لماذا يشعر الشباب اليوم بالوحدة رغم كثرة الأصدقاء
آخر تحديث GMT 07:14:43
المغرب اليوم -

الوحدة في زمن السوشيال ميديا أزمة خفية تعصف بالشباب رغم كثافة التواصل الرقمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المغرب اليوم

لماذا يشعر الشباب اليوم بالوحدة رغم كثرة الأصدقاء؟

المغرب اليوم

على الرغم من أن جيل اليوم يعيش في عصر التواصل الفوري وتعدد منصات التواصل الاجتماعي؛ فإن كثيراً من الشباب يعانون شعوراً متزايداً بالوحدة، فمع امتلاكهم عدداً كبيراً من الأصدقاء والمتابعين؛ فإن هذا الارتباط الظاهري لا ينعكس دائماً في علاقات حقيقية عميقة قادرة على تلبية الاحتياجات العاطفية. لقد أصبحت العلاقات الاجتماعية أكثر سطحية وسريعة؛ ما أوجد فجوة بين الكم الكبير من المعارف وبين الشعور الفعلي بالانتماء والقرب. وهكذا، تبرز مشكلة الوحدة بوصفها أحد التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه الشباب اليوم، وتستحق التأمل لفهم أسبابها وتداعياتها وسبل تجاوزها. أسباب شعور الشباب بالوحدة هناك عدة أسباب تجعل كثيراً من الشباب اليوم يشعرون بالوحدة رغم امتلاكهم دوائر واسعة من المعارف أو "الأصدقاء" على الورق. هذه أهم العوامل التي تتكرر في الدراسات والتجارب اليومية: 1- العلاقات السطحية بدل العلاقات العميقة كثير من العلاقات اليوم تعتمد على السوشيال ميديا والمراسلة السريعة، وليس على التواصل الحقيقي أو المشاركة العاطفية. قد يكون لدى الشخص عشرات المعارف، لكنه يفتقد صديقاً واحداً يمكنه الحديث معه بصدق. 2- المقارنة الاجتماعية المستمرة رؤية الآخرين يعرضون أفضل ما لديهم فقط تجعل الفرد يشعر أن حياته أقل قيمة؛ فيبدأ بالانعزال رغم وجود الناس حوله. المشكلة ليست في قلة الأصدقاء، بل في الشعور بأن “الجميع أفضل مني”. 3- الخوف من إظهار الضعف الكثير من الشباب يخشون الاعتراف بالمشاكل أو الاحتياجات العاطفية؛ لأن ذلك قد يبدو ضعفاً، فيحافظون على صورة قوية خارجياً ويعانون بصمت داخلياً. 4- ارتفاع الضغوط النفسية الدراسة، العمل، المستقبل، الوضع الاقتصادي؛ كلها تجعل التواصل أحياناً عبئاً وليس راحة، فينسحب الشخص تدريجياً دون قصد. ما رأيك بمتابعة: نصائح للشباب للتخلص من مشاعر الفشل والإحباط وإعادة بناء النفس 5- تغير معنى الصداقة في الماضي، العلاقات تُبنى من المدرسة والحي والعمل بشكل طبيعي. اليوم، العلاقات أكثر تنقلاً وسرعة؛ ما يجعل بناء روابط عميقة أصعب. 6- قلة الوقت للقاءات الواقعية حتى لو كان لدى الشخص صداقات جيدة، غياب اللقاء الحقيقي يجعل العلاقة تضعف وتتحول إلى مجرد دردشات متكررة بلا عمق. 7- العزلة الرقمية استخدام الهاتف يجعلنا "متصلين دائماً" لكنه أيضاً يقطع الاتصال الحقيقي بالعالم من حولنا. الوحدة في العصر الرقمي: أزمة اجتماعية وإنسانية معاصرة نعيش اليوم أزمة اجتماعية وإنسانية عميقة في قلب هذا العصر الرقمي، حيث تغير شكل العلاقات، وتبدل معنى الانتماء، وتراجع حضور الإنسان في حياة الإنسان. لقد أصبحت الروابط بين الناس افتراضية أكثر منها حقيقية، وتحول التواصل إلى تفاعل سريع لا عمق فيه ولا وقت يتيح للحوار أن ينضج أو للمشاعر أن تُفهم؛ فالعلاقات التي كانت تقوم على اللقاء والمشاركة والتجربة المشتركة، استُبدل بها رموز وصور ومقاطع قصيرة لا تعبر إلا عن جزء ضئيل من الروح. وبات اللقاء وجهاً لوجه استثناءً لا قاعدة، وأصبحت الوحدة لا ترتبط بغياب الأشخاص من حولنا، بل بغياب التواصل الصادق الذي يمنح الحياة معناها. وأسوأ من ذلك أن كثيراً من الناس أصبحوا يخشون طلب الدعم أو الحضور الحقيقي؛ خوفاً من أن يُنظر إليهم على أنهم يطالبون بما هو "أكثر من اللازم". وهكذا وجدنا أنفسنا وسط زحام بشري هائل يقابله فقرٌ شديد في المشاعر، وتحولت علاقاتنا إلى علاقات "أونلاين" تُختصر في محادثة عابرة أو "إيموجي" يحل مكان الحضن، و"إعجاب" بدلاً من السؤال الحقيقي: كيف حالك؟ وما يزيد الألم عمقاً هو أن الروابط حتى مع الأصدقاء المقربين أصبحت روابط رقمية أكثر منها روحانية. نتبادل الكلام، لكن لا نتبادل الإحساس. نضحك، ولكن ليس معاً؛ بل على المقطع نفسه. نتحدث كل يوم، ولكن نخبئ الألم ولا نشارك فرحاً حقيقياً. وهكذا يصبح الإنسان محاطاً بأشخاص لا يشعر بالانتماء إليهم، فيجد نفسه وسط الضجيج يسمع داخله صمتاً ثقيلاً، وصمتاً كهذا هو أشد أنواع الوحدة إيلاماً؛ لأنه خفي لكنه ينخر القلب بعمق. ويُضاف إلى ذلك تأثير "كذبة السوشيال ميديا" التي صنعت لنا عالماً مصقولاً من أوهام الرفاهية والسعادة الدائمة؛ فقد أصبح الكثيرون يعقدون المقارنات بينهم وبين صُناع المحتوى الذين يعرضون حياة متخيلة لا تعكس واقعهم الحقيقي. وبما إن الغالبية العظمى من الناس لا يمكنها العيش وفق تلك الصورة اللامعة، يتولد شعور بالإحباط والدونية، يدفعهم إلى الانزواء والانطواء وإحساس متزايد بأنهم وحدهم في هذه الحياة. إن هذه الانعزالية الرقمية لا تطال الشباب وحدهم، بل تمتد إلى الأجيال الأصغر سناً، من الأطفال والمراهقين الذين يتشكل وعيهم في عالم مكتظ بالشاشات والضغوط الوهمية والمعايير غير الواقعية. وما يُخيف حقاً هو أن هذه الأجيال قد تنشأ على فكرة أن التواصل الحقيقي رفاهية، وأن العلاقات الإنسانية عبء، وأن العالم الافتراضي بديلٌ عن العالم الحقيقي. وفي نهاية الأمر، يمكن تلخيص هذه الأزمة بجملة واحدة تحمل مرارة الواقع: لم تعُد الوحدة تعني غياب الناس، بل غياب الإنسان.

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم
المغرب اليوم -
المغرب اليوم -

GMT 07:41 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 11:50 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ألوان طلاء تجعل المساحات تبدو أعلى

GMT 15:03 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

لقاح واعد يُحفِّز استجابة مناعية ضدَّ سرطان الثدي

GMT 23:50 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وروسيا تعلنان إعفاء التأشيرات المتبادل

GMT 07:26 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

فتيات بعض الأبراج الفلكية يجدن الحب بعد الثلاثين

GMT 17:00 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

ريلمي تغزو الأسواق بهاتف Redmi Note 15 5G بمواصفات احترافية

GMT 07:24 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
المغرب اليوم -
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib