برلين ـ جورج كرم
سجَّلت شركات صناعة السيارات الفارهة الألمانية ، مبيعات عالمية قوية خلال مايو/ أيار الماضي، بفضل الطلب القوي في أسواق آسيا والصين. وقد أعلنت شركات "بي إم دبليو" و"مرسيدس" و"أودي" للسيارات الفارهة الجمعة، تسجيل مبيعات قياسية خلال الشهر الماضي، حيث باعت "بي إم دبليو" 198354 سيارة من السيارات التي تحمل علامتها التجارية، والعلامة التجارية للسيارة الصغيرة "ميني" خلال الشهر الماضي، بزيادة نسبتها 5.3 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي.
وجاءت بيانات مبيعات "بي إم دبليو" بعد صدور بيانات المبيعات الشهرية لسيارات "مرسيدس بنز" التي سجلت خلال الشهر الماضي زيادة بنسبة 12.9 في المائة، إلى 170625 سيارة، بعد طرح الطراز الجديد من سيارة فئة "إي" في أبريل/ نيسان الماضي.وساعدت السوق الصينية في الأداء القوي لسيارات "مرسيدس" الشهر الماضي، حيث زادت المبيعات في هذه السوق بنسبة 38.9 في المائة سنويا، في حين أنها أصبحت أكبر سوق للسيارات في العالم.
وكانت "أودي" التابعة لمجموعة "فولكسفاغن" قد أعلنت أمس زيادة مبيعاتها العالمية خلال الشهر الماضي بنسبة 6.7 في المائة، إلى 164 ألف سيارة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.من ناحية أخرى، تلقت محاولات شركة "أوبل" الألمانية لصناعة السيارات التابعة لمجموعة "جنرال موتورز" الأميركية للتصدي لاتهامها بالتلاعب في معدلات العوادم، ضربة قوية أمس الجمعة، حيث أصدرت إحدى المحاكم الألمانية حكما باعتبار بعض إعلانات سيارات الشركة "مضللة" للعملاء وبالتالي غير مقبولة.
وأصدرت المحكمة الموجودة في مدينة "دارمشتاد" الألمانية قرارا يقضي بسحب اثنين من إعلانات "أوبل" المتعلقة بمعدلات عوادم سياراتها، والتي تقول إن منظمة "دويتشه أومفيلتيلفه" (دي يو إتش) البيئية الألمانية تستمتع بالسيارة، وإلا ستواجه الشركة غرامة مالية.
كما قضت المحكمة بأن تتحمل شركة صناعة السيارات 60 في المائة من تكاليف القضية، وكانت "أوبل" قد وافقت على سحب إعلانين آخرين قبل جلسة المحكمة بالأمس، في حين رفضت المحكمة 4 دعاوى أخرى أمس الجمعة.يذكر أن القضية تتعلق بتحقيق مشترك أجرته منظمة "دي يو إتش" ومجلة "دير شبيجل" الإخبارية وقناة "إيه آر دي" العامة، حيث كشف التحقيق أن البرنامج الذي وضعته "أوبل" في بعض الطرازات ينتهك قواعد الانبعاثات.
وكشف التحقيق أن شاحنات "تسافيرا" الصغيرة، وطراز "إنسجينيا" اللتين تنتجهما "أوبل" توقف تشغيل نظام ضبط العوادم في ظروف معينة، منها تخطي سرعة 145 كيلومترا في الساعة، وفي درجات الحرارة التي تقل عن 17 درجة مئوية وتزيد عن 33. وتزعم "دي يو إتش" أن 10 من العبارات التي تستخدمها الشركة في إعلانات السيارة "تسافيرا" خادعة.
ووافقت "أوبل" بالفعل على وقف استخدام عبارتين، ومن المقرر أن تتخذ المحكمة قرارا بشأن العبارات الثماني المتبقية أمس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر