الوداد يعود عام 2015  للتتويج بدرع الدوري المغربي بعد 5 سنوات عجاف
آخر تحديث GMT 02:03:41
المغرب اليوم -

الفريق الأحمر شهد استقرارا على جميع المستويات واستعاد أمجاده

الوداد يعود عام 2015 للتتويج بدرع الدوري المغربي بعد 5 سنوات عجاف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الوداد يعود عام 2015  للتتويج بدرع الدوري المغربي بعد 5 سنوات عجاف

سعيد الناصيري رئيس الوداد البيضاوي
الدارالبيضاء - محمد رشيد

شكل عام 2015 وهو يقترب من نهايته أحد أبرز المواسم الكروية، التي خاضها فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم في الخمس سنوات الأخيرة، بعدما تمكن من إحراز لقب الدوري المغربي للمرة الـ 18 في تاريخ الفريق الأحمر، وذلك تحت قيادة المدرب الويلزي جون توشاك صاحب الخبرة الكبيرة، خصوصا في أوروبا برفقة العديد من الفرق الكبرى أمثال ريال مدريد وريال سوسيداد الإسبانيين، وسانت إتيان الفرنسي وبشكتاس التركي.

لم يكن هذا التغيير الذي شهدته القلعة الحمراء وليد الصدفة،  بل جاء بعد انتخاب رئيس جديد وهو سعيد الناصيري خلفا للرئيس السابق عبد الإله أكرم، الذي لم يحصد إلا لقبا واحدا برفقة الفريق في سبع سنوات قضاها على رأس وداد الأمة، قبل أن تنتفض الجماهير في وجهه وتطالبه بالرحيل.

انجاز وإن جاء بشق الأنفس، إلا أنه كان الحل الأفضل ليتم معه انتخاب الناصيري الذي توج باللقب في أول موسم له مع الوداد، وكان على حساب أولمبيك خريبكة، هذا الأخير رغم خسارته للدوري إلا أنه عكر أجواء الفريق الأحمر، وفاز عليه في المباراة الأخيرة بعقر داره بهدف دون رد، لكنه لم يمنع جماهير الوداد من الاحتفال لمدة فاقت الشهر، في جميع أنحاء المغرب.


عوامل عديدة ساهمت في تطور مستوى الوداد، الذي كان قبل مواسم يعيش صراعات مريرة ويحتل الصفوف الوسطى، بدءًا من الاستقرار التقني والإيمان بعمل الويلزي جون توشاك رفقة مساعده الإسباني روبيرتو لوبيز إيفارتي، المزداد في مدينة فاس، وصولا إلى جلب بعض العناصر التي تتوفر على مؤهلات كبيرة، وختاما بجماهير رسمت وترسم أجمل وأحلى اللوحات و"التيفوات"، بعد عودتها إلى المدرجات، عقب مقاطعة ملعب محمد الخامس لعدة أشهر.

الوداد تسيد الدوري المغربي عام 2015 لمدة 11 شهرا ونصف، ولم يسلِّم دفة القيادة إلى الفتح الرباطي، إلا في الأسبوعين الأخيرين، بعد تعادلين أمام الرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي، مقابل فوز للفتحيين أمام اتحاد طنجة وهزيمة ضد النادي القنيطري بهدفين لواحد، بعدما كانا متساويان في النقط قبل جولتين.

وبلغة الأرقام، خاض الوداد البيضاوي عام 2015 ما مجموعه 29 مباراة تمكن من الانتصار في 17 مباراة، مقابل تسعة تعادلات وثلاثة هزائم، في حصيلة هي الأفضل لفريق مشارك في الدوري المغربي بين إياب دوري الموسم الماضي، وذهاب الموسم الحالي على بعد دورتين من نهايته، حيث تنتظره مبارتين أمام كل من شباب الحسيمة والمغرب التطواني.

وعلى عكس منافسات الدوري المغربي الاحترافي، فإن مسيرة الوداد في كأس العرش هذه السنة توقفت في دور الثمانية على يد النادي القنيطري، بعد هزيمته ذهابا في سلا التي يستقبل فيها فارس سبو، بسبب إغلاق الملعب البلدي في القنيطرة، لخضوعه لإصلاحات تهم المدرجات والعشب، بينما تعادل الطرفان بهدف لمثله في الدار البيضاء، وأقصى بذلك الوداد من الأدوار الأولى، علما أنه تأهل على حساب الراسينغ البيضاوي، بعد فوزه ذهابا وإيابا، مع الإشارة إلى أن الوداد غالبا ما أصبح خلال السنوات الأخيرة يخرج مبكرا من منافسات الكأس الفضية، التي يعود آخر لقب للفريق الأحمر إلى عام 2001 أمام المغرب الفاسي، تحت قيادة الداهية الأرجنيتني أوسكار فيلوني.

قوة الوداد لم تأت من فراغ، بل بعد دراسة لمسيرة الفريق حول مواقع الخصاص التي يعاني منها، فتعاقد الفريق مع مجموعة من اللاعبين وسرح أخرين، إذ وقّع في موسم التتويج باللقب لعدة عناصر أبرزها عبد الطيف نوصير من المغرب الفاسي، وياسين الكردي من الجيش الملكي وإبراهيم النقاش من الدفاع الجديدي، وصلاح الدين السعيدي فضلا عن لاعبين آخرين تعاقد معهم هذا الموسم، كالمدافع السينغالي مرتضى فال وحارس المرمى زهير العروبي وإسماعيل الحداد والمالي مختار سيسي ومواطنه سيسوكو سليمان ومحمد أوناجم وجمال آيت بن يدير، في حين استغنى عن مجموعة أخرى، أمثال الدولي السابق كمال شافني، الذي لم يعط أية إضافة تذكر للفريق، رغم أنه وقع بما يقارب مليون دولار لمدة سنتين، وهشام العمراني الذي انضم إلى الجيش الملكي، والغابوني ماليك إيفونا هداف الدوري المغربي الموسم الماضي برصيد 16 هدف، والمنتقل إلى الأهلي المصري في صفقة بلغت قرابة ثلاثة ملايين دولار، وأسالت الكثير من المداد بعد مسلسل دام لعدة أسابيع.

واستعد الوداد لهذا الموسم في البرتغال، حيث أجرى معسكرا إعداديا امتد لأسبوعين، واجه خلاله أربعة أندية برتغالية تنتمي إلى الدرجتين الأولى والثانية، إذ خسر في ثلاث مباريات وتعادل في واحدة، قبل أن يعود إلى المغرب، ويحضر لمواجهة العين الإماراتي في مواجهة السوبر المغربي الإماراتي، الذي أقيم شهر غشت الماضي في نسخته الأولى وجمع بين بطلي الدوري المغربي ونظيره الإماراتي، وهي المواجهة التي انتهت لصالح العين بضربات الجزاء الترجيحية بعد نهاية الوقت القانوني بثلاثة أهداف لمثلها، وشهدت حضورا جماهيريا غفيرا ملأ مدرجات ملعب محمد الخامس عن آخره، كما هو الحال هذا الموسم في جميع مباريات الفريق الأحمر في العاصمة الاقتصادية.

سنة 2015 ميزت الوداد كذلك باعتباره آخر فريق يعقد جمعيته العمومية شهر نوفبر(تشرين الثاني) الماضي، بعدما أجله في ثلاثة مناسبات، وذلك رغبة من رئيس الفريق سعيد الناصيري في إعطاء حصيلة ما يزيد عن سنة من مهامه على رأس الفريق الأحمر، رغم ما شابه من خروقات كمطالبته من المنخرطين الاهتمام بالتقرير المالي والمصادقة عليه بالإجماع، دون سرد ما يحتويه من صفقات وموارد مالية.

لكن تبقى النقطة السلبية الوحيدة التي طبعت مباريات الوداد عام 2015، ، هي أعمال الشغب  التي تلت مباراة الديربي الأخيرة ضد الرجاء حيث قامت بعض الجماهير المحسوبة على الفريق الأحمر بالهجوم على أحد رجال الأمن، في مشهد بعيد عن الروح الرياضية التي يتمتع بها أنصار الوداد المشهود لهم بالريادة في التشجيع، وحب الفريق دون إيذاء أو مس أي مكون من مكونات عالم كرة القدم.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوداد يعود عام 2015  للتتويج بدرع الدوري المغربي بعد 5 سنوات عجاف الوداد يعود عام 2015  للتتويج بدرع الدوري المغربي بعد 5 سنوات عجاف



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib