السعادة المؤجلة
إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية فون دير لاين تؤكد إنضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ضمانة أساسية للأمن والسلام إعتقالات واسعة في اللاذقية وطرطوس تطال رموزًا أمنية من نظام الأسد بعد أعمال عنف وتحريض طائفي الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات في إيران وفنزويلا بسبب الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية تفاؤل بانتعاشة قوية للدولار الكندي في 2026 بدعم تحسن الاقتصاد وتغير مسار الفائدة سرقة 30 مليون يورو في عملية إحترافية تستهدف خزانة أحد البنوك في مدينة جيلسنكيرشن غرب ألمانيا
أخر الأخبار

السعادة المؤجلة

المغرب اليوم -

السعادة المؤجلة

بقلم - سهير بشناق

بين عمر وآخر..مجرد ذكريات !
بين الإحساس بالسعادة والعيش بها؛مقدرتنا على التقاط إشارتها المخفية بأعماقنا والتمسك بها.
وبينك وبين من أحببت؛ ضاعت لهفتي للحياة ولم أعد قادرة على اكتشاف معنى السعادة من جديد.
لم تكن امرأة حالمة، لكنها لا تعلم كيف تتصالح مع واقع (...) يأخذها من ذاتها ومن كل لحظات السعادة التي عاشتها بالماضي.
وهي اليوم تفتقدها مع ذات الإنسان.
فعندما يعيش الإنسان لحظات الفرح والسعادة مع إنسان ما ويفتقدها -أيضا - معه لأنها غابت عنهما، يصبح الأمر أكثر وجعًا.
كم تغيرنا الحياة؟.
..وبالقدر الذي يضعنا دومًا بمواجهة مع أنفسنا، للبحث عن السعادة التي تتسلل من بين أيدينا بإرادتنا.
أجمل اللحظات هي لحظات العشق بلا قيود.
كانت معه امرأة سعيدة تعيش كل يوم مختلفًا عن الآخر، تجد نفسها وهو كان يحبها، بما يكفي لتكون معه هي لا امرأة أخرى تجيد التمثيل.
فالشعور بالسعادة لا يحتاج لأن نكون سوى نحن نحيا الحياة كما نراها مع من نحب لا نتقمص أدواراً ليست لنا ومحاولات لإرضاء الآخر لنكتشف أننا نتنازل كل يوم عن جزء من أعماقنا ومن ما نحن عليه لتستمر فقط.
عندما كانت معه سعيدة كانت امرأة تكتشف ذاتها كل يوم كانت تستمتع بالحياة بكل لحظاتها كطفلة تعيش فرحاً وجودياً، تمسك بيده في الشتاء تعشق أن تسير معه يبللهما المطر برائحته الجميلة... فتشعر بقيمة تلك اللحظات كانت تعبر عما بداخلها دون خوف أو ارتباك تحادثه وكأنها تحادث نفسها فلا تشعر بقيمة الوقت وهي معه لأنها تكون هي فقط.
كانت تشعر بمعنى الوجود والحياة التي منحتها انساناً يمنحها هو ايضا ان تعيش علاقة حب صادقة بكل ما فيها... لا حدود بها.. الا الحب المحمل بقدر كبير من الراحة والسعادة لنكون كما نريد عندما كانت تسمتع لصديقاتها وتجاربهن بالحب والزواج ينتابها الخوف للحظات من ان تتشابه معهن بمعاناة التغيير كي لا تفقد سعادتها وشعورها بالحياة التي عاشتها معه كانت تريد ان تبقى على جمال البدايات والذكريات ان تمسك بالسعادة في كل مراحل حياتها معه كي لا تتحول يوما الى امراة نادمة تبحث عن السعادة باوراق عمرها الماضية  كي لا تنظر إلى أيامها الماضية معه وتحبس في عيونها دموعاً كلما استذكرت كم كانت سعيدة وكم تفتقد كل ما عاشته بعشق كبير.
هي ليست حالمة لكنها أمنت بالعشق وعاشت لحظاته وعالمه بما منحها القدرة على أن لا تستلم للحياة ولما يغير البشر ويحولهم من حال إلى أخر. ولكنها اليوم لا تملك سوى أن تعيش على حافة العمر والذكريات باحثة عن السعادة، مفتقدة له ولأيامها الماضية بعد ان راهنت على العشق ولحظاته وايامه اليوم كلما ارادت استعادة تلك السعادة وتلك اللحظات اعادها هو الى ما يريد.
كلما أمطرت السماء، ابتعد عنها مختبئا من أمطار الحب. كلما أرادت أن تبوح بما في أعماقها له أن تحيا بجانبه كما كانت قادرة على التعبير بما في نفسها وضع لها حدودًا للبوح لتكبر المسافة بينهما يومًا تلو الآخر ولتعيش هي بالعالم لا يعلم عنه شيئًا بإرادته كلما أرادت أن تعيد سعادتها معه لم تجده كما كان غيرته الحياة بما يكفي، حولته من رجل يتصف بالجنون الذي كانت تحب الى رجل عاقل في اخر اولوياته هي والحب الذي كان!
هكذا الحياة كلما اقتربنا من السعادة مع من نحب تسرقها منا وكانها تحاسبنا على اننا عشقنا، في يوم ما .
هكذا الايام تمنحنا الفرح الذي نريد للحظات تزرع بقلوبنا وعقولنا ذكريات جميلة كلما نستذكرها نتالم بقدر ما احببنا اجمل ما في العشق انه يمنحنا المساحة التي نكون بها كما نحن لا نجيد به ان نهرب من انفسنا لارضاء الاخر.
اجمل ما في العشق اننا نتعامل مع الجنون كمرادف للسعادة نعيشها بكل تفاصيلها
يبدو لها اليوم ان الحب والعشق شيء والتملك شيء اخر.
يبدو لها ان السعادة ليست سوى لحظات فقط نحياها مع من نحب لنسلم انفسنا بعدها الى الحياة وكاننا نحاسب انفسنا على جمالية اللحظات التي عشناها.
من يغيرنا... الحياة ام الايام ام تملكنا لمن نحب وادراكنا بان الحب نوع او شكل اخر من التملك يفقد جماله ورونقه ان تملكناه..؟
ام نحن نتغير لاننا نتعامل مع الحب المحمل بالسعادة كمرحلة مؤقتة بحياتنا ترحل كما يرحل كل شيء بالوجود...؟
لا تزال تعيش على ذكريات مضت!
..و... كلما سقطت امطار السماء نظرت اليها من نافذتها فقط
فهي لم تعد تمتلك الجرأة لتخرج اليها تاركة اياها تبللها فتشعر بالسعادة..
هي اليوم حبسية نافذتها تراقب السعادة عن بعد وتلتزم صمتها الموجع فليست امطار السماء فقط تذكرها بحالها بل حروف اسمه كلما رددتها بينها وبين نفسها تحاول ان تتذكر من كان هو وكيف اسقط السعادة من ايامهما وتتمنى لو تعود امراة غير عاقلة للحظات فقط تستجمع بها كل ما عاشته من زمن وتعود من جديد له امرأة عاقلة كما يريد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعادة المؤجلة السعادة المؤجلة



GMT 08:13 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

سيّدتي لا تصدّقينا

GMT 06:20 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

الجنة تحت أقدام النساء

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 02:41 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سؤال للازواج

GMT 15:55 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الصداقة، سعادة

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 22:02 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق أميركي إسرائيلي يمنح حماس مهلة شهرين لتفكيك سلاحها
المغرب اليوم - اتفاق أميركي إسرائيلي يمنح حماس مهلة شهرين لتفكيك سلاحها

GMT 22:48 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

التحالف يؤكد دخول سفينتين إلى ميناء المكلا دون تصريح رسمي
المغرب اليوم - التحالف يؤكد دخول سفينتين إلى ميناء المكلا دون تصريح رسمي

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025

GMT 18:23 2022 الإثنين ,24 كانون الثاني / يناير

شقيق محمد الريفي يفجرها"هذا الشخص وراء تدهور صحة أخي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib