أدانت دول عربية وإسلامية وأجنبية عدة "التفجير الإرهابي" الذي استهدف العاصمة التركية أنقرة مساء الأحد، وأودى بحياة 34 شخصاً وجرح أكثر من 125 آخرين كانوا في مكان الإنفجار، فيما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده "غدت هدفًا للهجمات الإرهابية في السنوات الأخيرة جراء عدم الاستقرار الذي تعاني منه المنطقة، وأن المنظمات الإرهابية ومن يستخدمها كأدوات لصالحه، باتوا يلجأون إلى طرق غير أخلاقية في استهداف الأبرياء، عقب كل مرة تلحق قواتنا الأمنية الهزيمة بهم".
وأكد أردوغان في كلمة وجهها الى الشعب التركي مساء الأحد بعد اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي، "أن مثل هذه الهجمات التي تستهدف وحدة بلادنا وشعبنا، لن تنال من عزيمتنا وستزيد من إصرارنا في الحرب على الإرهاب"، مشدداً على "حق بلاده المشروع في الدفاع عن نفسها أمام كافة التهديدات الإرهابية، وعلى هزم الإرهاب بالتعاون بين مؤسسات دولتنا وشعبنا، وستكلل حربنا ضده بالنجاح".
واتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أغلو، "المنظمة الإرهابية"،(في إشارة إلى بي كا كا)، في تنفيذ جريمة التفجيربالقول: إن "المعطيات والدلائل الأولية، من مكان التفجير الذي شهدته العاصمة أنقرة، أمس الأحد، وتحليل المعلومات الاستخباراتية، تؤكد ضلوع هذه المنظمة في ارتكابها.
وأعلن في رسالة تعزية لأهالي الضحايا والجرحى، ، أننا "سنطلع الرأي العام، بنتائج التحقيقات المستمرة حول التفجير ومنفذيه في أقرب وقت وسينالون أشد العقاب"، مشددًا على أنه "استهداف لتركيا وأمنها ووحدتها وديمقراطيتها".
وفي الادانات الخارجية كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أول من أدان بشدة التفجير، الذي وصفه بـ "الهمجي"، مقدما تعازيه إلى الشعب التركي . ونقلت وكالة "تاس" الروسية، عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف هذه الإدانة في بيان مقتضب .
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية على لسان المتحدث باسمها، جون كيربي، استنكارها الشديد للهجوم.
أما السفير الأميركي لدى أنقرة جون باس ، فقد غرد عبر "تويتر"، معبراً عن بالغ أسفه وحزنه لوقوع التفجير، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، والصبر والسلوان لأسر الضحايا.
وأدان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عبر موقعه الخاص على "تويتر" التفجير، قائلاً "أُصبت بالدهشة والذهول عندما تلقيت نبأ تفجير أنقرة، وأعلن تضامني مع ضحايا هذه العملية".
وأكّد الاتحاد الاوروبي في بيان نشرته ممثلة السياسة الخارجية، فيديريكا موغريني، وقوف الاتحاد إلى جانب الحكومة والشعب التركي، مشيرةً إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.
وأصدرت الرئاسة الفرنسية بياناً أوضحت فيه موقف الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، الداعم لتركيا في مكافحة الإرهاب.
وأعرب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، عن تعازيه الحارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، لسقوط ضحايا في الإعتداء الذي وقع في العاصمة أنقرة.
جاء ذلك في بيان صادر عن رئاسة الوزراء الإيطالية في روما، حيث أكد رينزي على إدانته بالقول "يجب أن يعرف الإرهابيون أنه مهما بلغت دمويتهم وكراهيتهم وأينما وجهوا ضرباتهم، فإنهم لن يكونوا قادرين على هزيمتنا". وحث رئيس الوزراء الإيطالي على ضرورة بلورة "رد حازم وجماعي من المجتمع الدولي على الإرهاب".
وجدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس شتولتنبرغ، عبر بيان مكتوب، وقوف الحلف إلى جانب "الحليفة" تركيا في مكافحة الإرهاب.
كما أدان الأمين العام للمجلس الأوروبي، ثوربيورن ياغلاند، التفجير الإرهابي، مشيرا أنه يستهدف أوروبا وقيمها.
وقال ياغلاند عبر حسابه على التويتر "هذه الهجمات الإرهابية تستهدف قيم أوروبا وتستهدفنا جميعاً، أعزّي تركيا بهذا الحادث".
وعربياً أدانت كلٌ من الكويت والأردن ومصر وقطر وحركة حماس والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) التفجير الإرهابي الذي وقع في العاصمة أنقرة، فأدانت الخارجية المصرية، التفجير، وأكد المتحدث باسم خارجيتها، أحمد أبو زيد، في بيان على "وقوف مصر بجانب الشعب التركي في هذه اللحظة الحرجة"، معربًا عن "مواساته لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين".
وجدد أبو زيد "إدانة مصر لكافة أشكال الإرهاب وصوره"، مؤكداً على "ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة هذه الظاهرة واجتثاثها من جذورها".
وعبر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في برقية تعزية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إدانة بلاده واستنكارها الشديدين للعمل الإرهابي الآثم الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين وزعزعة أمن واستقرار البلد الصديق.
وأشار أمير الكويت، بحسب وكالة الأنباء الكويتية، إلى أن هذا العمل الإرهابي يتنافى مع كافة الشرائع والقيم الإنسانية، مجددًا موقف بلاده الثابت والرافض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وتضامنها مع المجتمع الدولي للقضاء عليه وتجفيف منابعه.
وأدان الأردن، التفجير الإرهابي الذي وقع في العاصمة أنقرة، في بيان حكومي، بثته الوكالة الأردنية الرسمية. وأعرب محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، عن وقوف بلاده إلى جانب أمن واستقرار تركيا، وتضامنها معها في مواجهتها للإرهاب وأهدافه الجبانة وأساليبه البشعة البعيدة عن كل الشرائع الدينية والقيم والأخلاق الحضارية.
وقدم المومني باسم الحكومة، التعازي والمواساة للحكومة التركية ولأسر الشهداء، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى، ومجددًا في الوقت ذاته التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد الأفعال الإرهابية وترويع الآمنين في مختلف دول العالم والتي تستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق.
وأعربت دولة قطر عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع مساء اليوم وسط العاصمة التركية أنقرة"، ووصفته بانه "جريمة آثمة".
وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، "استنكارقطر لهذا العمل الإجرامي الآثم الذي يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، واستهدف أرواح الأبرياء الآمنين"، مشددة على تأييدها الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها جمهورية تركيا الشقيقة لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها".
وعبر البيان عن "تعازي دولة قطر الصادقة للحكومة التركية وشعبها وأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الجريمة الآثمة".
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية(حماس)، التفجير الذي وقع مساء اليوم الأحد، واصفة إياه، بـ"الآثم" و"الإرهابي". وتقدمت الحركة بالعزاء إلى الشعب التركي، وأهالي الضحايا، داعية بالشفاء للجرحى والمصابين. وأعلنت، تضامنها مع تركيا في مواجهة "الاٍرهاب" الذي يستهدف أمنها واستقرارها.
كما أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) التفجير، وقالت في بيان ، إن "هذا العمل الإرهابي الدنيء هو فصل آخر من فصول الإرهاب الذي تقف وراءه جهات مخربة تهدف إلى تأجيج نار الفوضى الهدامة في المنطقة، في ظل الوجود الأجنبي العسكري في سوريا الذي يدعم نظامًا طائفيًا دمويًا يضطهد شعبه بكل أنواع البطش والقتل والتدمير".
وأكدت الإيسيسكو رفضها الشديد لكل أشكال الإرهاب، وإدانتها لمن يقوم به ويرعاه، معلنة دعمها للجمهورية التركية في مواجهة الإرهابيين المخربين ومن يقف وراءهم.
و في الادانات الأوروبية أيضاً بعث الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، برسالة تعزية إلى نظير التركي، رجب طيب أردوغان، أعرب فيها عن حزنه العميق لسقوط ضحايا في التفجير الإرهابي، بحسب موقع الرئاسة الأذرية.
وأعرب وزير الخارجية الليتواني، ليناس لينكيافيتشوس، عن تضامن بلاده مع حلفيتها تركيا، في مواجهة الإرهاب، عقب التفجير الإرهابي، الذي وقع في أنقرة، مساء اليوم الأحد.
كما أعلنت الخارجية الاسبانية، في بيان لها، عن إدانتها للهجوم، مقدمة تعازيها إلى الشعب التركي، ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى.
وأعلن وزير الخارجية الألباني، ديمتري بوشاتي، عبر "تويتر"، عن تضامن بلاده مع تركيا وأسر الضحايا. وفي تعليقها على التفجير، أصدرت وزارة الخارجية الرومانية بياناً، أكدت فيه وقوفها بجانب تركيا في مكافحة الإرهاب.
ووصف وزير الخارجية النمساوي، سبستيان كروس، تفجير أنقرة بالـ"مريع"، معربا عن تضامنه الكامل مع الشعب التركي في وجه المنظمات الإرهابية.
كما أكّد وزير خارجية لاتفيا، إيجارس رينكفيكس، تنديده الشديد للهجوم الإرهابي الذي وقع في أنقرة.
وأعرب رئيس الوزراء الجورجي، جيورجي كفيريكاشفيلي، عن تضامنه مع الشعب التركي، قائلاً "إن الشعب الجورجي يقف إلى جانبكم في هذه اللحظات الأليمة".
جاء ذلك في رسالة تعزيه نشرها الموقع الرسمي لرئاسة الوزراء الجورجية، حيث أعرب عن أسفه الشديد جراء التفجير الذي وقع مساء الأحد.
كما أدان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، على حسابه بموقع توتير، التفجير الإرهابي، قائلاً "صدمت أنقرة بهجوم فظيع آخر، لا يمكن تبرير الإرهاب، وإنما إدانته فقط".
وقال رئيس وزراء كوسوفو عيسى مصطفى من جهته: "نتضامن مع الشعب التركي، وأسر القتلى والجرحى"، وذلك في رسالة تعزيه بعثها لنظيره التركي أحمد داود أوغلو، معرباً عن حزنه جراء التفجير الإرهابي.
كما أعربت رئيسة كوسوفو، عاطفة يحيى أغا، عن سخطها جراء التفجير الإرهابي، قائلةً "صدمنا جراء الهجوم الإرهابي في أنقرة، وأعرب عن تعازي لأسر الضحايا والشعب التركي".
واعتبر رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوجيتش، أن "الإرهاب يعتبر تهديدا خطيرا للمجتمع والحضارات، وذلك في رسالة تعزية أرسلها لداود أوغلو."
وأعرب فوجيتش عن أسفه إزاء الهجوم الإرهابي، مضيفاً " أريد التشديد مرة أخرى على أهمية التحرك بشكل مشترك في مكافحة الإرهاب".
كما أدانت الخارجة اليونانية في بيان على موقعها الرسمي، بشدة، الهجوم الإرهابي، معربة عن دعمها للشعب التركي، وعن تعازيها لأسر الضحايا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر