استنساخ القرارات في نزاع الصحراء
رئيس وزراء السودان يؤكد رفض أي حكومة موازية ويشدد على اعتراف دولي كامل بشرعية الحكومة المدنية مقتل 5 وإصابة 21 في انفجار داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بحمص وسط سوريا تحذير من منظمة الصحة العالمية بشأن تهديد سوء التغذية الحاد لـ100 ألف طفل في غزة بحلول أبريل غوغل تستعد لإتاحة تغيير عناوين البريد الإلكتروني Gmail دون إنشاء حساب جديد لأول مرة وفاة الكاتب والسيناريست السوري أحمد حامد عن عامر ناهز 75 عاماً بعد معاناة مع مرض عضال نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة أول تعليق رسمي من نيجيريا على الضربة الأميركية الولايات المتحدة تجدد تحذيراتها من فيضانات مميتة جنوب كاليفورنيا مع استمرار الأمطار الغزيرة وإعلان الطوارئ في لوس أنجلوس انقطاع الكهرباء عن مستشفى العودة في النصيرات بسبب نفاد الوقود وتحذيرات من خطر على حياة المرضى العواصف الثلجية تتسبب في تأخير أكثر من 50 رحلة جوية بمطارات موسكو رغم نفي تأثير الطقس في بعضها
أخر الأخبار

استنساخ القرارات في نزاع الصحراء

المغرب اليوم -

استنساخ القرارات في نزاع الصحراء

محمد الأشهب

أن تستأنف بعثة «المينورسو» مهمتها في الصحراء، فالأمر ليس جديداً، ولا يمكن اعتباره تطوراً لفائدة أي طرف. طالما أنها كانت موجودة ولا تزال. كل ما حدث أن خفض أعدادها من الموظفين المدنيين يعتبر تحصيل حاصل. أقله أن المهمة الوحيدة التي تضطلع بها الآن هي مراقبة سريان مفعول وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ مطلع العام 1991.
هذا الوجود اقترن بقرارات دولية ترهنه بموافقة الأطراف كافة. وإذا كان طرأ بعض التحول على مهمة «المينورسو» حين عرضت أطراف اقتراح توسيع صلاحياتها لتشمل رقابة أوضاع حقوق الإنسان، فإن موقف الاعتراض السليم على ذلك كان محوره أن هذه المهمة التي استحدثت بقرار دولي، لا يمكن استنساخها أو تغيير بعض ملامحها، إلا بقرار مماثل. وهذه مسألة لم ترد في أي من خلاصات مجلس الأمن ذات الصلة.
أما الجانب المتعلق بدورها السياسي، فقد آل إلى التعليق منذ اختيار الأمم المتحدة صيغة الحل البديل الذي أطلقت عليه اسم «الحل السياسي» وزادت على ذلك أنه الحل الذي لا يصبح ناجزاً إلا في ظل المقاربة الوفاقية التي أصبحت ملازمة لموافقة الأطراف كافة. معنى ذلك أن أي اعتراض أو تحفظ من جانب أحد شركاء التسوية السلمية يجعلها ناقصة، تفرض العودة إلى نقطة الصفر.
وإذا كان مجلس الأمن في اجتماعه السنوي المخصص لنزاع الصحراء دأب على تمديد ولاية «المينورسو» عند نهاية نيسان (أبريل) من كل سنة، فإن المستجدات اللافتة هذه المرة، أن الرباط أقرت خفض أعداد بعثة المدنيين. وبالتالي فإن أي مخرج للأزمة القائمة سينحصر في مجالات إجرائية وفنية صرفة، لن يكون لها تأثير كبير على واقع النزاع. ذلك أنه بصرف النظر عن طبيعة عمل البعثة وعدد أفرادها، لم يحدث اختراق كبير على طريق الإمساك بخيوط الحل المنشود.
مصدر الإشكالات في مهمة «المينورسو» لا يكمن فقط في ظلال الأزمة القائمة بين الرباط والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، جراء تصريحاته التي وصف فيها سلطة المغرب في المحافظات الصحراوية بـ «الاحتلال»، فهذه أقرب إلى شجرة تحاول إخفاء الغابة وأي فرضية تتوصل إليها مساعي الحوار الدائر بين المغرب والأمم المتحدة بهذا الشأن، لن تزيد عن العودة بملف الصحراء إلى ما قبل نشوب الأزمة التي فجرت تناقضات عميقة. أي أن المأزق كان قائماً قبل تصريحات بان كي مون الذي اختار وصفها بأنها «شخصية» للتخفيف من حدة المشاحنات الجارية.
سيكون على الأطراف المعنية، وقبلها مجلس الأمن الاستئناس في قراره المرتقب بمضمون التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة، وهناك ثغرة من الصعب الالتفاف عليها، تفيد بأن استبعاد الرباط من الجولة الأخيرة لبان كي مون، أياً كانت أسبابها، شكل سابقة في منهجية التعاطي الموضوعي مع مواقف الأطراف المعبر عنها. لكن مجلس الأمن يستطيع اعتماد مقاربة أقل مدعاة لإثارة الحساسيات، في حال اكتفى بالتمديد لولاية «المينورسو» ومعاودة استنساخ قراراته التي تدعو إلى استئناف المفاوضات العالقة.
ثمة جانب مغيب في المأزق. إنه توصيف المنطقة العازلة شرق الجدار الأمني. وما دام أن اتفاق وقف النار كان صريحاً في حظر أي نشاط مدني أو عسكري في تخومها التي يفترض أن تظل غير مأهولة، نظراً الى ترتيبات أمنية وعسكرية كانت موضع اتفاق، فإن تلويح جبهة «بوليساريو» بمعاودة حمل السلاح قد يزج المنطقة برمتها في نفق مظلم، كون أي مواجهة محتملة لا يمكن أن تقفز على الوضع الميداني في المنطقة العازلة.
لا يهم إن كانت معاودة دق طبول الحرب، تندرج في نطاق «حرب نفسية» أو ضغوط متبادلة للتوصل إلى الوضع الذي كان سائداً قبل الأزمة. الأهم أن نزاع الصحراء لم يحرز التقدم الكافي الذي يضمن اعتبار طريق التسوية السلمية سالكة. وتلك قضية تتفاعل داخلها ومن حولها معطيات جيوسياسية وإقليمية أكبر من أن تختزل في أزمة عارضة، لا بد من أن تجد لنفسها مخرجاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استنساخ القرارات في نزاع الصحراء استنساخ القرارات في نزاع الصحراء



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 13:03 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 26-9-2020

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:35 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

المغرب الفاسي ينتصر وديًا على وداد صفرو

GMT 08:22 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

النفط يتدفق مجددًا بخط مأرب في اليمن

GMT 14:32 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

البولندية سواتيك تبلغ نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للتنس

GMT 12:34 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الوداد يحاصر مدرب الفريق بالأسئلة بعد صدمة الديربي

GMT 06:31 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هذه توقعات "الأرصاد الجوية" لطقس المملكة المغربية الأحد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib