لندن - سليم كرم
قدّم عدد من الخبراء الكثير من النصائح للراغبين في السفر إلى الدول الإسكندنافية، من بينها ضرورة استكشاف المدن المشرقة والمساحات الشاسعة من الأراضي البكر، وبيّن أحد الخبراء في تقرير له عن رحلاته "لم أكن أفكر كثيرًا في الدول الإسكندنافية، فهي تبدو بالنسبة لي كرحلة من الدرجة الثانية، ومنطقة منعزلة وغالية الثمن والآن بعد رحلة بحرية لمدة سبع ليالٍ في آب/ أغسطس ما بين هولندا والولايات المتحدة علمت وتأكدت أن جزءًا من أوروبا يجب زيارته فعلا، فبالإصافة إلى عالمية مدنها النابضة بالحياة، هناك مساحات شاسعة من الأراضي بدءًا من مضايق النرويج الخلابة وحتى بحيرات السويد الزرقاء اللازوردية.
وأضاف "كنا على متن سفينتنا في كوبنهاغن لنبدأ رحلة بحرية قصيرة تأخذنا إلى مضايق أوسلو وكريستيناند وغوتنبرغ. ومطلع العام 2008، كانت إيودرام الرائدة بين أميركا وهولندا توفر لنا أجواء مريحة على متن السفينة التي تمزج بجمالها ما بين الماضي والحاضر. لذا قضينا الليالي بالزي الرسمي، إلا أنه كان بمثابة منتجع صحي وهناك أيضًا المسارح والسينما والحانات والمطاعم الممتازة".
وجاء في التقرير "كانت (فلام) أول ميناء لنا، وهي قرية نرويجية وتضم أقدم خطوط السكك الحديدية في البلاد، وفي الصيف يصعد القطار يوميًا إلى المنطقة الجليدية، حيث يمكنك أن ترى مشهدًا بانوراميًا لبعض المشاهد الأكثر إثارة في الدول الإسكندنافية، إنها واحدة من أكثر السكك الحديد خطورة في العالم، لذا يجب أن تنتبه لأنك قد تعاني من الدوار، وتوقفنا قليلاً لالتقاط الصور الفوتوغرافية لأطول شلال في المنطقة وكانت فرصة لالتقاط صور تذكارية أخرى".
وتابع "في المساء أبحرت السفينة خارج مضيق أورولاند الذي كان أكثر أماكن الرحلة لتسليط الضوء عليه والتقاط الأنفاس هناك، ويسير هذا الممر الضيق من المحيط في اتجاه بحر الشمال ويمكن رؤية الجبال المغطاة بالثلوج التي تلمع بألوان زاهية عند الغسق.
وأوضح "خلال الأيام الثلاثة التالية تعرفت على مدن كريستيانساند وأوسلو وغوتنبرغ، وتجولت في أوسلو وهي مدينة لطيفة جدًا، حيث يوجد بها العديد من الحدائق والطرق والمباني الكلاسيكية الجديدة، ولكن المبنى السياحي الحقيقي هو دار الأوبرا الذي يُعد مزيجًا مهيبًا من الزجاج والرخام".
ويمكنك أن تتسلق قمة السقف كما فعلنا نحن بالفعل، ولكن تذكر فقط أن فنجان القهوة الواحد بالداخل قد يكلفك 10 جنيهات إسترليني، أما غوتنبرغ فهي ثاني مدينة سويدية وهي أصغر ولكنها أكثر جمالاً بما تضمه من شوارع مشجرة للمقاهي.
وبيّن "غادرنا الإيرودام في كوبنهاغن، حيث اخطتفنا الساعات الأخيرة بسرعة وشراهة قبل إقلاعنا بالرحلة، وربما كان مناسبًا أن نحتفظ بما هو أجمل حتى نهاية الرحلة، إذ أن المدينة بها العديد من مباني عصر النهضة الرائعة، بما فيها قلعة روسينبرغ الفخمة، إلا أننا فعلنا ما يقوم به معظم السائحين، وتوجهنا سريعًا إلى ميناء نايهافن بالمدينة وصوره التذكرية الرائعة للكورنيش الذي يعج بالمقاهي ومنازل المدينة الجميلة ذات الألوان الزيتية الساحرة".
واختتم حديثه بالقول "تأكدت أنه لا يمكن نسيان نايهافن بسهولة، أو حتى بقية الدول الإسكندنافية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر