لبنان الذي أحببت
إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية فون دير لاين تؤكد إنضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ضمانة أساسية للأمن والسلام إعتقالات واسعة في اللاذقية وطرطوس تطال رموزًا أمنية من نظام الأسد بعد أعمال عنف وتحريض طائفي الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات في إيران وفنزويلا بسبب الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية تفاؤل بانتعاشة قوية للدولار الكندي في 2026 بدعم تحسن الاقتصاد وتغير مسار الفائدة سرقة 30 مليون يورو في عملية إحترافية تستهدف خزانة أحد البنوك في مدينة جيلسنكيرشن غرب ألمانيا
أخر الأخبار

لبنان الذي أحببت

المغرب اليوم -

لبنان الذي أحببت

بقلم : جهاد الخازن

كنت في موناكو لحضور حفلة زفاف الأهل فيها من أصدقاء العمر. رأيت عشرات الأصدقاء في بلد صغير جميل. وكان يُفترَض أن أسعد مع الجميع، إلا أن الهمّ ركبني وأنا أجلس في مقهى يطل على ساحة الكازينو فلا أنعم بالجو الطيب حولي وإنما أتذكر فيروز وأغنيتها: نسّم علينا الهوا...

فيروز قالت: نسّم علينا الهوا/ من مفرق الوادي/ يا هوا دخل الهوى/ خدني على بلادي.

لم أنقطع عن لبنان يوماً ولن أنقطع، ولي فيه من الأهل والأصدقاء ما يزيد على عدد سكان موناكو. ثم أشعر بالغربة ولا أجد تبريراً لشعوري، فقد كنت في بيروت قبل أسبوع من زيارة موناكو، ولا بد أن أعود إليها في الصيف هذا وبعده. أليس لبنان سويسرا الشرق أو موناكو العرب؟
لماذا أشكو؟ لا أدري وإنما أعيد ما قالت فيروز: يا هوا يا هوا/ يا اللي طاير بالهوا/ في منتورة/ طاقة وصورة/ خدني لعندن يا هوا.

لا أحتاج أن أطير مع الهواء، فأنا أذهب في طائرة، إما لطيران الشرق الأوسط أو الخطوط البريطانية، ولا أعدم أن أرى أصدقاء أو معارف في الطائرة، ثم أجلس في مقهى وأشكو سوء حظ موجوداً في مخيلتي فقط.
فيروز قالت: فزعانة يا قلبي/ إكبر في هالغربة/ وما تعرفني بلادي/ خدني على بلادي.

أقول إنني تركت بيروت في ما اعتقدت أنه إجازة الأعياد ولم أعد للإقامة فيها حتى الآن. كنت دون الثلاثين والآن أصبحت من عمر نسر لقمان الذي سمعت أنه عاش بضع مئة سنة. بلادي لا أنساها سواء أكانت لبنان أو فلسطين أو سورية أو الأردن أو مصر أو غيرها، لكن أزعم أن لبنان نسيني، فالأصدقاء كبروا أو هرموا، وبعضهم تركنا إلى عالم آخر، ثم أمشي في حارات الجهالة والشباب وأتذكر أياماً لم أكن أعرف في حينها أنها أسعد أيام حياتي. كم أتمنى لو أنني لا أزال في الجامعة مع الأصدقاء والصديقات، ولا همّ ولا غمّ، بل تفاؤل بتحرير فلسطين غداً أو بعد غد ووحدة عربية ناجزة.

أدرك أنني أحلم وأدرك أن الحلم لن يعيد الماضي، مع ذلك أنظر حولي وأفزع إلى أيام أجمل وآمال أفضل، وشباب يعمل وبنات لا أحلى ولا أذكى.
فيروز تقول: شو بنا شو بنا/ يا حبيبي شو بنا/ كنتو وكنّا/ تضلوا عنّا/ وافترقنا شو بنا.

أقول صادقاً إنني ذهبت إلى لندن في إجازة أيام. لم أتصور أبداً أن أقضي العمر غريباً أو مغترباً في بلاد الناس. أقمت في جدة بضعة أشهر، ولا أعتبرها غربة، ودرست في جامعة أميركية وعدت إلى لندن ولا أزال. هل يعرفني الوطن إذا عدت غداً؟ كنت شاباً الحياة كلها أمامه على طبق من ورد. والآن أصبحت «شيبة» كأكثر الأصدقاء، وقد تغيّر الوطن كما تغيرنا. هل أقول: آخ يا وطن؟ لا أفعل وإنما أبقى بانتظار أيام أفضل أو عودة تلك الأيام التي اعتقدنا أنها ستبقى معنا حتى النهاية.

فيروز تقول: وبعدا الشمس بتبكي/ عالباب وما تحكي/ يحكي هوا بلادي/ خدني على بلادي.

أريد أن أعود إلى البلد الذي ضمني طفلاً ومراهقاً وشاباً، وهجرني رجلاً. الوطن في قلبي، ولكن جيلي خرج من قلب الوطن وحرب أهلية طاحنة تفتك بأجمل ما فيه، ثم نزاع سياسي أو خراب، حتى بعد إقرار قانون النسبية في انتخابات البرلمان. أي قانون وأي نسبية؟ كنا ننتخب المرشح الأقرب إلى العقل والقلب، وانتخبت الدكتور بيار دكاش، طبيب الوالدة.

الآن البلد كله في غرفة الإنعاش، ولا أمل بأن يتعافى. لكن الله مع الصابرين وأنا منهم. ولا يزال هناك بصيص من نور، وأمل بعودة لبنان قديم، لبنان أفضل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان الذي أحببت لبنان الذي أحببت



GMT 14:36 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

انتقام... وثأر!

GMT 14:29 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 14:20 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 13:58 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

بايدن والسعودية

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 22:02 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق أميركي إسرائيلي يمنح حماس مهلة شهرين لتفكيك سلاحها
المغرب اليوم - اتفاق أميركي إسرائيلي يمنح حماس مهلة شهرين لتفكيك سلاحها

GMT 22:48 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

التحالف يؤكد دخول سفينتين إلى ميناء المكلا دون تصريح رسمي
المغرب اليوم - التحالف يؤكد دخول سفينتين إلى ميناء المكلا دون تصريح رسمي

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025

GMT 18:23 2022 الإثنين ,24 كانون الثاني / يناير

شقيق محمد الريفي يفجرها"هذا الشخص وراء تدهور صحة أخي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib