حرارة الاستقبال
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق انفجار عبوة ناسفة قرب جسر الحرية وسط دمشق دون تسجيل إصابات رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا
أخر الأخبار

حرارة الاستقبال

المغرب اليوم -

حرارة الاستقبال

سمير عطاالله
بقلم : سمير عطاالله

يغيب عن بالنا دوماً أن القادة وزعماء العالم بشرٌ يتعرّضون مثلنا لتبدّل المزاج وتبدّل الطقس وتغيّر المناخات. لكن عليهم أن يظهروا دائماً بمظهر من لا يتأثّر بشيء وإلا تعرّضوا للنقد وعيون الفضوليين والصحافيين الباحثين عن أي ظاهرة مثيرة في مثل هذه اللقاءات والاستقبالات.

في كتابه «ذاكرة وطن: عدن والعالم» يروي الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ثلاث حكاياتٍ في هذا الباب، هي حتماً بين الأكثر طرافة ودلالة عن مثل هذه الحالات. ففي سبتمبر (أيلول) 1979 جاء رئيس الوزراء السوفياتي أليكسي كوسيغين في زيارة رسمية قصيرة إلى عدن: «كان الجو حاراً، والرطوبة في أعلى درجاتها في هذا الوقت من شهر سبتمبر. ولا يكفي لوصف المناخ في عدن أن يقول المرء عنه بأنه حارٌ جداً، وأكثر وطأة على الأجانب، خصوصاً إذا كانوا قادمين من المناطق الباردة. عند باب الطائرة لفح طقسٌ حارٌ وجه كوسيغين، وتبللت نظارته من الرطوبة ولم يعد يتمكّن من مشاهدتنا، فسلّمها لأحد المرافقين ليمسحها ولوّح بقبعته مبتسماً ثم هبط السلالم القليلة، حيث تصافحنا بحرارة. وكان أول ما سألني عنه: كيف تعيشون في هذه البلاد؟ فأجبته: هذه بلادنا ونحن نعيش فيها وفي مناخها الحار كما يعيش سكان سيبيريا في زمهاريرها البارد».
يروي الزعيم اليمني أيضاً قصة حصلت مع الرئيس السوفياتي نيكيتا خروشوف خلال زيارته لأسوان في مايو (أيار) 1964. وينقل عنه قوله في مذكراته: «شعرنا كأننا دخلنا في فرنٍ مذيب، وأن أجسامنا التي اعتادت المناخ البارد لا تتحمّل هذه الحرارة على الإطلاق. وحتى الوقوف تحت الماء البارد كان متعذراً لأن الماء لم يكن بارداً، بل أقرب إلى الماء المغلي». يعلّق علي ناصر على ذلك بالقول: ذكرتني ملاحظة خروشوف بما كتبه الضابط والرحالة البريطاني جاكوب الذي قال: «إن الصيف في عدن قطعة من جهنم». وبما كتبه الشاعر الفرنسي رامبو الذي أمضى فترة من حياته في عدن خلال القرن التاسع عشر؛ إذ كتب رسالة إلى أمه يقول فيها: «إن هذه الأرض قطعة من جهنّم لا ينبت فيها نبات ولا شجر».
الحكاية الأخرى بطلها الصقيع وعلي ناصر نفسه. فقد قام عام 1984 بزيارة إلى جمهورية منغوليا الشعبية. طالعه لدى خروجه من الطائرة بردٌ هائل ورياح جليدية. وكان عليه أن يستعرض حرس الشرف ففعل ذلك مرغماً وهو يرتعش من البرد. تأمّل أن تنتهي هذه الحالة مع انتهاء مراسم الاستقبال الرسمي في المطار، لكنّه ما لبث أن رأى أن سيارة مكشوفة تنتظره في الخارج لكي يتمكّن من تحية الجماهير وهو في الطريق إلى قصر الضيافة. هنا بدأ يأمل في شيءٍ من الدفء لدى الوصول إلى دار الضيافة. لكنّه عندما وصل إليها اكتشف أن الضيافة المنغولية تقتضي الاستقبال في خيمة على مدخل الدار يشرب الوفد خلالها حليب النوق. عندها تبيّن له مقدرة أحفاد جنكيز خان على التحمّل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرارة الاستقبال حرارة الاستقبال



GMT 07:57 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مآسى حوادث الطرق!

GMT 17:57 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الأزمة الليبية باقية وتتمدد

GMT 17:53 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

سببان مهمَّان في زيارة واشنطن

GMT 17:50 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين وخرائطها

GMT 17:47 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بولاق: أول متحف في أفريقيا والشرق الأوسط

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 00:00 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي يصف محادثات السلام مع واشنطن بالبناءة والصعبة
المغرب اليوم - زيلينسكي يصف محادثات السلام مع واشنطن بالبناءة والصعبة

GMT 00:46 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني
المغرب اليوم - اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني

GMT 21:04 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لونا الشبل تتصدر الترند بعد تسريبات حصرية عن الأسد
المغرب اليوم - لونا الشبل تتصدر الترند بعد تسريبات حصرية عن الأسد

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 17:33 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024

GMT 15:36 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

ضجيج

GMT 14:16 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة أزياء Givenchy لربيع وصيف 2020 في أسبوع في باريس

GMT 12:23 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح متنوعة خاصة بديكورات العرس

GMT 02:06 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

5 أطعمة تنسف الكرش سريعا

GMT 15:59 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

المدرب الجديد لاتحاد طنجة- الفريق يستحق الأفضل

GMT 03:12 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تحذر من احتفالات عيد الميلاد والعام الجديد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib