ماذا لو قرر تامر حسني أن يعطي العيش لخبازه
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق انفجار عبوة ناسفة قرب جسر الحرية وسط دمشق دون تسجيل إصابات رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا
أخر الأخبار

ماذا لو قرر تامر حسني أن يعطي العيش لخبازه؟

المغرب اليوم -

ماذا لو قرر تامر حسني أن يعطي العيش لخبازه

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

سألتنى المذيعة، ما هى مميزات فيلم (ريستارت)؟، أجبتها لقطة النهاية التى ظهرت بعد نحو 90 دقيقة فتوقفت معاناتى!!.

وحتى لا أبدو قاسيًا، أضفت، هناك أغنيتان ليسا لهما علاقة بالشريط السينمائى الذى شاهدناه، تابعت الأغنية الأولى (المقص) كإعلان ترويجى شارك فيه المطرب الشعبى رضا البحراوى، والثانى (دويتو) أيضًا (قلدوه) تلحينه وغناؤه مع الكوميديان القادم بقوة مطرب المهرجانات (كزبرة)، حرص كزبرة على حضور العرض الخاص، مشاركة لصديقه تامر، وتناقلت (السوشيال ميديا) حالة البهجة التى أضفاها بهذا الحضور الطاغى.

الأغنيتان ليسا لهما علاقة حقيقية بالشريط السينمائى، إلا أنهما أفضل ما فى (ريستارت)!!.

تامر حسنى مهما كان لى ولك من ملاحظات، يجب أن نعترف بأنه قارئ جيد للجمهور، يعرف شفرة التواصل، لا يخشى نجاح الآخرين، بل يحيلهم إلى قوة إضافية تدفعه للمقدمة، أتذكر فى عز الهجوم على أغانى (المهرجانات) وقف معهم فى نفس الخندق.

عبد الحليم حافظ بالمناسبة كان يتابع أيضا نجاح الآخرين، وغنى بالفعل (السح الدح أمبوه) أمام عدوية فى أحد الفنادق، إلا أنه ظل طوال حياته ينكر تماما الواقعة، التى وثقت وقتها على صفحات مجلة (روز اليوسف)، ولم يستطع أحد التأكيد على حدوثها، بمن فيهم عدوية، إلا بعد رحيل عبد الحليم حافظ عام 1977.

الزمن الذى عاشه عبد الحليم كان من المستحيل أن يسمح بإعلان حبه الحقيقى لصوت وأداء عدوية، بل يشاركه الغناء، بينما تامر أكثر اتساقًا مع نفسه وهكذا أعلنها ببساطة وغنى مرتين (دويتو) مع بحراوى وكزبرة وحسبت له.

تامر يقدم كل عام فيلما، محققا الرقم التالى بعد عبد الحليم فى العدد، أغلب المطربين، بعد زمن (العندليب)، لم يستطيعوا مواصلة الطريق، تامر يتمتع بموهبة التمثيل، يقدم أدوار الشاب خفيف الظل، وتستطيع أن ترى كل أفلام تامر وهو جزء منها، أقصد أنه يسيطر عليها، سواء قرأت اسمه كاتبًا ومخرجًا أو ترك تلك المهمة لآخرين، قطعًا هو صاحب رأى فى كل التفاصيل، الزمن يؤكد أن جرعة تأثير وهيمنة تامر على مقدرات الفيلم فى تصاعد، أرى فيلم (ريستارت) هو الأضعف فنيا فى مشواره السينمائى نحو (١٥ فيلما)، السيناريو للمخضرم أيمن بهجت قمر، الذى سبق أن قدم له قبل سبع سنوات فيلما أنعشنى (البدلة) إخراج محمد العدل، شارك فى بطولته أكرم حسنى، كان بالفعل هناك فيلم يحمل مواقف تثير الضحك والنعنشة، وليس مطلوبًا فى هذه الأفلام ما هو أكثر.

قطعا تامر لديه دائما قميص واقٍ، اسمه شباك التذاكر، يستطيع فى لحظات ارتداءه فيكسب المعركة، إنها الأرقام التى تحققها أفلامه فى الداخل والخارج.

هل يستطيع تامر تقديم ما هو أفضل؟، نعم يستطيع، إلا أن الحكمة التى يرددها (ليه تدفع أكثر، مدام ممكن تدفع أقل؟)، لماذا يجهد نفسه فى التفكير والبحث عن الجديد والطازج واللائق والأكثر إبداعا، طالما أن الجمهور راضٍ وهو أيضا راضٍ؟، من المنطقى أن فنانا مثل تامر تجاوز بقاءه فى المقدمة ربع قرن، يدرك أن الكتابة السينمائية، شىء، وما رأيناه شىء آخر، والإخراج حالة أخرى غير ما قدمته المخرجة سارة وفيق، الشريط السينمائى لا تجد فيه لمحة لمخرج بقدر ما تستشعر فقط أنك أمام مجموعة من نجوم الكوميديا كل منهم يحاول أن يقدم شيئا من بضاعته القديمة، تستطيع أن تضرب نموذجا مثلا بـ (محمد ثروت)، أمامه الساحة مفتوحة لكى يقدم أى قفشة، كان غليظا فى الكثير منها، هنا الزاهد تجد صعوبة فى أن تتذكر أنها كان لها أى حضور على الشريط، رغم تواجدها ع (الأفيش).

أيمن بهجت قمر تناول فكرة نعيشها جميعا بتنويعات مختلفة، وسبق أن تناولتها الدراما، مصريا وعالميا، إنه اللهاث وراء (التريند)، الذى يتحول فى نهاية الأمر إلى مكاسب مادية، ويشير إلى أن الكل فى نهاية المطاف سوف ينهار أمام الإغراء المادى، وهذا هو ما أدركه من البداية وراهن عليه باسم سمرة الذى يؤدى فى الفيلم دور (بابا الشغلانة)، حتى إنه فى نهاية الأمر تمكن فى شراء آخر خط دفاع لهذه الأسرة، وهى الأم الرافضة للتنازل (ميمى جمال).

الخط الدرامى العام من الممكن أن تقدم من خلاله ما هو أفضل، إلا أن اللعب فى المضمون والاستسهال فى كل شىء سيطر على الجميع.

استلهم تامر روح أداء المطرب الشعبى رضا البحراوى، وكتب ولحن له من خلال تقمصه لأسلوب البحراوى نقطة لصالحه، وجاء الدويتو، وتعمد أن يتخلله لقطات لكل من شاركوه البطولة فى (ريستارت)، كانت تلك الأغنية هى تعارف مع الفيلم وأدت إلى إثارة حالة من الترقب، كما أنه يقلد كل الأصوات، حتى النسائى منها، ولا تستطيع ببساطة إدراك الفارق بين الأصل والتقليد، وهكذا أراه. وهو يقدم كل الأطياف الغنائية والدرامية وينتقل إليها بهامش من الصنعة، رغم أنك موقن بتلك اللعبة فأنت تكمل معه الخيط وحتى نهايته.

تامر لديه قناعة بأنه يمتلك العديد من القدرات الخاصة، التى لا تحتاج سوى أن يطلق لها العنان، فتعبر عن نفسها بنفسها ولصالح نفسها، لا يعترف بأن كل مهنة فى الدنيا تحتاج إلى دراسة وتدبر قبل الإقدام عليها، تامر ليس بحاجة إلى كل ذلك، يكفى أنه يريد أن يفعل فيفعل، أعترف بأننى تشككت كثيرا فى الأرقام التى يعلنها عن إيرادات أفلامه، مثلما تشككت فى تلك الفتاة القعيدة التى التقط لها مشهدا فى إحدى الدول العربية وهى جالسة على كرسى الإعاقة، إلا أنها بمجرد أن رأته أمامها، لم تكتف بالوقوف ولكنها تمايلت وغنت ورقصت معه (عشرة بلدى).

تامر قدم لى ورقة رسمية تؤكد تلك الإيرادات فى الداخل والخارج، إلا أنه طبعا لا يملك شهادة طبية تؤكد أن الفتاة القعيدة رقصت معه ولم تكن مجرد لقطة بالذكاء الاصطناعى.

الله مقسم الأرزاق، يمنح كل إنسان قسطًا من الرزق، من المهم أن يحرص كل منا على ما لديه، وألا يطيل النظر فى ورقة الآخرين.

قرر تامر أن تُصبح السينما محطة أساسية على خريطة مشروعه الفنى، وهكذا فى السنوات العشر الأخيرة لا يخلو الموسم من فيلم يلعب بطولته، صار ورقة رابحة، محققا عادة فى البيع الخارجى الرقم الأكبر، ويظن أنه من الممكن أن يقدم سينما بحق وحقيق، ويبدأ من الآن فى البحث عن سيناريو ومخرج لفيلمه القادم الذى يحمل رقم (١٦)، أشك أنه سيفعلها، طالما لديه هذا القميص الواقى (شباك التذاكر)!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو قرر تامر حسني أن يعطي العيش لخبازه ماذا لو قرر تامر حسني أن يعطي العيش لخبازه



GMT 21:01 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 20:58 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 20:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 20:48 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 20:42 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 20:36 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قضمة أم لا شىء من الرغيف؟!

GMT 20:29 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

حديث المعبر

GMT 20:24 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعادة في أوقات تعيسة!!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 00:00 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي يصف محادثات السلام مع واشنطن بالبناءة والصعبة
المغرب اليوم - زيلينسكي يصف محادثات السلام مع واشنطن بالبناءة والصعبة

GMT 00:46 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني
المغرب اليوم - اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني

GMT 21:04 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لونا الشبل تتصدر الترند بعد تسريبات حصرية عن الأسد
المغرب اليوم - لونا الشبل تتصدر الترند بعد تسريبات حصرية عن الأسد

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 17:33 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024

GMT 15:36 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

ضجيج

GMT 14:16 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة أزياء Givenchy لربيع وصيف 2020 في أسبوع في باريس

GMT 12:23 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح متنوعة خاصة بديكورات العرس

GMT 02:06 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

5 أطعمة تنسف الكرش سريعا

GMT 15:59 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

المدرب الجديد لاتحاد طنجة- الفريق يستحق الأفضل

GMT 03:12 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تحذر من احتفالات عيد الميلاد والعام الجديد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib