تشكيليون سوريون المسلسلات الرمضانية إبداع في الأداء وتكرار في المواضيع
آخر تحديث GMT 10:44:25
المغرب اليوم -

تشكيليون سوريون: المسلسلات الرمضانية إبداع في الأداء وتكرار في المواضيع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تشكيليون سوريون: المسلسلات الرمضانية إبداع في الأداء وتكرار في المواضيع

الدراما السورية
دمشق ـ سانا

كان شهر رمضان فسحة أمام الفنانين التشكيليين السوريين ليخلدوا فيها متابعين ما ينتجه سواهم من فنون كانت الدراما في طليعتها باعتبارها فنا بصريا أخذ ونهل من مختلف الفنون لتكون مرآة تعكس جزءا من الواقع السوري بسلبياته وإيجابياته.هادي عبيد
فالفنان التشكيلي والنحات هادي عبيد يعتقد من خلال رؤيته البصرية في تقييمه للمسلسلات السورية أن فنانينا أبدعوا من حيث الأداء كما كانت الحركة التمثيلية ضمن إطار إبداعي وكان الديكور الذي أوجده المصممون مبتكراً إلا أن المواضيع التي طرحت في المسلسلات بعضها جاء مكرراً كمسلسل باب الحارة وبعضها أتى بمواضيع منقوصة لم تؤد الغرض الاجتماعي اللازم واهتمت بالديكور والمظهر أكثر من الموضوع كما أعطت فكرة غير واقعية عن المجتمع السوري.
وأضاف عبيد ان بعض المسلسلات بالغت ولم تنقل الواقع حيث ان المياه لم تنقطع في حارات وأزقة وشوارع دمشق لتصل الأوضاع إلى درجة الظمأ كما جاء في مسلسل ضبوا الشناتي.
ولا تحيد الفنانة التشكيلية والنحاتة دارين الشلق عن نفس السياق عندما قالت إن الدراما السورية تمكنت من الاستمرار خلال الأزمة وإثبات الوجود بشكل فني لائق بمستوى الفن السوري ولكنها استمرت بالمنظومة الاجتماعية التي بدأت فيها في رمضان الماضي من حيث اتهام المجتمع السوري بالانهيار الأخلاقي في حين أنه لايزال بإطاره العام يحافظ على حسه الوطني والاجتماعي والقومي ويرفض بقوة الأخطار التي تواجهه لاسيما أن بعض المواضيع طرحت في رمضان الذي يعتبر شهر عبادة.الفنانة التشكيلية دارين الشلق
وتابعت الشلق هناك مسلسلات رمضانية تمكنت من تجاوز أغلب الأخطاء واقتربت من الواقع مثل حلاوة الروح كما أن مسلسل باب الحارة أوضح أهمية الوحدة الوطنية ومواجهة الاحتلال الفرنسي وطرح أفكار تمجد بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة.
ورأى الفنان حسن أسعد أن المسلسلات السورية برغم ما تعانيه من أزمات وصعوبات وانفصامات في الوسط الفني فهي أفضل مما يقدمه الآخرون على الصعيد العربي بكثير إلا أن الحالة متشابهة في طرائق العرض والرؤية من منظار واحد فلم يكن هناك توازن موضوعي بالأفكار المطروحة التي عرضت الأزمة في سورية حيث كان موضوع الإرهاب الوافد إلى سورية يحتاج إلى رؤية أكثر جرأة وطرح أكثر وضوحاً ولا سيما أن أغلب المسلسلات حاولت الاقتراب من الأزمة والعمل على تداعياتها.الفنانة التشكيلية تهامة مصطفى
ورأت الفنانة التشكيلية تهامة مصطفى أن المسلسلات السورية كعادتها جاءت متنوعة وشائقة بكل مواضيعها الاجتماعية إضافة إلى البيئة الشامية والكوميديا السوداء عكست كثيرا من الهموم التي يعاني منها المجتمع السوري عبر محاكاة الواقع خلال الأزمة التي تعيشها سورية في أوضاعها الصعبة برغم اختلاف الأشكال الفنية والبنيوية لهذه المسلسلات.
وأضافت إن مسلسل باب الحارة أصبح طقسا رمضانيا بامتياز فيما يذهب إليه من معان تقترب من عواطف الشعب السوري كما انه هذا العام تمكن من إضافة أشياء جديدة تعمل على الوحدة الوطنية وترفض المؤامرات التي تحاول النيل من الشعب السوري في كثير من شعاب المسلسل ومفاصله ملامسة بذلك الواقع الذي تعيشه سورية وتقاومه بجدارة.
أما النحات والفنان التشكيلي محمد جلال فاعتبر أن المسلسلات السورية هي تكرار لأسلوب شهر رمضان السابق وتسير على نفس المنوال الفني والإخراجي كما تعرض بطريقة متشابهة في معالجة الحبكة وتسلسل الأمور وتشابه المواضيع ففي العامين الحالي وما سبقه ركزت المسلسلات السورية على إظهار بعض الحالات الأخلاقية الرديئة في المجتمع السوري ولكنها غضت الطرف عن أغلب العائلات والأسر التي تحملت كل تداعيات الأزمة في سورية وهي صامدة برغم ما لاقته من ضرر وأذى ولم تقبل بالسقوط.
وهذه العائلات بحسب جلال هي النموذج الذي يعكس حقيقة الشعب السوري لأنها هي الأغلب فهناك عائلات وأسر فقدت منازلها وأبناءها على يد الإرهابيين وظلت واقفة أمام التاريخ والتحديات.
وقال جلال إن التشابه في العمل الفني قد يؤثر على كثير من الجماليات على صعيد الديكور أو على صعيد الحركة أو على صعيد الثقافة فعلى المسلسل السوري أن يبتكر أسلوبا جديدا يجعله كما كان سابقا في انطلاقته الإبداعية ما دامت هناك إمكانات وافرة وقدرات إبداعية ومادية هامة على الساحة الثقافية.
أما الفنانة والنحاتة مفيدة ديوب فأشارت إلى وجود قدرة فائقة في عطاءات الفن السوري ومواهب فنية ليست قليلة يمكن أن تصل في السنوات القادمة إلى مواضيع أكثر أهمية لأن النقد الذي اشتغلت عليه المسلسلات قد يكون ملامسا للواقع إلا أنه أخذ جانبا واحدا وهذا في أغلب المسلسلات مثل “ضبوا الشناتي” و”القربان” وبقية المسلسلات التي تناولت الأزمة برغم المستوى الفني العالي الذي استخدم في طرح المسلسلات ومقدرة الشخوص على أداء أدوارها أيضا في أغلب المسلسلات ولاسيما في ضبوا الشناتي ولو الذي تميز بأداء شخصياته وتراجع المستوى المعنوي للموضوع الذي لا يقترب نهائيا من الشعب السوري.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيليون سوريون المسلسلات الرمضانية إبداع في الأداء وتكرار في المواضيع تشكيليون سوريون المسلسلات الرمضانية إبداع في الأداء وتكرار في المواضيع



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 13:42 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
المغرب اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 18:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 11:39 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

أمن مدينة الجديدة يشارك في حملة التبرع بالدم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib