بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
هل تتذكر عزيزى القارئ حادثة أو «مأساة» وفاة الطفل يوسف محمد عبد الملك، سباح نادى الزهور بمدينة نصر، بالقاهرة، أوائل هذ الشهر، والذى فارق الحياة بعد انتهاء بطولة الجمهورية للسباحة في مجمع حمامات السباحة في استاد القاهرة..؟ لقد باشرت النيابة العامة تحقيقها في تلك القضية. ووفقا لما قرأته فقد.. «أمرت النيابة العامة بتقديم كل من رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد السباحة ومديره التنفيذي ورئيس لجنة المسابقات بالاتحاد، ومدير البطولة والحكم العام، وثلاثة من طاقم الإنقاذ للمحاكمة الجنائية، لتسببهم خطأ في وفاة المجنى عليه..إلخ».
ماذا كان موقف أو رد فعل وزارة الشباب..؟ بصراحة كان رد الفعل هزليا، على طريقة «اللى يتلسع من الشوربة، ينفخ في الزبادى»!! وعلى سبيل المثال، وصلتنى من بعض أعضاء نادى زهور مدينة نصر، الذين هم فوق سن الستين، نساء ورجالا، الذين يطلق عليهم اسم «الرواد» والذين يجتمعون في حدائق النادى، أو في قاعاته (في أوقات خلوها من الأنشطة) في جلسات اجتماعية ترويحية، أو للتمتع بشمس الشتاء، أوممارسة بعض ألعاب «الايروبكس» الخفيفة! هؤلاء «الرواد» المسنون وصلتهم «بشرى» أنه «في إطار حرص نادى الزهور على صحة وسلامة أعضائه شهد المقر الرئيسى لمدينة نصر وجود القافلة الطبية، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.....ضمن منظومة متكاملة ... تشمل: «كشف باطنة أو قلب، كشف صدرية، تخطيط القلب الكهربائى، موجات صوتية على القلب، قياس ضغط الدم وتقييم القدرة التنفسية، وصورة دم كاملة، وقياس مستوى الكوليسترول، وقياس مستويات السكر، وإنزيمات القلب»!! وهى كلها مقابل رسوم مادية كبيرة يدفعها الأعضاء (الذين ينتمى معظمهم لأرباب المعاشات)! ما هذا العبث؟ هل هي «سبوبة» لجهة ما، وما هذا الاستغلال السخيف لحادثة الطفل المسكين يوسف رحمه الله! عيب ياوزارة الشباب!.