ترامب يخسر فيهاجم المنتصرين

ترامب يخسر فيهاجم المنتصرين

المغرب اليوم -

ترامب يخسر فيهاجم المنتصرين

بقلم - جهاد الخازن

الجمهوريون احتفظوا بغالبية في مجلس الشيوخ الأميركي والديمقراطيون انتزعوا مجلس النواب منهم. كان التنافس على كل مقاعد مجلس النواب، وهي 435 مقعداً، وعلى 35 مقعداً في مجلس الشيوخ من مقاعده المئة. الانتخابات كانت على رئاسة دونالد ترامب، وهو قال إن النتجية كانت عظيمة مع أنه الخاسر الأول فيها.

الأميركيون العرب يتعرضون لسياسة عدائية صاغها الرئيس دونالد ترامب. هم لم يواجهوا منذ عقود حملات انتخابية تهاجم العرب والمسلمين وتتهم المرشحين الديموقراطيين بتلقي مال من عرب أو مسلمين. الجمهوريون أيضاً يتهمون الأميركيين العرب بتأييد حملة «مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات» ضد إسرائيل، أو يزعمون أن العرب لا يؤيدون إسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

ترامب زعم أن بين المهاجرين المحتملين إلى الولايات المتحدة «ناس غير معروفين من الشرق الأوسط» وقد ثبت أن كلامه هذا كذب في كذب كعادته اليومية في الابتعاد عن الحقيقة.

الأميركيون العرب ردوا على ترامب وأنصار إسرائيل من حلفائه بزيادة تسجيل أسمائهم للانتخاب، وكانت هناك لجان تحضّهم على خوض معركة الانتخابات إلى جانب الديموقراطيين.

ترامب يكذب ولا جدال في ذلك. هو يصدق كذبه، والذين يتابعون تصريحاته اليومية يقولون إنه يكذب بما يراوح بين ست كذبات وثمانٍ كل يوم. أقول إن نصف كذبه عن بلادنا أو تأييداً لحليفه مجرم الحرب بنيامين نتانياهو. هو زعم أن الديموقراطيين غير مهذبين ولم يعطِ أي مثل على ذلك. كذلك زعم أن غوغاء من الديموقراطيين كانت أمام المحكمة التي قبلت أخيراً أن يصبح بريت كافانو عضواً في المحكمة العليا. هذا لم يحصل أيضاً إلا أن الرئيس ماضٍ في الكذب وهناك من أنصاف المتعلمين مَن انتخبوه ولا يزالون يصدقونه.

طبعاً ترامب جعل موضوع الهجرة أساس حملته في الانتخابات النصفية. هو يهاجم المهاجرين، وأكثرهم من أميركا الوسطى والجنوبية، ثم يزعم أن عرباً أو مسلمين بين هؤلاء المهاجرين. هذا غير صحيح.

قرأت أن الرئيس ترامب سمح للقوات الأميركية التي أرسلها إلى حدود المكسيك لمنع اللاجئين من دخول الولايات المتحدة، باستعمال القوة للدفاع عن أنفسهم. ترامب اتهم الديموقراطيين دائماً بالتقصير في موضوع المهاجرين وقد نشر عشية إجراء الانتخابات النصفية شريط فيديو يهاجمهم ويقول للمتفرجين: انظروا ما يفعله الديموقراطيون ببلادنا. ترامب قال إن المهاجرين يفهمون القانون الأميركي أكثر من المحامين. هناك احتراف في تأسيس قوافل المهاجرين، مثل الآتين من هندوراس والسلفادور، هناك مهنية ملحوظة وهناك فلوس وراء قوافل المهاجرين، وفق رأي ترامب الذي يكمل قائلاً إن طريق المهاجرين طويلة.

لو أن دونالد ترامب يعرف كيف يستغل الوضع كما هو، وليس كما يتخيله لكان وضعه الانتخابي أفضل. الشهر الماضي شهد زيادة 250 ألف وظيفة جديدة والبطالة هي الأقل منذ عقود فهي اليوم لا تتجاوز 3.7 في المئة، ومع ذلك ترامب فضل أن يجعل المهاجرين أهم موضوع في حملة الانتخابات بدل أن يركز على الوظائف ويزعم أنه وراء زيادتها.

كان الديموقراطيون هاجموا خفض الضرائب وزعموا أن خطته تفيد الشركات الكبرى وأصحاب البلايين قبل أي أميركي آخر. الأرقام تظهر أن العجز التجاري بلغ في أيلول (سبتمبر) 54 بليون دولار، ما يعني أن العجز في الشهور التسعة الأولى من السنة بلغ عشرة في المئة من الموازنة.

أختتم بتذكير القارئ أن رموزاً للحزب الديموقراطي تعرضوا لمحاولات تفجير، وقد اتهِم بها عضو في الحزب الجمهوري سيواجه المحاكمة. ترامب لا يهمه هذا وإنما لا يزال يركز على مهاجمة الميديا، كمثل ما تكتب «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» عنه، أو محطات التلفزيون من نوع «سي إن إن». أرى الميديا أصدق منه أمس واليوم وغداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يخسر فيهاجم المنتصرين ترامب يخسر فيهاجم المنتصرين



GMT 14:36 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

انتقام... وثأر!

GMT 14:29 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 14:20 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 13:58 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

بايدن والسعودية

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib