بين الحماية الزائدة وبناء الثقة كيف نربي طفلاً آمناً وقادراً على مواجهة العالم
آخر تحديث GMT 18:59:35
المغرب اليوم -

هل نربي أطفالاً واثقين أم نصنع الخوف باسم الحماية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المغرب اليوم

بين الحماية الزائدة وبناء الثقة كيف نربي طفلاً آمناً وقادراً على مواجهة العالم

المغرب اليوم

عادة ما تسأل الأم نفسها: هل ما أفعله لحماية أطفالي يساعدهم فعلاً أم يجعل العالم خارج البيت أكثر صعوبة عليهم؟.. وهل أُبالغ في حمايتهم أم أنني أتصرف وفقاً لطبيعتي كأمّ؟ السؤال رغم بساطته، يفتح باباً واسعاً على واقع يعيشه الكثير من الأطفال - بين 6 و10 سنوات-؛ إذ يُحاط الطفل بكلمات من التوجيه والقيود والمراقبة، بعضها ضروري وبعضها يترك أثراً عميقاً على شخصية الطفل وقدرته على التعبير والتفاعل. ويمتد الحصار وفقاً لأرقام اليونيسيف، التي تشير إلى أن واحداً من كل سبعة أطفال حول العالم بين عمر 10 و19 عاماً، يعاني من اضطراب في الصحة نتيجة هذا الشد والجذب، ما يضع الآباء أمام حقيقة واضحة أن الصمت، الخجل، التردد، الانسحاب، أو حتى المبالغة في المثالية.. غالباً ما تكون رسائل يرسلها الطفل؛ ليخبر أهله أن بداخله شيئاً يستحق الانتباه! في هذا التقرير يضع الدكتور عثمان خليل أستاذ طب نفس الطفل إجابة عن سؤال: هل نربي أطفالاً واثقين أم خائفين؟، ويشرح المحاور التي يمكن أن تؤثر على الطفل، من مهارات اجتماعية، واهتمام بالصحة النفسية، والديناميكيات الأسرية، ثم يقترح ما يساعد الآباء على بناء توازن ذهبي يحمي بدون مبالغة ويدعم بدون سيطرة. أفكار تعلَّمي منها: طفل اليوم يحتاج أمّاً تسمع أكثر مما تتوقع، نحن في زمن تغيّر فيه كل شيء: أسلوب التربية، أسلوب اللعب، طريقة التعلّم، طريقة التواصل، وحتى شكل الخوف. الطفل العربي رغم حبه لأهله واعتماده عليهم، يحتاج ما هو أكثر من الحماية، يحتاج صوتاً يشجعه، مساحة يختبر فيها نفسه، فرصة ليُخطئ، وبيئة يفهم فيها أن مشاعره مهمة مثل سلوكه تماماً. عندما نمنح أبناءنا هذه المساحة، نُخرج منهم أجمل ما فيهم: طفل مهذّب وواثق محترم، لكنه قادر على الدفاع عن نفسه هادئ لكنه يملك صوتاً يسمعه العالم، والأهم طفل يعرف أنه محبوب كما هو. أولاً: الحماية القيد وتأثيرها على مهارات الطفل الاجتماعية طفل مهذّب.. لكنه متردد بين الأسر ووسط البيت، تكثر العبارات التي تُقال للطفل: اجلس بأدب. لا تتكلم كثيراً. لا تردّ. انتبه لنفسك، ومع أنّ النية غالباً تربوية وتنبع من الحرص، فإن هذه الرسائل المتكررة تجعل الطفل يفكّر أكثر مما يتصرف، ويخشى المبادرة حتى لو كان قادراً عليها. ولأنّ البيئة الاجتماعية خارج العائلة غالباً محدودة - زيارات عائلية، أقارب، محيط مألوف - فإن الطفل يحتاج وقتاً أطول ليتكيف اجتماعياً، ويعتاد على مجموعات جديدة أو مواقف اجتماعية غير متوقعة. طفل يخاف الحكم لأن الصواب عبء.. عقل الطفل في هذه السن بسيط لكنه حساس، وعندما يسمع باستمرار: انتبه كيف يراك الناس. لا تخطئ أمام الآخرين. كن مثالاً، نجد هذا الحرص يتحوّل من خوف من فعل الخطأ، إلى خوف من التعبير ذاته. يتردد قبل أن يجيب، قبل أن يطلب شيئاً يحتاجه، قبل أن يشارك رأياً ليس لأنه لا يعرف، بل لأنه لا يريد أن يُخطئ. معظم صداقاته انتقائية اختارها ببدقة كبيرة؛ بمعنى أن الكثير من الأطفال يصادقون عدداً صغيراً فقط، لكن المشكلة تظهر عندما تصبح الدائرة صغيرة جداً؛ ما يمنع الطفل من رؤية اختلافات الناس وتقبّل التنوّع. ومع غياب الخبرة الاجتماعية، يصبح دخول المدرسة تحدياً كبيراً، وقد تثبت صورة الطفل الصامت أو الخجول في ذهن الطفل والآخرين. طفل شديد الأدب لا تنقذه الجرأة فيصبح تهذيباً بلا صوت، في التربية العربية الأدب قيمة راسخة، لكن أحياناً يعلو الأدب لدرجة يُطفئ شعلة الجرأة الصحية، وهنا الطفل المهذّب جداً قد يكون عاجزاً عن الدفاع عن نفسه، أو المطالبة بحقه، أو التعبير عن عدم راحته، وهذا التوازن الدقيق بين الأدب مع الثقة، يحتاج وعياً من الأهل أكثر من أي وقت مضى. ثانياً: الصحة النفسية عالم داخلي لا نسمعه دائماً كمّ الضغط الداخلي كثيراً ما يخفي المثالية الصامتة للطفل؛ فالطفل الذي يحاول دائماً ألا يُزعج أحداً أو ألا يُغضب أحداً، غالباً يحمل عبئاً داخلياً أكبر من عمره، فهو يسعى ليرضي الجميع: الأهل، المدرسة، المجتمع، ومع تكرار هذا النمط، تتشكّل مثالية مفرطة، متبوعة غالباً بـنقد الذات، الخوف من الخطأ، الحساسية تجاه الملاحظات، مع ضعف القدرة على تقبّل الهزيمة أو التراجع. وتظهر هذه الضغوط غالباً على شكل صداع، أحلام مزعجة، تجنب، بكاء خفيف، أو صمت طويل. العالم الرقمي يحفز على القلق غير المرئي، وهذا هو التحدي الجديد الذي لم تعرفه الأجيال السابقة؛ فالطفل الذي يمسك الهاتف أو الجهاز اللوحي لساعات يعيش في عالم صامت.. لكنه مليء بالمنبّهات؛ كمقارنة نفسه بالآخرين، متابعة محتوى أكبر من عمره، التأثر البلاغي والانفعالي بمقاطع سريعة، التشتت المستمر، وتغيّر المزاج خلال الدقائق، وبينما يُظهر الطفل هدوءاً خارجياً، قد يكون عقله في حالة نشاط ضاغط، وهذا يجعل التواصل الواقعي أصعب، والانتباه أقل، والاندماج الاجتماعي أكثر تعقيداً. ثالثاً: الخطط الأسرية بين الحماية والتمكين االحماية المفرطة نية طيبة ولكن تأتي بنتيجة عكسية، و الأم العربية معروفة بحنانها ويقظتها لأطفالها، لكن الكثير من الحنان قد يتحوّل - دون قصد – إلى منع الطفل من اتخاذ قرارات بسيطة. ويحدث ذلك بسبب الخوف عليه من كل تجربة جديدة، وأحياناً يصل الأمر إلى الإجابة بالنيابة عنه، إدارة خلافاته مع الآخرين، توجيه خطواته في كل لحظة، هذه الأساليب تُشعر الطفل بالحب، لكنها تُشعره أيضاً بأنه غير قادر، وأن العالم خطر جداً ليواجهه وحده. أسر متحابة لكنها صامتة.. لا يتحاورون معاً؛ في كثير من البيوت العربية، هناك مواضيع لا تُقال ولا حديث عنها: كالمشاعر، حالة الانزعاج أو الخوف، الأسئلة الحساسة. الطفل حين لا يجد مساحة آمنة للكلام، يجد نفسه يعود إلى الصمت، التردد، يسرد القصص في خياله فقط، الانسحاب إلى غرفته أو شاشته. كيف تحمين طفلك من أضرار تلوث الهواء؟ تابعي التقرير خطوات أسرية عملية بين الحماية والحرية طفل في حضن وحماية أمه طفل في حضن وحماية أمه دور الأم جسرٌ بين عالمين في معظم البيوت: تقاليد الماضي وواقع اليوم، وهي التي تلاحظ التغيّرات، وتراقب التفاصيل، وتقرأ المؤشرات الصغيرة على طفلها. دور الأم محوري في هذه المرحلة: أن تسمحي لطفلك أو طفلتك بالمحاولة، أن تحميه دون أن تخنقيه، أن تنصتي قبل أن تحكمي، وأن تسأليه بدل أن تُملِي: ما رأيك أنت؟ كيف تفضّل أن تفعل ذلك؟ قلّلي من الشاشات تدريجياً: نصف ساعة أقل يومياً تصنع فرقاً كبيراً، وعلّميه جملة واحدة للدفاع عن نفسه: لا يعجبني هذا. لو سمحت، هذا حقي. هذه الجمل الصغيرة تغيّر الكثير. أعطيه مساحة للقرار: اختيار ملابسه، ترتيب حقيبته، تحديد موعد لعبه، وشجّعيه على الخطأ، واجعلي الخطأ فرصة وليس حكماً. شاركيه بعض التجارب البسيطة: كزيارة طفل جديد، المشاركة في نشاط، لعب في الحديقة. افتحي باب الحوار اليومي: وليكن قبل النوم، واسأليه: ما أجمل شيء حدث اليوم؟ ما الشيء الذي لم يعجبك؟ احترمي خصوصيته الصغيرة: حتى هذا العمر، يحتاج الطفل مكاناً يشعر فيه أنه يملك شيئاً من نفسه.

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم -
المغرب اليوم -

GMT 07:41 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 11:50 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ألوان طلاء تجعل المساحات تبدو أعلى

GMT 08:47 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

طرق تجعل رجل برج الجدي يهتم بك

GMT 14:42 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

أوبو تعتزم إطلاق Reno 15 Pro Mini بتصميم مدمج

GMT 07:24 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
المغرب اليوم -
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib