خوف الخندق
دموع الفرح بعد تسجيل السودان أول فوز لهم في كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2012! وفاة مدرب فريق سيدات فالنسيا وأطفاله في حادث قارب بإندونيسيا كارولين ليفيت تصبح أول متحدثة باسم البيت الأبيض تعلن حملها أثناء تولي المنصب وفاة الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو مؤسسة أشهر منظمات الرفق بالحيوان الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وحدة وسيادة جمهورية الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال ئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان رئيس والزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع غرق مئات من خيام النازحين وسط اشتداد تأثير المنخفض الجوي وفاة المخرج والممثل عمر بيومي تاركاً خلفه إرثاً فنياً ممتداً في عالم السينما المصرية مجلس الأمن الدولي يعقد إجتماعاً عاجلاً لمناقشة اعتراف إسرائيل بـ "أرض الصومال" مرسيدس-بنز تدفع 102 مليون يورو لإنهاء نزاع انبعاثات الديزل في أمريكا
أخر الأخبار

خوف الخندق

المغرب اليوم -

خوف الخندق

سمير عطاالله
سمير عطاالله

لا داعي لتكرار ما كتبه وقاله كثيرون، عن أن الجائحة غيّرت وألغت كثيراً من عاداتنا الطيبة. لم أكن أمرّ بأطفال في الشارع إلا وأمازحهم أو أتظاهر بأنني سأخطف الكرة التي يلعبون بها. الآن عليّ أن أعبُرَ إلى الرصيف الآخر لكي تطمئن الأم المرافقة إلى أن احتمال العدوى بعيد ولا داعي للخوف. عادات كثيرة وتقاليد كثيرة ألغت نفسها مكرهة.

أَحب تلك التقاليد كانت عيادة المرضى. تلك هي اللحظة التي يحتاجها المريض أكثر من أي وقت آخر. سأل فرنسوا مورياك، كبير كتّاب الصحافة الفرنسية، أحد الجنود خلال الحرب العالمية الثانية: ما الذي تخشاه وأنت في الخندق أكثر من أي شيء آخر؟ ذُهل عندما لم يكن الجواب، قذيفةً أو انفجاراً أو قصفاً جوياً. قال الجندي في حزن: أكثر ما أخافه هو الوحدة.
في الفترة الأخيرة غامرت مرتين بالذهاب إلى المستشفى لكي أعود اثنين من أصدقائي. في المرتين كان المشهد واحداً ومؤلماً. المستشفى خال من الزائرين ومليء بالمرضى ابتداءً من صالة الطوارئ. طبعاً السبب الأساسي هو الخوف من عدوى الوباء حتى لو كان المستشفى لا يستقبل مصابين.

زيارة المرضى كانت واجباً لا تقليداً. وللمريض الذي لا يُزار حق العتب. وكان من أجمل خصال الملك سلمان بن عبد العزيز أن يعود أصدقاءه ومعارفه في المستشفى. لكن وهو هناك، كان يطلب أن يُعطى أيضاً أسماء المرضى الذين يعتقد أنه يجب أن يعودهم.
يروي الدكتور أنور الجبرتي، المدير السابق لمستشفى «التخصصي»، أن المرضى القادرين على الوقوف، كانوا عندما يعرفون بوجود الملك سلمان، يقفون في أبواب غرفهم لإلقاء التحية عليه، وهم يجرون أنبوب المصل معهم.

ربما كانت تلك اللحظة هي أعمق لحظة يشعر فيها المرء بمدى أهمية أن يكون ملكه إلى جانبه. من المحزن أن يخرّب «كورونا» على الناس أيضاً هذه اللحظات النبيلة. ألا يكفي أنه حال دون العناق بين الأب وابنه، والمصافحة بين الصديق وصديقه، وأدّى إلى إلغاء الزيارات في المنازل والمكاتب، وأحال عظمة وعبق ورفاقية المدرسة إلى الكومبيوتر؟
أكثر ما يحتاج الإنسان إلى بادرة، عندما يكون في حالات ضعف. وأقسى هذه الحالات عندما يكون وحيداً، عندما قال جندي الخندق الذي مرت عليه شهور لم يرَ خلالها أماً أو أباً أو صديقاً. ألا فلتهلك الحروب والأوبئة... ولتحيَ القلوب الكبرى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خوف الخندق خوف الخندق



GMT 06:15 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماذا تبقى من ذكرى الاستقلال في ليبيا؟

GMT 05:54 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مقتل الديموغرافيا

GMT 05:51 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

فتنة الأهرامات المصرية!

GMT 05:49 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟

GMT 05:46 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

هل انتهى السلام وحان عصر الحرب؟!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 20:01 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة مثمرة بين ترامب وبوتين
المغرب اليوم - الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة مثمرة بين ترامب وبوتين

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 20:26 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

هل التقدم في السن يمنع تعلم أشياء جديدة؟

GMT 21:44 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العطور وتفاعلها مع الزمن

GMT 12:02 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

"سواروفسكي" تطرح مجوهرات خاصة بشهر رمضان

GMT 06:08 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

ألماس فريدة من نوعها للمرأة الاستثنائية من "ليفيف"

GMT 16:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل تعاقد بنشرقي مع الهلال السعودي

GMT 02:18 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نادين نسيب نجيم تُعلن حقيقة المشاركة في مسلسل "الهيبة"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib