زيارة أوباما لهيروشيما لن تمحو الماضي ولكنها قد تغير المستقبل
آخر تحديث GMT 12:28:27
المغرب اليوم -

زيارة أوباما لهيروشيما لن تمحو الماضي ولكنها قد تغير المستقبل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زيارة أوباما لهيروشيما لن تمحو الماضي ولكنها قد تغير المستقبل

باراك أوباما
واشنطن - المغرب اليوم

رأت الكاتبة الصحفية كاترينا فاندن هوفيل في أحدث مقالاتها لصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، أن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لمدينة هيروشيما اليابانية لن تمحو الماضي ولكن يمكن لها أن تغير المستقبل.

وقالت كاترينا - الذي نشرته الصحيفة اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني - إنه فور إعلان البيت الأبيض عن نية أوباما لزيارة هيروشيما، تعهد على الفور بأن الرئيس الأمريكي لن يعتذر عن ضرب الولايات المتحدة لمدينتي هيروشيما وناجازاكي بالقنابل الذرية خلال الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك يجب أن تتعلق مسألة تسوية الحسابات الحقيقة فيما يخص هيروشيما بمستقبل الأسلحة النووية، وليس بماضيها.

وأضافت كاترينا :"إن لم يتصرف الرئيس ويتحدث بطريقة مباشرة وصريحة، فإن زيارته لن تشير فقط إلى انقاض هيروشيما ولكن أيضا إلى انقاض وعده الخاص للتحرك قدما نحو عالم خال من خطر الدمار النووي".

وأعادت كاترينا إلى الأذهان محتوى الخطاب الأول لأوباما عن سياسته الخارجية في براغ عام 2009؛ حيث تفاخر وقتها بـ"التزام أمريكا" تجاه "عالم خال من الأسلحة النووية"، وحذر من أن فكرة قبول استمرار تواجد الأسلحة سوف تؤول في نهاية المطاف إلى ضرورة استخدامها، فحتى استخدام قنبلة نووية واحدة يعد أمرا بشعا، معترفا بأن مسألة نزع السلاح النووي لن تتم بسهولة أو بسرعة، ولكنها تحتاج إلى الصبر والثبات وأن هذا الهدف ينبغي أن يقود استراتيجية محددة وإجراءات ملموسة.

وأشارت كاترينا إلى حقيقة اتخاذ عدد من الخطوات المهمة عقب هذا الخطاب قائلة :" تم التفاوض على إقرار تخفيضات كبيرة في مخزون روسيا من الأسلحة النووية ولا تزال هذه المفاوضات تجري بشكل جيد، إلى جانب تقليص دور الأسلحة النووية في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي..فيما حققت المفاوضات النووية الناجحة مع إيران أهدافها في كبح جماح مخاطر تطوير الأسلحة النووية وأحيت الزخم أمام حركة حظر انتشار الأسلحة النووية..وأصبح قادة العالم يركزون صوب مخاطر الإرهاب النووي".

وتابعت:"ومع ذلك، لايزال هناك 15 ألف سلاح نووي في العالم..وتمتلك الولايات المتحدة وروسيا الآلاف منهم في حالة تأهب قصوى، فيما حظر مجلس الشيوخ الأمريكي التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية".

من جانبه، حذر وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ويليام بيري بشكل قاطع من أن "خطر وقوع كارثة نووية اليوم يفوق بشكل كبير ما كان عليه خلال الحرب الباردة" مشيرا إلى إمكانية أن تقدم جماعات إرهابية مثل تنظيم "داعش" على شراء أو سرقة مواد لصناعة الأسلحة النووية، كما سلط الضوء على حقيقة تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، اللتان تمتلكان على حد سواء ترسانات نووية ضخمة، منها عدد كبير في حالة تأهب قصوى.

وأردفت كاترينا تقول:"رغم دعوة الرئيس للصبر والثبات، إلا أن جل ما نشاهده اليوم هو عودة قوة الأفكار القديمة والبيروقراطيات الكبيرة والمصالح الراسخة وتجدد العداوات بنحو خنق الجهود المتواضعة للتحرك نحو اتجاه جديد".

ودعت كاترينا الرئيس أوباما إلى دمج روسيا في جهوده في هذا الشأن والعمل معها من أجل تقليل حدة التوترات المتزايدة، والتي تهدد بإمكانية وجود تراكمات خطيرة، ورأت أن أوباما قد يستغل زيارته إلى هيروشيما لدعوة الأمم المتحدة لعقد قمة عالمية لتحديد المسار للقضاء على الأسلحة النووية.

واختتمت الكاتبة الأمريكية مقالها بالتأكيد على أن زيارة أوباما لمدينة هيروشيما لن تعيد إحياء الماضي ولكن ما يمكن أن تقوم به يتمثل في إعادة تجديد الالتزام بخلق عالم خال من الأسلحة النووية، ولكي تكون للكلمات أي معنى، يجب أن تكون مصحوبة بالأفعال، وشددت على أن أوباما لايزال يمتلك وقتا كافيا للعمل نحو تحقيق هذا الهدف.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة أوباما لهيروشيما لن تمحو الماضي ولكنها قد تغير المستقبل زيارة أوباما لهيروشيما لن تمحو الماضي ولكنها قد تغير المستقبل



استوحي إطلالاتك لسهرات عيد الأضحى من من ديانا كرزون

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - ملايين المسلمون يحتفلون بعيد الأضحى حول العالم

GMT 18:10 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

البرلمان العربي يهتم بالذكاء الاصطناعي

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 14:29 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib