رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بريطانيا من خطورة المتطرَفين
آخر تحديث GMT 03:00:26
المغرب اليوم -

أوضحت أنه كان أكثر ادراكًا من صانعي السياسة

رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بريطانيا من خطورة المتطرَفين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بريطانيا من خطورة المتطرَفين

توني بلير مع العقيد معمر القذافي في عام 2007
لندن - كاتيا حداد

كشفت مكالمة هاتفية ماضية أن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حذَر البريطاني توني بلير من أن المتطرفين سيهاجمون أوروبا عند انهيار نظامه، حيث جاءت تنبؤات القذافي خلال اثنين من المكالمات الهاتفية مع السيد بلير بتاريخ 25 فبراير/شباط عندما اجتاحت الحرب الأهلية ليبيا، حيث قال القذافي في المكالمة الأولى، "يريد المتطرفون السيطرة على البحر الأبيض المتوسط وبعده سيهاجمون أوروبا".
 رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بريطانيا من خطورة المتطرَفين
وأصر القذافي في المكالمة التي استمرت لمدة نصف ساعة، أنه كان يحاول الدفاع عن ليبيا من مقاتلي تنظيم "القاعدة"، وأن تنظيم "القاعدة" لاحقًا سيحل محله ما يسمى "داعش"، مضيفًا "نحن لا نقاتلهم ولكنهم يهاجموننا، أريد أن أخبرك الحقيقة أنه ليس وضعا صعبا على الاطلاق، والقصة ببساطة هي أن منظمة أسست خلايا نائمة في شمال أفريقيا باسم تنظيم "القاعدة" في شمال أفريقيا، والخلايا النائمة في ليبيا تشب الخلايا النائمة في أميركا قبل هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، لقد تمكنوا من الحصول على السلاح وأرهبوا الناس حتى أنهم أصبحوا لا يغادروا منازلهم، إنها حالة جهاد".

رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بريطانيا من خطورة المتطرَفين
 
وبيّن القذافي للسيد بلير خلال المكالمة الثانية، بعد أربع ساعات من المكالمة الأولى، "يجب علي تسليح الناس والاستعداد للقتال، وسيموت الشعب الليبي وستتضرر منطقة البحر المتوسط وأوروبا والعالم كله، وهذه الجماعات المسلحة تستخدم الوضع في ليبيا كمبرر ويجب علينا قتالهم".
 
وتلقى القذافي اتصالين هاتفيين من السيد بلير للتفاوض على ترحيل القذافي من طرابلس بعدما اجتاحت الحرب الأهلية البلاد، وبعدها بثلاثة أسابيع بدأ حلف الناتو الذي ضم بريطانيا بالغارات التي أدت إلى الإطاحة بالقذافي، وتم خلع القذافي في آب/أغسطس وتم قتله على يد حشد من الشعب الليبي في أكتوبر/ تشرين الأول.
 
وطوّر السيد بلير صداقة مع القذافي، حيث زار الزعيم الليبي ستة مرات على الأقل بعد مغادرة داونينج ستريت عام 2007، ومسح المكالمات الهاتفية مع ديفيد كاميرون وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية حينها في محاولة لإقناع القذافي بالخروج الأمن من ليبيا وتجنب المزيد من الصراع، وظهرت المكالمات الهاتفية العام الماضي ومرر بلير نص المكالمات إلى لجنة الشؤون الخارجية التي تحقق في انهيار ليبيا، ونشرت اللجنة نص المكالمات الخميس.
 
وذكر السيد بلير للقذافي في الاتصالات الهاتفية "إذا كان لديك مكان آمن عليك الذهاب إليه لأن ما يحدث لن ينتهي بسلام ويجب إجراء عملية تغيير، ويجب علينا إيجاد طريقة لإدارة هذا التغيير، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في موقف صعب في الوقت الراهن وأحتاج إلى إخبارهم بشيء ما يؤكد أن هذا سينتهي بشكل سلمي"، وأنهى بلير حديثه قائلا "أود توفير وسيلة سلمية، لنبقى على اتصال ولتبقى الخوط مفتوحة بيننا".
 
وأوضح رئيس اللجنة النائب كريسبين بلانت "تظهر النصوص التي قدمها بلير نظرة جديدة بشأن وجهات نظر القذافي أثناء انهيار ديكتاتوريته من حوله، في حين لم يتابع القذافي التواصل مع السيد بلير بعدها بشأن إيجاد وسيلة سلمية وهو ما ينعكس صداه حاليا في البلاد، وترغب اللجنة في إعادة النظر عما إذا كان تم تجاهل تحذيرات القذافي من صعود تنظيم "داعش" المتطرف عقب انهيار بلاده بشكل خاطئ بسبب القذافي، أم بسبب نوع من الخداع الوهمي للشؤون الدولية، حيث اعتمدت اللجنة في تحقيقاتها على دليل يقترح أن صانعي السياسة الغربيين كانوا أقل إدراكا من القذافي بشأن مخاطر التدخل لكل من الشعب الليبي والمصالح الغربية".

يُشار إلى أن تحذيرات القذافي تتحقق بالفعل، حيث انهارت ليبيا بعد الإطاحة به ولا تزال البلاد في غمار الحرب الأهلية ويسيطر المتطرفون المرتبطون بـ "داعش" على أجزاء كبيرة من الدولة، كما أرسل المتطرفون بواسطة "داعش" إلى فرنسا لتنفيذ هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني، وسط تزايد المخاوف من عبور المتطرفين إلى أوروبا من شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بريطانيا من خطورة المتطرَفين رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بريطانيا من خطورة المتطرَفين



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
المغرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

مارسيل غانم يعود مع "صار الوقت" ويفتتح خريف MTV

GMT 10:30 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أجمل الأفكار لديكور طاولة العروسين في حفل الزفاف

GMT 06:20 2023 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

المركزي الصيني يضخ 421 مليار يوان في النظام المصرفي

GMT 09:35 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 20:35 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

الإمارات تُطلق تحالف إعادة تدوير الألومنيوم

GMT 08:22 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"لاند روفر ديفندر" تعود بإمكانيات مطورة عام 2020

GMT 21:06 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الحموشي ينشر عناصر أمنية فى الأحياء الشعبية لسلا

GMT 20:37 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية زينة يازجي تعود إلى "الشاشة" من جديد

GMT 05:28 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

حقيبة الظهر من"بولغاري" تناسب المرأة الأنيقة

GMT 10:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فوزنياكي تقتنص صدارة تصنيف التنس وتتويجها بلقب أستراليا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib