خالد الإدريسي يؤكد ضرورة وضع بدائل لعقوبة السجن
آخر تحديث GMT 03:22:38
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

بيَّن لـ"المغرب اليوم" أنَّ الأمر محفوفًا بالمخاطر

خالد الإدريسي يؤكد ضرورة وضع بدائل لعقوبة السجن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خالد الإدريسي يؤكد ضرورة وضع بدائل لعقوبة السجن

خالد الإدريسي
الرباط - سناء بنصالح

كشف المحامي بهيئة المحامين في الرباط، خالد الإدريسي، عن أنَّ بدائل العقوبات السالبة للحرية، هي وضع حلول عقابية بديلة للعقوبات التقليدية.

وأوضح أنَّه بعيدا عن الاختلاف الواقع بين من يعتبر أنه لا ضرورة لأي بدائل عقابية، وبين اتجاه آخر يعتبر أنَّه لا يجب اللجوء إلى السجن إلا عند الضرورة القصوى، ينبغي الاعتراف أنَّ وضع بدائل للعقوبة السالبة للحرية يبقى محفوفا بالمخاطر.

وأضاف في حوارٍ له مع "المغرب اليوم": نادرا ما حلت هذه البدائل صراحة محل عقوبة الحبس، ويشكل طرحها محطة تكوينية للقضاء وللرأي العام تمكن على المدى البعيد من ظهور نظام جنائي أكثر إنسانية.

وأشار الإدريسي أن توظيف هذه الفلسفة الجديدة على مستوى العقوبات السالبة للحرية يجب وضعه في إطار واسع يروم إصلاح العدالة الجنائية، وبالتالي عاملا أساسيا في الإستراتيجية العامة للإصلاح القضائي.

وبيَّن أنَّه بالنسبة للقانون المقارن، نجد أن القانون الفرنسي اعتبر صراحة أنَّ السجن ليس هو الحل الوحيد للعقاب، وأنه يجب أن يطبق بشكل استثنائي وليس كقاعدة عامة، وهذا ما جعله يلغي العقوبة السالبة للحرية بالنسبة للجنح البسيطة بحسب مقتضيات الفصل 131 من القانون الجنائي الفرنسي، أو عندما يكون الضرر الحاصل للضحية في طريقه إلى الجبر أو التعويض أو يكون الإضراب الاجتماعي الناجم عن المخالفة قد توقف أو لما يظهر أن العقوبة قاسية كما ينص على ذلك الفصل 132من القانون المذكور.

وأشار الإدريسي إلى وجود أنواع عدة من البدائل بالنسبة للجرائم البسيطة من قبيل العمل لفائدة المصلحة العامة، وله ميزتين إيجابيتين أولها أنه يلزم صاحبه بفعل عمل ما بدل السجن، وثانيهما الإدماج داخل المجتمع وهو ما يجعل الشخص المدان أكثر سعادة بوضع إمكانياته لفائدة المجتمع ويعهد إلى قاضي التنفيذ تتبع سلامة تنفيذ العمل لفائدة المصلحة العامة، ومن أمثلة هذا العمل الكنس، وصيانة الحرائق والمنتزهات، والعمل داخل الإدارة.

وأضاف الإدريسي، أنَّ من بين العقوبات البديلة الوضع تحث المراقبة الإليكترونية، أو ما يسمى بالسوار المغناطيسي يتم بموجبه وضع المدان تحث المراقبة الإلكترونية بواسطة سوار يرسل إشارات إلى المصالح المكلفة بالمراقبة كلما تجاوز المدان الدائرة المحددة له من طرف قاضي تنفيذ العقوبات.

وأشار إلى أنَّه بالإضافة إلى ما ذكر هناك بدائل أخرى كالوضع في الفضاء الخارجي، نصف الحرية وقف وتخفيض العقوبة، رخص الخروج تحث الحراسة، الإفراج الشرطي، المتابعة الاجتماعية القضائية.

وأوضح خالد الإدريسي أنَّه من المعلوم أن القانون المغربي جاء شبه خال من أي تدابير تنص على إعمال بدائل العقوبات السالبة للحرية لاسيما أثناء جريان المسطرة كنظام المراقبة القضائية الذي يمنح كبديل للحبس الاحتياطي، وأيضا الإفراج المقيد وبعض التدابير الأخرى التي تؤكد بالملموس عدم وجود فلسفة تشريعية واضحة لدى المشرع المغربي بشأن العقوبات البديلة للسجن.

وتابع: نجد في المغرب أنَّ من بين الأشخاص الذين يتم توقيفهم يتم الإفراج على عدد منهم دون أن تصدر في حقهم عقوبة سالبة للحرية، إذ تم الإفراج عن مجموعه من 17715 معتقلا من الوافدين على المؤسسات السجينة موزعين بحسب القرارات الصادرة في حقهم سواء بالسراح المؤقت أو بعدم المتابعة أو سقوط الدعوى العمومية أو بالبراءة أو بالإعفاء من المسؤولية أو بالحبس الموقوف التنفيذ، خلال 2003.

وشدد على أنَّه كان حريًا العمل ما أمكن على تفادي إيداع هذا العدد الكبير من الأشخاص في السجن، والتخفيف بالتالي من ظاهرة الاكتظاظ التي تعرفها السجون في المغرب لاسيما في ظل انعدام وجود سياسة إصلاحية وإدماجية داخل المؤسسات السجينة.

وطالب بتدخل المشرع ـ على وجه السرعة ـ لإدخال تعديلات على القانون الجنائي من أجل ترسيخ مجموعة من البدائل التي تكون أفضل من السجن، لاسيما في بعض الجرائم البسيطة التي تغيب فيها الخطورة الإجرامية لدى الأشخاص المدانين، مع ضرورة الاستهداء بالتجارب المقارنة لوضع فلسفة و إستراتيجية عامة وشاملة تروم إصلاح الجانب العقابي وإصلاح العدالة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد الإدريسي يؤكد ضرورة وضع بدائل لعقوبة السجن خالد الإدريسي يؤكد ضرورة وضع بدائل لعقوبة السجن



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 01:42 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
المغرب اليوم - السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه

GMT 03:10 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة
المغرب اليوم - ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تطوير برنامج جديد للتسوق العشوائي عبر شبكة الانترنت

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 21:34 2021 الأحد ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أرباب محطات الوقود يشتكون الزيادة في أسعار المحروقات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib