وفقاً لهبوب الرياح
الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تدريبات جوية صينية قرب أوكيناوا وحاملة لياونينج تعزز رسائل القوة في المحيط الهادئ مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في مدينة جنين وبلدة عرابة جنوبا المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال حركة حماس تصدر بيانا بشأن مقتل ياسر أبو شباب إستخبارات الحرس الثوري الإيرانية تفكك خلية تابعة لمجموعة خلق خططت لمهاجمة مراكز حكومية وأمنية وعسكرية في طهران
أخر الأخبار

وفقاً لهبوب الرياح

المغرب اليوم -

وفقاً لهبوب الرياح

سوسن الشاعر
بقلم: سوسن الشاعر

قررت إدارة ترمب إلغاء ما سمَّته «البرامج غير القانونية أو تلك التي لا تتوافق مع المصالح الوطنية الأميركية» من وزارة الخارجية الأميركية، وذلك من أجل إعادة تنظيم الوزارة ورفع كفاءتها.

قد يبدو للوهلة الأولى أن هذا القرار شأن إداري أميركي داخلي معني بتنظيم إحدى المؤسسات الوطنية الأميركية، وهي وزارة الخارجية، لكنه في الواقع مسألة ذات أهمية بالغة ومتعلقة بمصالح كل ما هو غير أميركي من دول العالم، بل متعلقة بنا نحن الدول العربية بشكل كبير، وذلك لأن تلك البرامج التي ستلغى شكَّلت على مدى عقد من الزمان إحدى أهم أدوات القوى الناعمة التي من خلالها مارست الولايات المتحدة الأميركية دورها في التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية.

ففي عام 2003 وبعد تصويت البحرينيين على ميثاق العمل الوطني وإعادة العمل بالمجالس النيابية والبلدية المنتخبة حط المعهد الوطني الأميركي لدعم الديمقراطية (NDI) رحاله في البحرين، وعمل على مدى ثلاث سنوات مع الجمعيات السياسية (الأحزاب) بشكل لم يراعَ فيه أي سيادة وطنية أو استقلالية، بل تحرك مدعوماً وبقوة من وزارة الخارجية الأميركية في تحريض وتوجيه الأحزاب، حينها كانت وزارة الخارجية الأميركية عن طريق سفارتها تعمل على تنفيذ سياسة خارجية تسمح بالتدخل والتغيير والدفع باتجاه إسقاط الأنظمة والتحضير لما سمَّته كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأميركية، آنذاك، بـ«الربيع العربي».

وقد أدى ذلك القرار إلى استياء السفارة الأميركية الراعية والداعمة للبرنامج الذي كان يوافق المصالح الأميركية تلك الأعوام.

الحكاية ذاتها تكررت مع مصر التي استاءت من البرامج التي تدعمها وزارة الخارجية الأميركية، والتي لم تراع الحقوق السيادية لمصر وتتصرف بأريحية في الدولة، داعمة مؤسسات المجتمع المدني خارج إطار الأنظمة والقوانين والضوابط المحلية.

ما الذي تغير حتى تتولى «الخارجية» الأميركية بيدها وبنفسها إلغاء تلك البرامج اليوم؟

الذي تغير هو تغير المصالح الأميركية وفق الرؤية الترمبية الجديدة التي وضعت المصالح الأميركية أولاً، وأقرت بأنها غير معنية بفرض القيم والمبادئ الأميركية، واعتبارها فرضاً على الإنسانية جمعاء، ولا بد من فرضها كما فعل الديمقراطيون على مدى عقود طويلة بل حتى بعض الإدارات الجمهورية كانت توافق تلك التوجهات.

وقد حاولت الولايات المتحدة الأميركية عن طريق قواها الناعمة، ومنها تلك البرامج المدعومة من وزارة الخارجية الأميركية، الممولة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أن تفرض على المجتمعات ما تعتقده مناسباً ومشروعاً، بما فيها القضايا المتعلقة بالأسرة والعديد مما يخالف قيم المجتمعات الشرقية المحافظة.

ثم نحت لفرض ما تراه مناسباً بالمناخ والطاقة وليس السياسة فحسب، كل تلك القضايا كانت تشكل في مجملها المصالح الأميركية وفقاً لتلك الرؤية، إلى حين تولت إدارة ترمب الذي انقلب على تلك المفاهيم وانتقدها وقاد حملته الانتخابية واعداً بإعادة تشكيل المصلحة الأميركية وأولوياتها. على رأسها عدم التدخل في شؤون الآخرين وجعل المصالح الاقتصادية هي المحرك الأساسي للولايات المتحدة الأميركية فقط، التي بناءً عليها ترسم حدود العلاقة بينها وبين بقية الدول.

حين تغيرت المصالح تغيرت السياسة... هذه هي القاعدة الرئيسية التي تسمح وتشرع ما كان ممنوعاً، وتلغي ما كان مشروعاً، فكيف يحدث هذا؟

بالنسبة لنا نحن المجتمعات العربية تتفق السياسة الأميركية الجديدة مع مصالحنا تماماً، وتجعل العلاقة بيننا وبين الولايات المتحدة الأميركية واضحة جداً دون الحاجة إلى استغلال «القيم» بوصفها ورقة ضغط سياسية مغلفة بمسميات الإنسانية والحقوقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفقاً لهبوب الرياح وفقاً لهبوب الرياح



GMT 19:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 19:08 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 19:05 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 19:03 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 17:06 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الشعور بحبّ الوطن يحتاج إلى الغذاء أيضاً

GMT 11:09 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

المفاوض الصلب

GMT 11:06 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:05 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 11:51 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية
المغرب اليوم - فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية

GMT 12:46 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما
المغرب اليوم - تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما

GMT 16:54 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
المغرب اليوم - تقرير يكشف أن

GMT 12:48 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 26-9-2020

GMT 17:35 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 04:00 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

ملابس محجبات باللون الأسود لإطلالات متنوعة

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 21:01 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يهزم بني ملال في الدوري المغربي

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الفيصلي يقترب من تمديد إعارة الدولي العرسان

GMT 01:18 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

الأظافر تحدد ملامح شخصيتك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib