفسي ، بالتأكيد الطموح بالنجاح الكبير أمر شرعي، لكن أن يصبح هدفك هو الانشغال فقط بكيف أصبح رقم واحد في مجال لا يعرف معنى لهذه الكلمة ويعرف فقط كلمة المنافسة من أجل الصناعة الجيدة وتطويرها لصالح الدولة.

لا يختلف أحد على موهبة النجم محمد رمضان الذي استطاع أن يضع قدمه في فترة قصيرة ضمن كبار النجوم، وأصبح يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة من خلال أعمال سواء اتفقنا أو اختلفنا عليها لكنها جذبت فئة كبيرة من المجتمع متأثرة به وشعورهم بأنه الأقرب إليهم ، بكلمات بسيطة وجد رمضان الدعم من الجمهور دائما ووصفه الكثيرون بأنه يتميز بقدرته على الجذب الجماهيري في ظل حبهم له، لكن خلال السنة الماضية ومنذ أن بدأ رمضان في عدم احتلال القمة السينمائية بالتحديد لأنه دراميا حتى الأن متفوقا كثيرا ، وتفوق عدد من الأفلام عليه جعله يعيش في حالة من التخبط وعدم التركيز، والبحث عما هو مثير من أجل لفت الجمهور حسبما أكد النقاد ، ناسيا أن فقدان الجمهور أمر ليس سهل وأنه محفور في أذهانهم ولديهم شغف بما يقدمه ، لكنه نسي ذلك وظن أن الجمهور يتذكره فقط عندما يشغل القمة!!

 كلها أمور جعلته يخطئ ولم يكن الخطأ لمرة واحدة حتى يغُفر، لكن الأخطاء تكررت وتراكمت وأصبحت في ازدياد لدرجة أن هناك عدد من الجمهور بدأ في مهاجمته ليس لفنه لكن لتخبط الذي يعيشه وتركيزه على صراعات ونقد للآخرين وهوس بالنجاح الساحق، ولا أعلم أين ذهب محمد رمضان الذي كان يعمل لفنه وتطور ذاته، لكن من نشاهده محمد أخر لا نراه سوي في صراعات وأخبار مثيرة فقط، وكلها لغرض ما في نفس  "رمضان فقط " ، ولا أعلم لماذا كل هذا رغم أن عدد كبير من النجوم الكبار الناجحين لا يشغلون بالهم بكل هذه التفاصيل ، لكن شعرت أنه يسير على درب شيرين عبد الوهاب النجمة الموهوبة المتخبطة المثيرة للجدل أيضا في الفترة الأخيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد رمضان وحالة التخبط محمد رمضان وحالة التخبط



GMT 10:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كمال الشناوي

GMT 09:28 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

يوسف شعبان

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محمود يس الفنان الذي علم أجيال

GMT 14:37 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مخرجو أفلام حرب أكتوبر

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف
المغرب اليوم - بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
المغرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
المغرب اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن

GMT 18:14 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

مخرج فيلم"ماد ماكس" يحطم قلب تشارليز ثيرون

GMT 04:24 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقطع ويسلان بمكناس .. منعرج الموت يتربص بأرواح السائقين

GMT 08:29 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

عطر كارفن المصنوع من زهر البرتقال لطيف للرجال

GMT 18:55 2023 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

أجدد صيحات الأحذية من أسبوع الموضة في ميلانو

GMT 22:19 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

مقاييس الأمطارالمسجلة خلال 24 ساعة في المغرب

GMT 18:01 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 03:55 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ليكسوس العرائش يفوز خارج ميدانه على الفتح الرياضي بـ (88-65)

GMT 09:06 2021 الأربعاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الرجاء الرياضي يمنح المدرب لسعد الشابي هدية بعد إقالته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib