طالبان وامتحان الوقت
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

طالبان... وامتحان الوقت

المغرب اليوم -

طالبان وامتحان الوقت

أمير طاهري
أمير طاهري

مع الهروب المتعجل للرئيس أشرف غني من كابل، فإننا نشهد الآن سقوط النظام الثاني من بين خمسة أنظمة تصنف نفسها جمهورية إسلامية في ما يزيد قليلاً على العامين.أول من سقط كانت جمهورية السودان الإسلامية وما تبقى لدينا هو جمهوريات إسلامية في باكستان، وإيران، وموريتانيا. إذا قمنا بتضمين الدولة الإسلامية التي تم إنشاؤها في أجزاء منالعراق وسوريا قبل بضع سنوات وما زالت باقية تشع رائحة كريهة، فقد نستنتج أنه على الرغم من نجاح طالبان الأخير، فإن تسمية «إسلامي» ليست معرضة للخطر كما يرى البعض.

الفرق هو أنه في السودان تم الاستعاضة عن الجمهورية الإسلامية بمحاولة خجولة، وإن لم تكن أقل صدقاً، لإرساء الديمقراطية بينما تشير الجمهورية الإسلامية في أفغانستان إلى عودة الإمارة الإسلامية أو نسخة أكثر راديكالية من الإسلام السياسي.

والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت «طالبان» ستنجح في بناء دولة في أفغانستان أم ستصبح أفغانستان منطقة أخرى غير خاضعة للحكم ولا تنعم بالاستقرار في غرب آسيا؟
قد تشير السرعة التي سقطت بها جمهورية غني المدعومة من الولايات المتحدة، إلى أن طالبان تتمتع بقاعدة دعم شعبية كبيرة بما يكفي للحفاظ على بناء دولة جديدة.
ومع ذلك، هنا وكما هو الحال في كثير من الأحيان في حالات مماثلة، فإن المظاهر غالباً ما تكون مضللة. فطالبان لم تكسب أي ساحة معركة لأن قوات الأمن الأفغانية، خارج مواقع قليلة مثل قندهار ولاشكارجاه، إما استسلمت أو هربت. مثل المرة الأخيرة عندما ظهرت كقوة مهيمنة في أفغانستان، يقالإن طالبان قدمت حقائب سامسونايت مليئة بالدولارات، علاوة على إعطائها وعوداً بالسلامة ومناشدة الانتماءات القبلية البشتونية لإقناع قادة الجيش والشرطة بإعادة سيوفهم إلى أغمادها.

اعتمد نظام غني إلى حد كبير على حوالي 20 ألف رجل أمن من القطاع الخاص، غالبيتهم من أوروبا والولايات المتحدة، لكنهم أيضاً لم يروا أي سبب للتورط عندما كان قادة الأمن الأفغان أنفسهم فارين.

والأهم من ذلك أن غالبية الأفغان لم يروا أي سبب للقتال وربما الموت من أجل جمهورية غني الإسلامية. ومن المؤكد أن تشكيل نظام غني كان أفضل بكثير مما قد تقدمه طالبان. لكن فساد النظام وعدم كفاءته والقبلية والجبن حالت دون تشكيل إرادة المقاومة. واليوم يجري استبدال نظام مهتز بنظام مهتز آخر.

يوجد في أفغانستان أكثر من 18000 قرية، حيث يعيش 76 في المائة من السكان، لم يحكمها قط أي شخص بأي معنى مقبول لمصطلح الحكم، لكنها دائماً ما كانت آمنة نسبياً في عزلتها. فيما يتعلق بسكان الحضر، أظهرت العديد من استطلاعات الرأي على مدى العقدين الماضيين أن تأييد طالبان الشعبي لم يرتقِ إلى 14 في المائة. لهذا السبب، حتى في البلدات والمدن ذات الأغلبية البشتونية، لم يحضر أحد للترحيب بالأبناء الضالين. وبدلاً من ذلك، اتخذ الناس الاحتياطات لإخفاء أنفسهم كما لو كانوا من نوبة طقس سيئ أو عاصفة بَرَد، حيث نفضت النساء الغبار عن البرقع القديم أو بقين في المنزل فيما بدأ الرجال في إطالة لحاهم.

منذ سقوط النظام الملكي في أوائل السبعينات، شهدت أفغانستان عدة محاولات لبناء هيكل دولة بديل وفشلت في جميع هذه المحاولات، واستمرت التجربة مع محمد داود خان، المغرور الذي أنهى النظام الملكي، أقل من خمس سنوات.

ثم جاء دور الشيوعيين القدامى الذين أهدروا خمس سنوات أخرى في الهندسة الاجتماعية والسياسية. وتم استبدال رجال «كي جي بي» بهم الذين أمضوا فترة خمس سنوات في محاولة للتغلب على المجاهدين، المعارضين المسلحين المدعومين في الغالب من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين. كان للمجاهدين فترة خمس سنوات، حيث قضت الفصائل الطاجيكية والأوزبكية والبشتونية طاقتها في قتال بعضها البعض بدلاً من بناء هياكل دولة جديدة. وذهبت فترة الخمس سنوات التالية إلى طالبان التي دخلت كابل من دون قتال. لكنهم أيضاً لم يتمكنوا من بناء أي شيء يشبه الدولة. وتم الاعتراف بنظامهم من قبل دولتين فقط ولم يتم قبولها في الأمم المتحدة.

قسم المؤرخون الإسلاميون في العصور الوسطى نشوء الحالة الصلبة إلى خمس مراحل. في المرحلة الأولى، تقوم قوة أو قبيلة أو جيش من المرتزقة باحتلال رقعة من الأرض. وفي المرحلة الثانية، يتأكد الفاتح من أنه الأقوى في المنطقة المعنية. وفي المرحلة الثالثة، يثبت الفائزون هيمنتهم بعد أي تحدٍ محتمل. وفي الرابعة يحول المعسكر الفائز نفسه إلى قوة حاكمة. وهذا بدوره، وفي الوقت المناسب، يؤدي إلى المرحلة الخامسة والأخيرة التي تظهر فيها دولة جديدة مع احتمال الاستمرارية.

في أول ظهور لها على الساحة الأفغانية، لم تتمكن طالبان من تجاوز المرحلة الأولى نصف المكتملة، وفي بعض المناطق الحضرية المرحلة الثانية. لا يوجد سبب يجعل طالبان أكثر نجاحاً هذه المرة. ففي الوقت الحالي لا يبدو أنهم يواجهون أي تحدٍ من قبل أي جماعة مسلحة. لكن هذا سيتغير بسرعة، إذ إن الجماعات الإسلامية المتنافسة موجودة بالفعل، وتسيطر على أجزاء من الأراضي. ويتم زرع ما يسمى «داعش» في «كونار» و«لوغار» بينما تنشغل جماعة أخرى تُعرف باسم خراسان وتتعهد بإنشاء خلافة جديدة تغطي أجزاء من آسيا الوسطى، وأفغانستان، وباكستان وإيران. طالبان نفسها بعيدة كل البعد عن كونها جماعة موحدة مع باكستان والجمهورية الإسلامية في إيران، ويبدو أنه حتى تركيا والصين وروسيا لها «اتصالات» في الحركة.
حتى في الهيكل الأساسي لطالبان، فإن مثل هذه الجماعات مثل شبكة حقاني، التي أصبحت المهيمن الرئيسي في الحركة، لها تاريخ طويل من التنافس المميت مع مجموعات مختلفة بما في ذلك ورداك ودوائر كويتا وبقايا مجاهدي عبد الحق.

الأكثر تهديداً في الأمر أن طالبان قد تواجه جماعات معارضة جديدة تنشأ على أساس الهويات العرقية. ومن غير المرجح أن يخضع الطاجيك، الذين يمثلون حوالي 32 في المائة من السكان، لسيطرة البشتون بشكل أساسي، وقد يعيدون إحياء تحالفهم القديم المناهض لطالبان مع الأوزبك والهزارة أصحاب التاريخ الملطخ بالدماء مع طالبان.

والأهم من ذلك، أن طالبان قد تواجه معارضة حضرية قائمة على السكان والتي غالباً ما كانت غائبة في السياسة الأفغانية. تجربة العقود الأربعة الماضية، وخاصة العشرين عاماً الماضية لا يمكن محوها بجلطة دماغية. لقد تذوق ملايين الأفغان أسلوب حياة مختلفاً ومن غير المرجح أن يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء ألف وأربعمائة عام كما تطالب طالبان. ولأنه من دون تعاونهم لا يمكن بناء أي شيء يشبه هياكل الدولة، لن تجد طالبان أنه من السهل ترتيبها مع تكتيكات الإرهاب المعتادة.

بعبارة أخرى، إن طالبان محكوم عليها بالفشل وستترك أفغانستان أرضا غير محكومة. وهذا في حد ذاته خبر سيئ للعالم بأسره لأن الأرض غير الخاضعة للحكم هي المكان المثالي للجماعات الإرهابية من جميع الطوائف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان وامتحان الوقت طالبان وامتحان الوقت



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 04:27 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

زيت الزيتون لعلاج خشونة الركبة

GMT 06:41 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الخمائر تسهم في الوقاية من أمراض سرطان الأمعاء

GMT 01:09 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

شعبية بايدن تتراجع إلى أدنى مستوى في رئاسته

GMT 22:28 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

Valve تعلن رسميًا عن لعبة الواقع الافتراضي Half-Life: Alyx

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 21:03 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر وأهم المطاعم في ماليزيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib