تو تيمبل بالاس البريطاني يعرض آثارًا مصرية للمرة الأولى
آخر تحديث GMT 19:45:00
المغرب اليوم -

تجميع مقتنيات مهمة من روتشديل وماكليسفيلد وبيكسهيل

"تو تيمبل بالاس" البريطاني يعرض آثارًا مصرية للمرة الأولى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تمثال الجندي الروماني تيتوس فلافيوس ديمتريوس
لندن - كاتيا حداد

يُعد صندوق تمويل الاستكشافات المصرية أول عملية تمويل حاشدة في العالم، وفي هذا الصدد تُعرض عدة قطع أثرية قيّمة للمرة الأولى في معرض باسم "بيوند بيوتي: ترانسفورمسينج ذا بودي إن أنشينت إيجيبت"، وهو معرض مجاني ينظم في معبد "تو تيمبل بالاس" في لندن.

تو تيمبل بالاس البريطاني يعرض آثارًا مصرية للمرة الأولى

وتزامن شغف القرن التاسع عشر بين المحسنين مع سلسلة من الحفريات الآثرية في مصر القديمة، والتي كشفت عن قطع أثرية مذهلة، كما كشفت الكثير عن ذوقهم الجمالي وعاداتهم وحياتهم المنزلية، وهو ما شجع هواة علم المصريات على الحفر والمشاركة في الكثير من المشاريع الاستكشافية، أملًا بالعثور على أشياء قيّمة يمكن وضعها في المتحف المحلي والعالمي.

يعد تمثال الجندي الروماني تيتوس فلافيوس ديمتريوس من القِطع الأثرية التي تحظى بطابع الأشياء المصرية؛ إذ يتمركز شمال قارة أفريقيا منذ 2000 عام، لكنه تجنب إنشاء نصب تذكاري تقليدي لنفسه أثناء التخطيط لطقوس الجنازة الخاصة به واختار شيئًا محليًّا، كما يعد قناع تيتوس من القِطع القيمة التي تم استردادها من المقابر المصرية القديمة.

تو تيمبل بالاس البريطاني يعرض آثارًا مصرية للمرة الأولى

وأكدت عالمة المصريات وأمينة المعرض، الدكتورة مارغريت سيربيكو، أن القطع الأثرية لا يمكنها مغادرة بلادها ولذلك لا يمكن الاستغناء عن المجموعة البريطانية، موضحة أنها جمعت قطع شخصية مهمة من روتشديل وايبسويتش وماكليسفيلد وبيكسهيل وغيرها من المستودعات غير المعروفة.

وأوضحت سيربيكو أن هذه الأشياء لم تعكس قصة السلطة الحاكمة لكنها تتناول الأسر العادية التي قامت بإعداد أبنائها للحياة الآخرة وتزيينهم بالمجوهرات ومستحضرات التجميل والملابس، ويصبح الجنس غير مهم عند الموت فالذكر مثل الأنثى من حيث ارتداء الحُلي الفخمة، وأن السفر والمنح الدراسية كان مقتصرًا فقط على الذكور بينما حُرمت منها المرأة بسبب المجتمع.

وأجرت الروائية إميليا إدواردز أول رحلة لها إلى مصر العام 1873، والتقت المغامرة ماريان بروكله هورست في قافلة على النيل، وأسسا صندوق تمويل الاستكشافات المصرية، وأصبحت ماري بوث صديقة هورست أحد أمناء الصندوق المحليين، وكانت مهمتها جمع الأموال وجذب المشتركين والتبرعات.

وانضمت إميليا أولدرويد إلى أعمال الحفريات مع عالم المصريات وليام ماثيو فلندرز بيترى، وبعد الزواج أصبحت تمارس عملها في الصندوق من المنزل، وشملت القطع الأثرية التي تم تسليمها إلى متحف ديوسبري في مقابل التمويل قلادة على شكل صدفة محار من أبيدوس (1800- 1600 قبل الميلاد).

وشملت القطع التي احتفظ بها برايتون وهوف قلادة نسائية مزخرفة ووشم، ما يشير إلى تنفيذ الوشم على الجسم في تجهيزه إلى الحياة الآخرة، حسبما أفادت الدكتورة المصرية هبة عبدالجواد طالبة الدكتوراه في جامعة دورهام، موضحة أهمية هذه القطع بالنسبة إلى مصر الحديثة.

وذكرت الدكتورة هبة أن بلادها تقدر الحفاظ على القطع الأثرية إلا أن بيع القطع الفريدة هو ما يثير الضجة مثل بيع مجلس نورثامبتون بوروف النحت القديم للكاتب سيخيما، والذي التقطه مشترى خاص بتكلفة 15 مليون إسترليني العام 2014 لتمويل مشاريع المتحف الأخرى، وهي الخطوة التي انتقدتها وزارة الآثار المصرية.

وأضافت عبدالجواد أنه يمكن للثقافات الحديثة أن تتعلم من "فلندرز بيترى" الذي احترم معرفة العمال المحليين منذ البداية وراعى دفع أجر جيد لم، وهو ما شجع العمال على العمل في الحفريات على مدى أجيال عدة ولا تزال بعض الأجيال الجديدة تعمل في الحفريات الجديدة، كما أشارت من ناحية أخرى إلى التدمير الحالي للمواقع الأثرية المهمة في الشرق الأوسط بواسطة تنظيم داعش المتطرف.

وبيّنت عبدالجواد بقولها: على عكس ما فعله فلندرز لا ينطوي مجال الحفريات في الشرق الأوسط على العمال المحليين فضلاً عن استمرار النهب، ولكن يمكننا تعليم الأجيال القادمة أن لديهم صلة بماضيهم وتأثير ذلك على هويتهم، من المهم لهم أن يعرفوا من يكونون.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تو تيمبل بالاس البريطاني يعرض آثارًا مصرية للمرة الأولى تو تيمبل بالاس البريطاني يعرض آثارًا مصرية للمرة الأولى



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 02:27 2024 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أول تعليق من داني ألفيس بعد خروجه من السجن

GMT 08:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

إجلاء نحو 117 ألف شخص بسبب الفيضانات في كازاخستان

GMT 04:59 2024 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

نصائح لاستعادة التوازن الغذائي عقب شهر رمضان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib