بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
يوم السبت الماضي، 27 ديسمبر، سعدت مع زملائى وأصدقائى الأعزاء من أبناء صحيفتنا العريقة، الأهرام، ومع مجموعة متميزة من النخبة المصرية، الصحفية والسياسية والاجتماعية، بالإحتفال بذكرى تأسيسها، فى مثل ذلك اليوم (27ديسمبر) منذ مائة وخمسين عاما ، فى 1875. إنه التاريخ الذى تقرأه يوميا, عزيزى القارئ, تحت لافتة «الأهرام» فى صدر صفحتها الأولي! أما بالنسبة لي، فقد أكملت هذا العام، من تلك الفترة الطويلة خمسين عاما بالأهرام! نعم «خمسون» عاما منذ التحقت بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية فى 1975، إلى أن شرفت فى أبريل 1992 بتكليف د. بطرس بطرس غالى لى بخلافته فى رئاسة تحرير مجلة السياسة «السياسية الدولية»، عقب تقلده منصب الأمين العام للأمم المتحدة فى عام 1992 .ولقد حظيت «السياسة الدولية» والحمد لله ولما يقرب من عشرين عاما، بمكانة عالمية مستحقة، كأحد أهم دوريات العلاقات الدولية فى العالم الثالث، إلى أن أقلت منها فى عام 2011. غير أننى أحب هنا أن أستعيد ما سبق أن ذكرته، من اقتراح من الكاتب الكبير الراحل، صلاح منتصر، لأن أحل محله فى كتابة هذا العمود ص 11بدءا من أبريل 2012 عندما انتقل هو للكتابة فى الصفحة الأخيرة محل الأستاذ أنيس منصورعقب وفاته!. إنه مسار لم أحدده مسبقا إطلاقا وإنما حددته الأقدار، ورضيت وسعدت به! فالعمود اليومى هو بلا شك، أحد ابرزمعالم الصحافة الحديثة، فضلا عن أنه يتماشى مع إيقاع العصر! ولكن -قبل ذلك- يظل الانتماء للأهرام شرفا وتكريما... مثلما ينطوى أيضا على مسئولية جادة وثقيلة، كما لا يصح إطلاقا إغفال ماحظى به جيلنا، فى صدرالشباب -فى طابق الأهرام الخامس- من مجاورة لعمالقة الفكر والأدب والصحافة: نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وزكى نجيب محمود ويوسف إدريس وأحمد بهاء الدين ولويس عوض وصلاح طاهر وثروت أباظة ولطفى الخولي...وغيرهم .. .رحمهم الله جميعا!.